الرئيسية / شؤون دولية / إيران تطالب أمريكا بالقضاء على «داعش» وتهدد السعودية
إيران تطالب أمريكا بالقضاء على «داعش» وتهدد السعودية

إيران تطالب أمريكا بالقضاء على «داعش» وتهدد السعودية

30 يونيو 2014 07:45 مساء (يمن برس)
اتهم مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد جزائري، أميركا بقيادة حرب بالنيابة ضد العراق بمساعدة حلفائها الإقليميين ومنهم السعودية، محذرا من ان ايران سترد بحزم على اي تحرك يستهدفها من قبل الجماعات المسلحة وحماتهم.
 
وراى العميد جزائري في مقابلة خاصة مع قناة "العالم" الفضائية السبت ان تواجد الارهابيين في العراق هو نتيجة مخطط شامل جرى اعداده من قبل القوى العالمية واذنابها.
 
واضاف، ان الارهاب له علاقة مباشرة مع الادارة الامريكية ويأتي في اطار السياسات والتطلعات الصهيونية.واشار الى تقسيم الادوار بين الدول الاوروبية واذناب امريكا في المنطقة منوها بالقول، لقد شاهدنا تقسيم الادوار في سوريا واليوم فان بلدا ذو حضارة عريقة وتاريخية باسم العراق يتعرض الى هذه المؤامرة.اميركا راس الارهاب، وداعش صنيعتها ضد المقاومةوردا على سؤال حول مزاعم دعم امريكا للحكومة العراقية في مواجهة داعش قال العميد جزائري: جميع الشواهد تشير الى ان امريكا هي راس حربة الارهاب في المنطقة، وهذا ما شاهدناه في لبنان والقضايا المتعلقة بغزة وكذلك افغانستان وسوريا واخيرا الحرب النيابية في العراق.
 
ولفت الى ان السياسة الامريكية تهدف الى عرقلة التطور الاسلامي المنبثق عن التعاليم الاسلامية الاصيلة
 
واضاف، ان الادارة الامريكية خبيرة في هذا المجال وتواجدها في العراق هو بهدف الحصول على تنازلات من هذا البلد.واشار الى فشل المخطط الامريكي القاضي بايجاد شرق اوسط جديد بفضل المقاومة وقال، يجب ان نرصد التحركات التي تحدث في المنطقة بشكل دقيق ونكون رؤية واضحة عنها، كما يجب ان نعرف جيدا من اين اتت العصابات الارهابية التكفيرية مثل داعش وامثالها، ومن يدعم هذه الظاهرة المشؤومة ويمولها، ومن هي الدول التي تشكل حاضنة لها.
 
واشار مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية الى ان أميركا تقود حربا نيابية ضد العراق بمساعدة حلفائها الإقليميين ومنهم السعودية، وقال" ان الدور النيابي الذي تقوم به بعض دول المنطقة يتم باشكال مختلفة مثل تجنيد العناصر والتمويل المادي والاستخباراتي والدعم اللوجستي.صمود العراقيين سيجبر داعش على الهروبوحول استعداد ايران لمساعدة العراق في مواجهة الارهاب اشار العميد جزائري الى ان ايران ترصد اوضاع المنطقة بدقة".
واضاف" لحسن الحظ فان العراق وبفضل التعبئة الشعبية على صعيد الدفاع استنادا الى فتوى المرجعية الدينية فهو قادر على صد الهجمة الارهابية التي يتعرض لها، مؤكدا ان صمود الشعب العراقي سيرغم الارهابيين على الهروب من هذا البلد".
 
ورغم ذلك اكد العميد جزائري استعداد ايران لتقديم المساعدة الى العراق في حال الضرورة من منطلق ان ايران هي احدى ضحايا الارهاب ..الارهاب خط احمروحول خطوط ايران الحمراء في خصوص الارهاب بالمنطقة اكد مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية بالقول، لقد اعلنا في سوريا اننا لن نسمح للدول الخارجية والاجانب والارهابيين المرتبطين بالاستخبارات الاجنبية بان تحكم سوريا، وهذا ما لا نسمح به في العراق ايضا.وشدد العميد جزائري على ضرورة احترام خيار الشعب العراقي والاستحقاقات الانتخابية وقال ان صيانة اصوات الشعب تعني التصدي للارهاب الذي يحاول تقسيم هذا البلد.تقسيم العراق لن يكون في صالح احدولفت مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد جزائري الى ان تقسيم العراق لن يكون في مصلحة اي احد.
 
وأضاف" ان الارهاب سيطال الدول التي سوقته الى البلدان الاخرى. فلا شك ان الارهابيين الذين استباحوا اموال وأعراض العراق وسوريا سيعودون الى بلدانهم عاجلا أم آجلا، وهذه العودة ستترك تاثيرها على تلك البلدان".
 
وفي خصوص اقتراح امريكا التعاون مع ايران في العراق قال العميد جزائري، ان هذا الاقتراح غامض وسبب الغموض هو ان موقف ايران واضح جدا ويتمثل في مكافحة الارهاب وعدم تدخل الاجانب في شؤون العراق، هذا في حين ان هدف امريكا كما هو الظاهر من الاحداث الاخيرة عودتها الى هذا البلد والحصول على تنازلات منه.
 
ولفت الى الضربات التي وجهتها القوات المسلحة للارهابيين في سوريا والتصدي لهم في العراق وقال ان الارهابيين باتوا اليوم بين فكي كماشة ولا شك بان الحكومة العراقية قادرة على تخطى هذه المشكلة بمفردها.
رد ايران على الارهابيين سيكون حازماوحول المساعي التي يبذلها الارهابيون للاقتراب من الحدود الايرانية وموقف ايران من اي تحركات ارهابية قال مساعد هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة، لا شك ان رد ايران سيكون حازما ليس فقط ضد الارهابيين بل ضد حماتهم ايضا.
 
واعتبر العميد جزائري ان ما حصل في العراق كان ناجما عن غفلة، ولولاها لما كان يحصل ذلك، مؤكدا ان ما قامت به الجماعات التكفيرية في العراق يعتمد على التهويل والدعاية الاعلامية والحرب النفسية، اكثر من ان تكون له قيمة عسكرية.ونوه مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد جزائري الى انه من خلال رصد الفضائيات الاجنبية يمكن التعرف على الاطراف الداعمة للجماعات الارهابية في العراق، مشيرا الى الخطاب الاعلامي الخاص لقنوات البي بي سي والجزيرة والعربية، وان الفضائيات الاميركية حتى لا تطلق لفظ الارهابي على هذه الجماعات الوحشية الدموية.نار الارهاب سترتد على داعميه.
 
وحذر العميد داعمي داعش من انهم سيتورطون بأعمالها الارهابية في بلدانهم، معربا عن امله في ان تفشل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية في بغداد وغيرها من المناطق الاخرى مخططات داعش للتوسع الى مناطق اخرى.
 
واشار الى ان القوات العراقية ستتحرك نحو الشمال، لاجبار الارهابيين على الخروج من العراق، معتبرا ان المعطيات على الارض تدل على ان الحكومة العراقية تمكنت من احتواء الصدمة، وهي الان مسيطرة على الاوضاع في العراق.
 
واعرب العميد جزائري عن امله في ان تتمكن الحكومة العراقية من التصدي لأي محاولة تقدم للجماعات المسلحة وذلك بمساعدة الشعب العراقي، متوقعا ان يحقق الجيش العراقي انجازات كبيرة خلال الفترة المقبلة.ايران مستعدة لأي مساعدة ومنها طائرات بدون طيار
 
واكد استعداد ايران لتقديم كل اشكال المساعدة التي تطلبها وتحتاجها الحكومة العراقية ومنها الطائرات بدون طيار، مشددا على ان العراقيين قادرون على صد الاعتداء بأنفسهم.
"وطن"
 
شارك الخبر