حقق منتخب الجزائر إنجازاً غير مسبوق على أرض السامبا بالتأهل لأول مرة في تاريخه لدور الـ16 لنهائيات كأس العالم بعد التعادل مع منتخب روسيا 1-1 في ختام مرحلة المجموعات، مسطّراً ملحمة كروية خيالية صفّق لها الكل في جميع أنحاء الوطن العربي وارتقى بالإنجاز العربي الجديد إلى أبعد الحدود، وفي هذا الإطار سلطت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية الضوء في تقرير لها على بعض الحقائق عن منتخب الجزائر التاريخية وكذلك الحالية، قبل مواجهتها أمام ألمانيا، الاثنين، والتي من المتوقع أن يثبت فيها الألمان أنهم خصم قوي ومشاكس.

1- تقابل الفريقان مرتين من قبل وفازت الجزائر في المباراتين، وكانت المواجهة الأخيرة بين الفريقين في 16 يونيو 1982 في إسبانيا عندما فازت الجزائر 2-1 على ألمانيا الغربية في كأس العالم، في أول فوز لمنتخب إفريقي على آخر أوروبي، ما سبب صدمة للعالم، خاصة أن المنتخب الألماني كان يضم وقتها أمهر اللاعبين في العالم أمثال بول برايتنر، ولوثار ماتيوس، وهانسي مولر، وكارل هاينز رومينيجه.

2- بدأ نهائيات كأس العالم 1982 بالنسبة للمنتخب الجزائري بالفرح لكنها انتهت باليأس وإثارة الجدل، بعد تواطؤ النمسا مع ألمانيا الغربية، حين تعمدت الأولى الخسارة أمام الثانية صفر – 1، في اليوم التالي لتغلب الجزائر على تشيلي 3-2، وتأهلتا معا إلى الدور الثاني، وبسبب تلك المؤامرة، تغيرت القوانين المتعلقة بالجولة الثالثة الأخيرة وأصبحت المباريات تقام في توقيت واحد.

وكانت الصدمة هي تعمّد الألمان إضاعة الوقت وتبادل الكرة يميناً وشمالاً حتى تنتهي المباراة على نتيجتها للتأهل مع النمسا، وهو ما عُرف «بفضيحة خيخون»، نسبة للملعب الذي استضاف اللقاء آنذاك على استاد خيخون، وتأهلا معاً إلى الدور الثاني.

3- جاء هدف المباراة الوحيد لمنتخب الجزائر في نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك من جمال زيدان، عم أسطورة منتخب فرنسا، زين الدين زيدان، كما أدى «زيدان» أداءً مبهرا في كأس العالم 1982.

والجدير بالذكر أنه لطالما ارتبطت الكرة الجزائرية والفرنسية بعلاقة قرب بسبب غزو شباب الجزائر لملاعب فرنسا، لكن انتهى هذا في المباراة الودية بين البلدين في أكتوبر 2001 عندما تلقى «زيدان» تهديدات بالقتل من الجزائر قبل المباراة.

4- أداء الجزائر المبهر في البرازيل هذا الصيف يتناقض بشكل كبير مع فشلهم في جنوب أفريقيا قبل 4 أعوام، في المجموعة التي ضمت انجلترا والولايات المتحدة وسلوفينيا، وعادت الجزائر وقتها إلى ديارها دون أن تحرز هدفا واحدا.

ويعد هدف اللاعب الجزائري، سفيان فيجولي، في الدقيقة الـ24 ضد بلجيكا هو الأول الأول للجزائر في كأس العالم منذ 28 عاما.

5- كان لخضر بلومي أحد نجوم كأس العالم بعد تسجيله هدف الفوز في مرمى ألمانيا الغربية، وأثني عليه «بيليه»، وكان من المفترض أن يكون في طريقه إلى نادي يوفنتوس الإيطالي في 1985، وهو الفريق الذي ضم ميشيل بلاتيني، لكن فشلت هذه الخطوة بعد أن كسرت ساقه في كأس أبطال أفريقيا.

6- انضم رشيد مخلوفي إلى صفوف فريق جبهة التحرير الوطني في 14 إبريل 1958، ليلتحق بـ9 من زملائه الذين غادروا هم الآخرين فرقهم الفرنسية، تاركين مسيرتهم الكروية الناجحة في فرنسا، قبل أسابيع قليلة من بدء كأس العالم 1958، أبرزهم عبد الحميد كرمالي ومصطفى زيتوني، وكان لاعبو جبهة التحرير الوطني أحسن ممثلين للجزائر في الخارج على مدار أربع سنين، وخلال هذه الفترة أجرى الفريق عدة مباريات ودّية مع الدول الصديقة للجزائر آنذاك ليصبح «مخلوفي» ورفاقه في الفريق رمزا للاستقلال مؤكدين أن كرة القدم ليست مجرد لعبة.

7- تداولت تقارير إعلامية أخبارًا بشأن أن اللاعب الجزائري، سفيان فيجول، كان هدفا لليفربول في 2013، ومانشستر يونايتد في 2012، لكنه يلعب حاليا في الدوري الإسباني مع فالنسيا برصيد 8 أهداف في موسم 2013/2014.

8- كان اللاعب الجزائري، إسلام سليماني، يذهب للصيد مستخدما زجاجة بلاستيكية مربوطة في الخيط لأنه لا يمكنه تحمل تكاليف شراء صنارة أو شبكة نظرا لفقره، والآن أصبح سعر «سليماني»، هداف الجزائر في البرازيل هذا الصيف يقترب من النجم الإيطالي فابيو كابيلو من كأس العالم.

9- أظهر نجم ريـال مدريد السابق، زين الدين زيدان، دعمه لمنتخب الجزائر، قائلا «الجزائر دائما في قلبي»، مضيفا «أشجع كلًا من الجزائر وفرنسا، لكني أريد رؤية للمنتخب الجزائري يفوز».

10- رغبة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش، مدرب المنتخب الجزائري، في التخلي عن مهامه فور انتهاء منافسات مونديال البرازيل 2014.

وبزغ اسم «خليلودزيتش» على الساحة الدولية بعد تألقه في قيادة الرجاء البيضاوي إلى التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا سنة 1997، لكنه معروف بتواضعه الشديد وعدم حبه الكلام عن نفسه، وعندما سأله صحفي عن أن صفحته على «فيس بوك» يتابعها أكثر من 3 ملايين شخص، رد قائلا: «أعتقد أن بعض الناس يحبون وحيد».