قامت قوات صالح بمهاجمة ساحة التغيير ليلة أمس من عدة جهات (الزبيري - هايل - الزراعة) في محاولة منها لإقتحام ساحة التغيير بصنعاء لكنها فشلت وأنسحبت مخلفة ورأها عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المعتصمين السلميين.
ونقل شهود عيان ومراسلين لفضائيات أن قوات صالح قامت بقصف الساحة، ووصلت القذائف إلى وسطها وتم إحراق العديد من الخيام أمام الجامعة القديمة عبر قصفها بقذائف حارقة.
ونقلت وكالة رويترز عن مدير المستشفى الميداني قوله بسقوط شهيد و6 جرحى في حالة خطرة، ولم يعد عدد الخسائر في صفوف الجيش الوطني الموالي للثورة.
ويحاول صالح زيادة الموقف إشتعالاً عبر توجيه الإتهام لأطراف المعارضة كافة في محاولة إغتياله، وقد يوجه الإتهام بصورة صريحة للواء علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع والشيخ القبلي البارز حميد الأحمر، بناء على تصريحات لمسؤولين سابقين في السلطة.
ويتوقع أن يستغل صالح إعلان نتائج التحقيق في مقتله من أجل تحقيق نتائج سياسية، ومحاولة الحفاظ على السلطة، ويخشى الكثيرين من أنه قد يستغلها لشن حربب شاملة على المعارضة، حيث أنه يرى أن الحل العسكري هو الحل الوحيد لقاءه في السلطة بعد فشله سياسياً.
وتصدى الجيش الوطني المؤيد للثورة لقوات صالح وأجبرها على الإنسحاب من المنطقة بعد محاولتها إقتحام ساحة التغيير وإعادة السيطرة على جولة النصر (كنتاكي)، وأستبسلت قوات الجيش الوطني التي تتمع بإسناد شعبي كبير في الدفاع عن المعتصمين السلميين في الساحة.
ويحاول الرئيس صالح منذ فبراير الماضي تفريق المتظاهرين بشتى الطرق الإ أنه فشل في ذلك.
وعاد صالح من رحلة علاجية في الرياض يوم أمس الجمعة، في ظل وجود إشتباكات بين قواته بقيادة نجله وقوات مؤيدة للثورة، وطالب صالح بهدنه لكن قواته هاجمت ساحة التغيير بعد إعلانه الهدنة بساعات في محاولة منه لإقتحامها.
وسمعت دوي إنفجارات هائلة وأستخدمت القوات الموالية لصالح الدبابات والأسلحة الثقيلة لكنها لم تحقق إي تقدم طوال الأسبوع الماضي.
وأندلعت الإشتباكات بين قوات الجيش الوطني المؤيد للثورة وقوات الرئيس صالح بعد مقتل 26 محتجاً الأسبوع الماضي على يد قوات صالح، مما أستدعى تدخل قوات الجيش الوطني للدفاع عن المحتجين السلميين وحمايتهم.