انتهت مباريات المجموعة الأولى، وتم حسم التأهل للبرازيل كأول مجموعة والمكسيك ثانية، خرجت كرواتيا، ولم تأتِ الكاميرون من الأساس.
في هذا التقرير نستعرض حصاداً إجمالياً للمجموعة الأولى، عن طريق الأفضل فيها:
أفضل فريق: المكسيك
هدف واحد فقط كان يفصل المكسيك في لحظة ما عن التأهل كأول مجموعة، ورغم أنها في الوصافة إلا أن الجميع يتفق على كونها أفضل منتخب في تلك المجموعة، وكونها قدمت أداء فردياً وجماعياً راقياً جداً.
البرازيل لم تُقنع بأداءها، كسبت كرواتيا بضربة جزاء غير صحيحة، تعادلت مع المكسيك بعد مباراة متوازنة من الجانبين، وأخيراً فازت على الكاميرون الضعيفة التي ارتكبت أخطاءً بالجملة.
على العكس ظهرت المكسيك، التي كانت لتكسب الكاميرون 3-0 على الأقل لولا أخطاء الحكم الذي لم يحتسب هدفين صحيحين، ثم تعادلت مع المستضيف في مباراة بطولة، وبرهنت بعد ذلك على روعة هذا الفريق حين اكتسحت كرواتيا عن استحقاقٍ تام في المباراة الثالثة.
أفضل مدرب: ميجيل هيريرا.. المكسيك
أتى «هيريرا» في وقتٍ كان المنتخب المكسيكي يعاني فيه لمجرد التأهل للبطولة، قرر استبعاد المحترفين، لعب بمنتخبٍ محلي، وقدم أداء مميزاً ثم تأهل.
في البرازيل قرر اللعب بخطة 3-5-2، لأنها الأنسب لإمكانيات لاعبيه، إغلاق للملعب بشكلٍ عرضي، ثلاثة لاعبين وسط لا يهدؤون، وثنائية هجومية لمهاجمين.. أحدهما ثابت والآخر متحرَّك، وهي توليفة أظهرت المنتخب متماسكاً ورائعاً جداً.
ولكن الإضافة الحقيقية لـ«هيريرا» كانت في الجانب النفسي، لقد أعد لاعبوه على أنهم أبطالاً، وصرح بأننا «أتينا للبرازيل من أجل التأهل للنهائي، وإذا لم يكن هذا هدفنا فلا شرف في لعب البطولة من الأساس»، وهو ما ظهر أثره في ثقة وبطولية اللاعبين في كل مبارياتهم، التعامل باعتبارهم فريق كبير ومرشح، لن يخشى البرازيل، ولن يتوقف حتى بعد إحرازه لهدفٍ واثنين في كرواتيا، فقد كان يلعب على قمة المجموعة.
احتفال «هيريرا» هو أبهج ما عرفه المونديال حتى الآن، صار المدرب المفضل للمشجعين.
أفضل لاعب: نيمار (البرازيل)
«فقاعة»، «كذبة»، «دولفين»، «برشلونة اشترى السراب»، كلها أوصاف لاحقت البرازيلي «نيمار دا سيلفا» طوال موسم كامل رفقة البطل الأسباني، ولكن ما حدث أنه انفجر تماماً في البرازيل وبرهن على أنه لاعباً كبيراً، وأن انتظاره لكي يحمل المنتخب كبيليه ورونالدو لم يأتِ من فراغ.
«نيمار» سجّل 4 أهداف في 3 مباريات، قدم أداءً عظيماً، سرعة، مهارة، تصويب، تعاون مع زملاءه، والسبب في ذلك هو الحرية غير المنقوصة التي يمنحها له «سكولاري» مدرب البرازيل ولا تمنح له في برشلونة في ظل وجود «ميسي»، ليصبح الأمل الوحيد لمنتخب برازيلي غير مُقنع في الفوز بكأس العالم.
أفضل حارس مرمى: جاليرمو أوتشوا (المكسيك)
14 تسديدة للبرازيل في مباراة المكسيك، من ضمنهم أربع أهداف محققة لنيمار وتياجو سيلفا وديفيد لويز وأوسكار، والمحصلة كانت 0-0.
أوتشوا كان بطلاً فوق العادة في المباراة، وبدا في نهايتها أن البرازيل من المستحيل أن تحرز أهدافاً مهما امتدت.
ولكن الحارس المكسيكي يمتلك ما هو أكثر حتى من الـ95 دقيقة تلك، فقد قدم ثلاثة مباريات كبرى، ومنع كرواتيا تحديداً من التقدم في أكثر من فرصه، وفرض نفسه حتى الآن كأفضل حارس في البطولة وليس المجموعة فقط.
أفضل هدف: نيمار (البرازيل في الكاميرون)
لم تشهد المجموعة أهدافاً استثنائية، وربما يكون أفضلها هو هدف «نيمار» الثاني في منتخب الكاميرون.
الضغط البرازيلي الذي أدى لقطعِ الكرة، «الباص» لنيمار في مساحة واسعة أمام دفاعات الأفارقة، التمويهة بجسده، ثم لعبها بقدمه اليُمنى، الأضعف، في الشباك.