صدر حكم بالسجن المؤبد على الجنرال كنعان ايفرين (96 عاما) الذي أصبح رمزا للضباط "الباشوات" الذين سيطروا على السياسات التركية على مدى عقود يوم الأربعاء بتهمة قيادة انقلاب عام 1980 أدى إلى تفشي التعذيب والاعتقالات ومقتل كثيرين.
وعمل ايفرين أيضا كرئيس للبلاد بعد ثلاث سنوات من الحكم العسكري ولم يبد أبدا ندما على الانقلاب الذي جادل دائما بأنه أنهى سنوات من اقتتال في الشوارع بين يساريين ويمينيين أدى إلى مقتل الآلاف.
وقال في كلمة عام 1984 في اشارة لمن أعدموا بعد الانقلاب "هل كان علينا أن نطعمهم في السجن لسنوات بدلا من أن نشنقهم؟"
وأعدم الجيش 50 شخصا وتم اعتقال الاف اخرين واختفى المئات.
ولم يستطع ايفرين حضور الجلسات لتداعي صحته. وحكم عليه بالسجن المؤبد إلى جانب قائد القوات الجوية السابق تحسين شاهين كايا (89 عاما). واتهم كلاهما باعداد الساحة لتدخل من جانب الجيش ثم القيام بانقلاب.
والقضية ضد ايفرين - الذي عاش على مدى عقود متقاعدا على الساحل التركي على بحر ايجه - جزء من تحركات رئيس الوزراء طيب اردوغان لكسر سيطرة الجيش على السياسة. وأطاح الجنرالات المعروفون "بالباشوات" بأربع حكومات من السلطة بين عامي 1960 و1997.
وسجن مئات من الضباط الاخرين بعد تحقيقين يعرفان باسم "ارجينيكون" و"المطرقة". واستبعد الجيش أيضا من هيئات الدولة التي مارست نفوذا على السياسات وخاصة بعد انقلاب 1980.