الرئيسية / شؤون محلية / شباب الثورة يستولون على قاعدة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري بصنعاء
شباب الثورة يستولون على قاعدة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري بصنعاء

شباب الثورة يستولون على قاعدة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري بصنعاء

20 سبتمبر 2011 03:01 مساء (يمن برس)
استولى الالاف من شباب الثورة في العاصمة صنعاء يدعمهم جنود من الفرقة أولى مدرع في وقت متأخر من مساء يوم أمس الاثنين على قاعدة "معكسر التموين" التابع للحرس الجمهوري الموالي للرئيس على عبد الله صالح في شارع الزبيري بالعاصمة صنعاء، بحسب وسائل إعلام عربية.

ولم يمر وقت طويل في اعقاب مقتل 32 متظاهرا على يد القوات الموالية لنظام صالح حتى اقتحم الشباب وجنود الفرقة ليلاً القاعدة دون إطلاق رصاصة واحدة وفق ما ذكرت قناة العربية، نقلا عن شهود عيان. وقد فرت عناصر الحرس الجمهوري من القاعدة، وخلفت أسلحتها وراءها.

وتمثل عملية الاقتحام تصعيدا للصراع كما أنها تكشف كيف أن المحتجين يصرون أكثر من أي وقت مضى على الإطاحة بحكم الرئيس صالح الذي استمر على مدار 32 عاما.

وفي العاصمة صنعاء، قال نشطاء بالمستشفى الميداني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن 28 شخصا، بينهم رضيع (10 أشهر) ومصور تليفزيوني، قتلوا عندما فتحت القوات الموالية لنظام صالح النار على المتظاهرين.

ويأتي الهجوم ردا على توسيع المتظاهرين دائرة احتجاجاتهم في أعقاب مقتل 26 منهم، على الأقل، وجرح المئات على أيدي القوات الحكومية يوم الأحد الماضي.

ورفض المسئولون الاتهامات بأن نظام الرئيس على عبد الله صالح خطط لهذه الهجمات قائلين إن المحتجين تعرضوا لإطلاق النار بسبب محاولتهم تدمير محطة كهرباء.

وفي مدينة تعز، جنوبي البلاد، استخدمت القوات الحكومية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع ضد الآف المواطنين الذين خرجوا للشوارع لإدانة الهجوم وانتقدوا صالح وعائلته.

وقال النشطاء إن الهجوم خلف أربعة قتلى وعشرات الجرحى. ويتوقع زيادة الحصيلة الإجمالية للقتلى، حيث أن إصابة العديد من بين مئات الجرحى بالغة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي قوله الاثنين إن "الطامعين في السلطة يستغلون الشباب الذين قتلوا في أحداث العنف الأخيرة".

وأضاف الجندي إن "ما يحدث من تصعيد هو هروب إلى الأمام واستباق لكل الحلول السلمية للازمة بارتكاب هذه الجريمة والتضحية بالشباب ليكونوا قربانا في سبيل تحقيق أهدافهم في الانقضاض على السلطة".

ووصف المسئول الإعلامي أحداث العنف الأخيرة بـ"الصراع المجنون على السلطة الذي تغذيه أحزاب فقدت السيطرة على هوسها وخلطت بين الاعتصامات والمظاهرات وأعمال الشغب والسلب والنهب".

وقال إن "من يدعون أنهم حماة ما يسمى بالثورة، قد تحولوا إلى قتلة ولصوص وقطاع طرق".

وأكد أن "ما حدث يوم الأحد في أمانة العاصمة هو مقدمة لحرب أهلية يخطط لها الطامحين بالاستيلاء على السلطة والثروة ".

واتهم الجندي القيادي المعارض حميد الأحمر باستقدام "عناصر من تنظيم القاعدة بمأرب مدربة على القنص إلى أمانة العاصمة للانخراط بالمظاهرات للقيام بقنص للمتظاهرين من أجل تلفيق التهم على قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري" .

وأضاف إن اللواء المنشق علي محسن الأحمر عمل على "إفشال قرار رئيس الجمهورية بتفويض نائبة بصلاحيات التوقيع وتنفيذ المبادرة الخليجية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ".

وفي غضون ذلك، وصل إلى صنعاء اليوم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني للاطلاع على آخر التطورات على الساحة اليمنية، بالتزامن مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر.

وعقد المبعوثان اجتماعا مع أحمد، نجل الرئيس صالح، الذي يقود قوات الحرس الجمهوري المتهمة بشن معظم الهجمات ضد المحتجين.

وذكر موقع (مأرب برس) الإلكتروني المعارض أن الاجتماع عقد في مقر سفارة دولة الإمارات بالعاصمة صنعاء. غير أن المعارضين لا يساورهم التفاؤل في أن يحدث التدخل تغييرات إيجابية في اليمن.

وقال حميد الأحمر، وفق قناة (سهيل) المملوكة للمعارضة، إنه إذا كانت زيارة الزياني للبلاد ستطيل عمر النظام، فإن عليه أن يعود من حيث أتى. كما دعت الولايات المتحدة إلى الهدوء.

وقال بيان رسمي أمريكي "في هذا الموقف المتوتر، ندعو كافة الأطراف إلى التحلي بضبط النفس... وندعو الأطراف إلى الابتعاد عن الأعمال التي من شأنها إثارة المزيد من العنف.
شارك الخبر