تراجع الحرس الجمهوري عن مواقعه التي كان يتمترس بها قرب جولة كنتاكي وشارع الزبيري حتى يوم أمس، وأستولت الفرقة على معسكر التموين التابع للحرس الجمهوري الواقع في شارع الزبيري، كما تقدمت الفرقة في العديد من الشوارع المحيطة بساحة التغيير في العاصمة صنعاء.
وخلفت المواجهات حتى الأن العشرات من الجرحى والقتلى في صفوف المدنيين المطالبين بسقوط النظام على أيدي قناصة يتبعون الحرس الجمهوري أصغرهم طفل عمره عشرة أشهر برصاصة في الرأس على يد أحد القناصة في شارع هائل.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس أنباء عن مقتل تسعة أشخاص برصاص قوات الرئيس صالح فيما سقطت قذيفة على ساحة التغيير في صنعاء بالقرب من سيتي مارت "جول القادسية" أدت إلى إستشهاد شخص وجرح آخر.
وأندلعت إشتباكات بين الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري بالقرب من مكتب أحمد علي "قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة" الواقع عند تقاطع شارع الجزائر وشارع الدائري بعد أن تراجع الحرس الجمهوري عن مواقعه السابقة وترددت أنباء عن سقوط المكتب بيد الفرقة الأولى مدرع.
كما شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد في المنطقة عند الساعة 11:30 من ظهر اليوم الثلاثاء بشكل كثيف، كما سمعت أصوات الإشتباكات العنيفة وقت الفجر في كل أنحاء العاصمة صنعاء.
يذكر أن الحرس الجمهوري قصف منازل تابعة لآل الأحمر وعلي محسن في منطقة حدة بالمدافع حيث سمعت أصواتها تهز المنطقة.
وتصيب حالة من الذعر الشديد جنود الحرس الجمهوري والأمن المركزي، حيث يمنعون المواطينين من التواجد بجانبهم أو تصويرهم بإي شكل من الأشكال، وكان الأمن المركزي يوم أمس قد أقدم على ملاحقة مراسل يمن برس ومنعه من التصوير وحذف الصور من جهازه المحمول عند محاولته تصويرهم بجوار المستشفى الجمهوري وهددوه بإطلاق النار عليه.