الرئيسية / شؤون محلية / قصة من ساحة التغيير: مسنة يمنية "كل قطرة دم تراق تقرب النظام من نهايته"
قصة من ساحة التغيير: مسنة يمنية \"كل قطرة دم تراق تقرب النظام من نهايته\"

قصة من ساحة التغيير: مسنة يمنية "كل قطرة دم تراق تقرب النظام من نهايته"

20 سبتمبر 2011 01:01 مساء (يمن برس)
بالقرب من مدخل الساحة الداخلية للمستشفى الميداني بساحة التغيير توقفت امرأة مسنة تبدو في العقد السادس من العمر قبالة شاب صغير يفترش الأرض وبجواره إحدى الممرضات المتطوعات التي كانت تقوم بإعادة تضميد جرح نازف في ساعده الأيمن تعرض له جراء إصابته برصاصة مباغتة، قبيل أن تجثو على ركبتيها وتبادر بحنان بمسح جبين الشاب المصاب بيدها وتقبيله ووضع كيس بلاستيكي صغير يحتوي على علبتين من العصائر وبعض قوالب البسكويت بجانب رأسه لتغادره متوجهة إلى مصاب آخر وثالث مكررة ذات المشهد المؤثر .

هذه المرأة المسنة والمثيرة للانتباه التقتها “الخليج” بعد فراغها من توزيع قبلاتها الحانية وهداياها البسيطة على المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى الميداني بساحة التغيير لتكشف من خلالها تفاصيل قصة مؤثرة لأم ثكلى فقدت نجلها الأكبر الذي استشهد في ال 18 من شهر مارس (آذار) المنصرم، وهو اليوم الذي بات يعرف باسم “جمعة الكرامة” لتتحول الساحة التي سقط فيها مضرجا بدمائه مع 51 من المعتصمين بالساحة إلى وجهة يومية لوالدته المسنة التي هرعت، ومنذ وقت مبكر من أحداث الأحد الدامية، إلى داخل المستشفى الميداني الملحق بالساحة لزيارة وتفقد المصابين حاملة معها أحزانها الدفينة وأكياس العصائر والبسكويت .

وعبرت الحاجة فاطمة بصوت متحشرج جراء تأثرها بمشاهد المصابين الموزعة في أنحاء المستشفى الميداني ومسجد الجامعة عن ثقتها المطلقة في أن سقوط نظام الرئيس علي عبدالله صالح بات وشيكا لاعتبارات فندتها بالقول: “كل قطرة دم يريقها علي عبدالله صالح وعساكره تقربه أكثر من نهايته، ماذا جنى هؤلاء الشبان ليقتلوا وتستباح دماؤهم وكأنهم أغنام وليسوا بشراً؟، أين سيهرب علي عبدالله صالح من دعوات قلوب أمهاتهم المفطورة أن ينتقم الله منه” .
شارك الخبر