تهيئة نجل الرئيس ليكون خليفة أبية ظل أشبه بحقيقة يدركها اليمنيين. لكن هذه البرقية الدبلوماسية الأمريكية التي يترجمها المصدر أونلاين - ضمن سلسلة وثائق ويكيليكس التي ننشر تباعاً - تكشف محاولة تضليل مبكرة وبائسة ناور بها فارس السنباني، سكرتير الرئيس الخاص، مع صديق أمريكي، حين سمى له شخصا باسم "النمر" يتم تدارس احتمالية أن يكون هو الخليفة. فأحمد علي شخصية ضعيفة – بحسب معرفة الأمريكي – وغير جاهز بعد لتسلم السلطة ناهيك عن تذمر قيادات في الجيش من طرح أسمه كوريث، بحسب دبلوماسي بريطاني. أمريكا لم تكن غبية إلى ذلك الحد الذي اعتقده السنباني فمعلومات خبرائها تقول إن الرئيس يهيئ بقوة تولية نجله كرئيس قادم.
رقم الوثيقة: 07SANAA1954
تاريخ كتابتها: 28 – 10 – 2009
- التصنيف: سرية
- مصنفة بواسطة: السفير ستيفن سيش
- الموضوع: الدائرة الداخلية للحكومة اليمنية تبحث عن مرشح رئاسي مزيف
1- في اجتماع خاص مساء يوم 24 أكتوبر قال حاكم ولاية كارولينا الجنوبية السابق ديفيد بيسلي لمسؤول الاتصالات [بالسفارة الأمريكية] إن محادثة دارت بينه وبين صديقه اليمني فارس السنباني السكرتير الشخصي للرئيس والذي يعتقد عموماً أنه أحد المقربين من نجل الرئيس أحمد علي عبد الله صالح.
وقال الحاكم [بيسلي] إن السنباني أخبره أن شخصاً ما (أشار إليه باسم "النمر") ربما يتبع الجيش أو الأمن المركزي في الحكومة اليمنية، ينظر إليه كوريث محتمل للرئيس صالح. وتساءل مسؤول الاتصال ما إذا كان هذا "النمر" يتم إعداده كـ "كمستأجر للمكان" من أجل شغر المنصب إلى أن يتولى نجل صالح السلطة بهدف تفادي مظهر التوريث العائلي. رد الحاكم بعدم معرفته إلا أنه قال، بحسب إدراكه للحالة، إن نجل الرئيس ينظر إليه باعتباره شخصية ضعيفة جداً لتولي السلطة في هذا الوقت.
وفي السياق ذاته، كان دبلوماسي بريطاني قد تحدث مع مسؤول الدائرة السياسية [في السفارة الأمريكية] في 27 أكتوبر، وقال إن مصادره ترى أن أحمد غير جاهز بعد لتسلم السلطة، وأضاف أنه سمع أن قادة الجيش المحليين متضايقون منه وبشكل خاص كوريث.
2- معظم المراقبين، بما في ذلك Post [ يعتقد أن هذا الرمز يطلق على المركز الاستخباراتي الخاص التابع للسفارة]، يشعرون أن أحمد علي عبد الله صالح يجرى تهيئته ليكون الرئيس القادم (بالرجوع إلى ما دار في مكالمة تلفونية سابقة) ولذلك فالمعلومات التي نقلها بيسلي لن تغير من وجهة نظر المركز Post.
ومن المثير للاهتمام، على أية حال، أن هذه المعلومات جاءت من السنباني، نظراً لموقعه كسكرتير شخصي للرئيس وارتباطه الوثيق مع أحمد علي عبد الله صالح. ومع ذلك فالمركز يحاول التأكد من هوية ومنصب "النمر" بالضبط. وسوف نقدم تقريراً بشأن أي معلومات إضافية حالما تصبح متوفرة.
سيش
الترجمــة خاصة بالمصدر أونلايــن
رقم الوثيقة: 07SANAA1954
تاريخ كتابتها: 28 – 10 – 2009
- التصنيف: سرية
- مصنفة بواسطة: السفير ستيفن سيش
- الموضوع: الدائرة الداخلية للحكومة اليمنية تبحث عن مرشح رئاسي مزيف
1- في اجتماع خاص مساء يوم 24 أكتوبر قال حاكم ولاية كارولينا الجنوبية السابق ديفيد بيسلي لمسؤول الاتصالات [بالسفارة الأمريكية] إن محادثة دارت بينه وبين صديقه اليمني فارس السنباني السكرتير الشخصي للرئيس والذي يعتقد عموماً أنه أحد المقربين من نجل الرئيس أحمد علي عبد الله صالح.
وقال الحاكم [بيسلي] إن السنباني أخبره أن شخصاً ما (أشار إليه باسم "النمر") ربما يتبع الجيش أو الأمن المركزي في الحكومة اليمنية، ينظر إليه كوريث محتمل للرئيس صالح. وتساءل مسؤول الاتصال ما إذا كان هذا "النمر" يتم إعداده كـ "كمستأجر للمكان" من أجل شغر المنصب إلى أن يتولى نجل صالح السلطة بهدف تفادي مظهر التوريث العائلي. رد الحاكم بعدم معرفته إلا أنه قال، بحسب إدراكه للحالة، إن نجل الرئيس ينظر إليه باعتباره شخصية ضعيفة جداً لتولي السلطة في هذا الوقت.
وفي السياق ذاته، كان دبلوماسي بريطاني قد تحدث مع مسؤول الدائرة السياسية [في السفارة الأمريكية] في 27 أكتوبر، وقال إن مصادره ترى أن أحمد غير جاهز بعد لتسلم السلطة، وأضاف أنه سمع أن قادة الجيش المحليين متضايقون منه وبشكل خاص كوريث.
2- معظم المراقبين، بما في ذلك Post [ يعتقد أن هذا الرمز يطلق على المركز الاستخباراتي الخاص التابع للسفارة]، يشعرون أن أحمد علي عبد الله صالح يجرى تهيئته ليكون الرئيس القادم (بالرجوع إلى ما دار في مكالمة تلفونية سابقة) ولذلك فالمعلومات التي نقلها بيسلي لن تغير من وجهة نظر المركز Post.
ومن المثير للاهتمام، على أية حال، أن هذه المعلومات جاءت من السنباني، نظراً لموقعه كسكرتير شخصي للرئيس وارتباطه الوثيق مع أحمد علي عبد الله صالح. ومع ذلك فالمركز يحاول التأكد من هوية ومنصب "النمر" بالضبط. وسوف نقدم تقريراً بشأن أي معلومات إضافية حالما تصبح متوفرة.
سيش
الترجمــة خاصة بالمصدر أونلايــن