إنه كابوس يراود كل طفل، الحد الفاصل بين مكافأة أو عقوبة، فلطالما حاول ملايين الأطفال حول العالم التلاعب بشهاداتهم المدرسية أو إخفائها عن أنظار أهاليهم، ولكن مبرمجاً من كينيا عثر على الحل.
إذ عمل بونيفاس غيثينغي الذي كان يدرس علوم الكمبيوتر حينها بتصميم برمجية تمكن المدارس من إرسال رسالة قصيرة بشهادات الطلاب لذويهم، إذ قال غيثينغي: "لقد كنت أعمل على مشروع للبرمجة، وعندما اشتكت لي إحدى الجارات عن إخفاء ابنها لشهادته المدرسية راودتني الفكرة، فمعظم الآباء يملكون هواتفاً في كينيا، ولا يشترط بها أن تكون هواتف ذكية لتتمكن من استقبال الرسائل القصيرة."
ولا تقتصر خدمة "Sematime" على الشهادات في نهاية العام الدراسي، بل تمكن هذه الخدمة المدارس من إطلاع الآباء بعلامات الامتحان، بالإضافة إلى الرسوم المدرسية وغيرها من أساليب التواصل.
ولكن المبرمج الذي يبلغ من العمر 26 عاماً يرى أن مصلحة الطفل هي الأهم من مشروعه الذي انطلق عام 2011، ويقول: "إن الطفل الذي لا يشعر باهتمام أهله بأدائه الدراسي لن يشعر بحبهم له."
والآن تستخدم 1500 مدرسة تطبيق غيثينغي، ويحظى المشروع الصغير بنجاح في بداية مشواره، إذ تمكن من جمع ستة ملايين شلناً كينياً، أي ما يقارب 68 ألف دولار أمريكي، إلا أنه يرى بأن مشواره المادي وشعوره بالإنجاز "بعيد .. بعيد الأمد."