دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، السعودية إلى سحب قواتها المتواجدة في البحرين، مطالباً في الوقت ذاته حكومة المنامة بضرورة الاهتمام بمطالب المعارضة.
 
واستعانت البحرين في شباط/ فبراير 2011 عقب انطلاق الاحتجاجات الشعبية بقيادة المعارضة الشيعية للمطالبة بالإصلاح والتغيير، بقوات درع الجزيرة التي قادتها السعودية لمواجهة الاحتجاجات وتأمين المرافق الحيوية في البلاد.
 
وأبدى المسؤول الإيراني في حديث تلفزيوني، الإثنين 19 مايو، استعداد بلاده لمساعدة البحرين في حل أزمتها، قائلا إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال نفوذها المعنوي في البحرين مستعدة لأي نوع من التعاون مع حكومة المنامة لحل الأزمة".
 
وتتهم المنامة طهران بدعم الاحتجاجات التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى نتيجة المواجهات بين قوات النظام والمتظاهرين، فيما تنفي طهران هذه الاتهامات وتعتبرها محاولة من البحرين للفرار من مطالب الشعب. وأدت هذه الاتهامات إلى استدعاء السفراء بين البلدين إبان فترة حكم الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد.
 
وفيما يتعلق بدعوة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى زيارة الرياض للتباحث، جدد عبد اللهيان ترحيب بلاده بهذه الدعوة، مشيراً إلى أن "التعاون الوطيد بين الرياض وطهران سيساهم في إعادة الاستقرار إلى المنطقة".
 
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني إن "زيارة ظريف إلى الرياض بحاجة إلى تحضيرات وإجراءات خاصة"، مؤكدا على أن "بلاده تدرك جيدا أهمية السعودية في المنطقة".
(ارم نيوز)