تحت عنوان "إدراك"، أطلقت الملكة رانيا العبدالله في العاصمة الأردنية عمان الاثنين، منصة غير ربحية للتعليم الإلكتروني عبر شبكة الانترنت، موجهة للراغبين بالتعلم عبر المصادر المفتوحة (موكس)، بالشراكة مع مؤسسة "edx" المتخصصة بالتعليم الجماعي.

 

وقالت العبدالله، في كلمة خلال حفل إطلاق المنصة الذي حضرته CNN بالعربية، إن "التعليم النوعي المفتوح والمتاح عبر الإنترنت، والقادر على الوصول لملايين العرب بنفس الوقت ومجاناً.. هو المركب الأسرع لعلم مواكب لتطورات العصر، وقادر على تحسين نوعية حياتنا، سواء كأفراد أو كمجتمعات ودول."

 

ولفتت العبدالله، إلى أن إطلاق "إدراك"، يأتي في الوقت الذي "ينطلق فيه العالم بسرعة فائقة، نحو مستقبل فيه الفكرة والمعلومة المتخصصة والمهارات، لبنات أساسية للعمار والازدهار.. مقابل بقاء العالم العربي في صفوف العالم الخلفية، بما يعرف، وكيف ينتج، وماذا ينتج."

 

وتحدثت الملكة رانيا، خلال كلمتها، عن تدني مستوى التعليم في العالم العربي، وكذلك التغيب عن النشر العلمي العالمي، وعدم وجود صادرات عربية من التقنية العالمية.

 

 من جانبها، بينت المديرة التنفيذية لـ"مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية"، هيفاء العطية، في كلمتها، أن عدد الشباب الذين بادروا للتسجيل على موقع "إدراك"، منذ إطلاق الموقع قبل أسبوعين، بلغ 35 ألف شاب وفتاة، لمختلف المساقات التعليمية المطروحة عبر المنصة.

 

وقال الأستاذ الزائر في جامعة "هارفارد"، الدكتور محمد العسعس، خلال مناقشة مفتوحة لفكرة المنصة العالمية: "تخيلوا المأساة التي تواجهنا في العالم العربي.. ترتيب أول مائتي جامعة في العالم، ليس فيها أي جامعة عربية.. التحدي هائل، ولنحافظ على مستوى البطالة في العالم العربي علينا أن نخلق 100 مليون فرصة عمل خلال السنوات العشرة المقبلة."

 

وقال الأستاذ الأردني: "أنا سعيد اليوم لهذه البداية لنغير في صلب الموضوع."

 

أما مساعدة وزير العمل السعودي، مها طيبة، فأشارت إلى ضرورة استغلال هذه المنصة عربياً وسعودياً، للتوفيق بين العرض والطلب في سوق العمل السعودي.

 

ونوهت إلى أن في المملكة العربية السعودية شعب يعد من أصغر شعوب العالم سناً، وأن السعودية سجلت في العام 2011 ما نسبته 47 في المائة من مجمل التغريدات التي تنشر على موقع تويتر في العالم.

 

وتوفر "إدراك" فرصة للتعليم المجاني للعرب والمتحدثين بالعربية عبر الإنترنت، بمساقات تدرس في جامعة هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كاليفورنيا وغيرها.