قررت محكمة مصرية حجز دعوى ضد عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم المرشد محمد بديع، للحكم في السابع من يونيو/حزيران المقبل، وذلك في جلسة شهدت دفاع بديع عن نفسه أمام المحكمة، مؤكدا أن الجماعة ترفض العنف، وقد كانت على الدوام مصدر قلق لليهود على حد تعبيره.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن محكمة جنايات شبرا الخيمة حددت السابع من يونيو موعدا للنطق بالحكم، في قضية اتهام 48 شخصا من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، يتقدمهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، وصفوت حجازي ومحمد البلتاجي، وذلك في قضية اتهامهم بالتحريض على العنف وقطع طريق سريع أواخر يوليو/تموز 2012.
من جانبها، نقلت "بوابة الأهرام" عن بديع قوله خلال الجلسة إن جماعة الإخوان "عمرها 85 عامًا، ولم تقم بأي عنف طوال تاريخها" مضيفا: "وقفت الجماعة في بداية عمرها ضد اليهود عدة سنوات، وكانت الجماعة التي يخشاها اليهود وقت إذن" مضيفا أنه عمل لعقود في جامعات مصر، ولم يقدم حتى على استخدام العنف اللفظي.
وعرضت البوابة الرسمية للأهرام تسجيل فيديو يبدو فيه بديع وهو يخاطب المحكمة قائلا: "نحن لا نتعاون على الإثم والعدوان، بل نتعاون على البر والتقوى، المرشد السابق حسن الهضيبي رحمه الله قال للأمة كلها نحن دعاة ولسنا قضاة ردا على التكفير الذي نتج عن التعذيب والقتل في السجون. نحن نرفض العنف حتى العنف اللفظي."
كما يظهر في مقطع آخر وهو يقول "نقدم أنفسنا فداء لمصر وفداء لديننا" وقد قوبلت كلمته بتصفيق من محامي الدفاع وبعض الحاضرين. علما أن بديع وعدد آخر من قيادات الجماعة هم ضمن مئات من الأشخاص الذي أصدرت محكمة حكما بإحالة أوراقهم إلى المفتي تمهيدا لإعدامهم، ما أثار ردود فعل دولية.
وفي سياق متصل، قضت محكمة جنايات كفر الشيخ بسجن 126 من عناصر الإخوان لمدة عشر سنوات بتهم بينها "التلويح بالقوة والتحريض على العنف وإثارة الشغب، وإحراز أسلحة بيضاء ونارية، وإتلاف المنشآت العامة والخاصة، وترويع المواطنين والانضمام إلى جماعة محظورة."