أعلنت ليبيا حظراً للطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها، فيما توقفت الرحلات بين المدينة ومصر، وأغلق مطار بنينا الدولي حتى إشعار آخر بسبب الأحداث الأمنية التي تشهدها بنغازي، فيما دعت الحكومة المؤقتة والمجلس الوطني وقيادة الأركان الأهالي إلى البقاء صفاً واحدا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية.
وقد هددت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي السبت، باستهداف "أي طائرات عسكرية فوق المدينة وضواحيها من قبل وحدات الجيش الليبي والوحدات التابعة للغرفة الأمنية المشتركة وتشكيلات الثوار التابعة لها.
توقفت حركة الطيران بين القاهرة وبنغازى بحسب الوكالة، بعد تدهور الأوضاع الأمنية عقب قيام مجموعات مسلحة بالانتشار في المدينة وفى المحاور والطرق المؤدية إلى مطار بنينا في بنغازي، ونقلت الوكالة عن مصادر ملاحية بأن "سلطات مطار القاهرة تلقت إشارة من مطار بنغازى يفيد بغلقه أمام حركة الملاحة الجوية وإلى أجل غير مسمى" واشارت إلى أنه تم إلغاء رحلة مصر للطيران رقم 835 المتجهة إلى بنغازي والتي كان مقررا إقلاعها في التاسعة صباح السبت.
وأفاد مدير مطار بنينا الدولي، إبراهيم فركاش، أن إدارة المطار قررت تمديد إغلاق المطار لمدة 48 ساعة كأجراء احترازي على خلفية الأوضاع الأمنية المضطربة بمدينة بنغازي.
وقال " فركاش " في تصريح لوكالة الأنباء الليبية إن تعليق العمل في المطار قد يتم رفعه في أي وقت بمجرد ظهور بوادر انفراج في الأزمة الأمنية التي تشهدها مدينة بنغازي.
وكانت إدارة مطار بنينا الدولي اتخذت قرار تعليق العمل بالمطار تخوفاً من توسع رقعة الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة بنغازي يوم الجمعة والتي جرت بمناطق قريبة جداً من المجال الجوي الذي تستخدمه الطائرات المدنية في إقلاعها وهبوطها.
وفي العاصمة طرابلس، دعا بيان مشترك للمؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة ورئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أهالي مدينة بنغازي "إلى التماسك والوقوف صفاً واحداً مع أبنائها المخلصين المدافعين عن الشرعية التي اختارها الشعب الليبي لدحر الانقلابيين والمحافظة على أمن المدينة وعدم الانجرار وراء ما تبثه بعض وسائل الإعلام المغرضة التي تدعو إلى بث الفوضى وشق الصف داخل المدينة" بحسب تعبير البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الليبية.
وأعتبر البيان المشترك "أن مشهد ما حدث يوم الأمس وتكرر اليوم في مدينة بنغازي من عمليات عسكرية يقوم بها ضباط وجنود خارجين عن شرعية الدولة في محاولة منهم للانقلاب عليها مستخدمين في ذلك الطيران الحربي لقصف المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان وترويعهم يعيد إلى الذاكرة ما كان يقوم به المقبور وقواته أثناء أحداث 17 فبراير مدعوما بحملة إعلامية مضللة الغرض منها التشويش على الرأي العام وقلب الحقائق وبث الأكاذيب هو ما يبث على بعض القنوات الفضائية بشأن إخلاء بعض المناطق الآهلة بالسكان في مدينة بنغازي لغرض تحويلها إلى ميادين للقتال وأهداف للمروحيات والطائرات المقاتلة عليه."
من جهته أعتبر رئيس المؤتمر الوطني العام القائد الأعلى للجيش الليبي " نوري أبوسهمين " أن العسكريين الذين قاموا بأحداث بنغازي المؤسفة هم أشخاص خارجون عن القانون وانقلابيون على ثورة 17 فبراير. ووصف أبوسهمين في بيان السبت نقتله الوكالة "هؤلاء الأشخاص العسكريين الذين قاموا بهذا العمل بالحالمين بحكم ليبيا وإرجاعها إلى زمن الظلم والعبودية وحكم الفرد."