غالبا ما ينظر متابعو البرامج الحوارية على أن ضيوف هذه البرامج هم نخبة النخبة، الذين يستندون إلى قوة الموقف، ليتضح في كثير من الأحيان أن ما يستندون إليه ليس إلا موقف القوة العضلية ، التي سريعا ما تصبح سمة الحوار بين خصمين سياسيين، يتحولان فجأة إلى ما أشبه بخصميّ حلبة ملاكمة.
هذا ما حدث أيضا في برنامج حواري أردني بين ضيفيّ البرنامج، حينما بدأ كل منهما يستفز الآخر، لينتهي الأمر باشتباك بينهما، أثار استياء العديد ممن شاهدوا هذه المنازلة اللطيفة. الملفت أن أيا من طرفيّ الصراع لم يجرؤ على المواجهة المباشرة، إذ اكتفى كل منهما بأن أمسك بطاولة الحوار، التي تحولت إلى سيف ودرع في آن واحد، قبل أن تسقط ضحية لهذا "العراك الحواري".