كشفت صور جمعتها أقمار تجسس أمريكية إبان الحرب الباردة أن هناك 10 آلاف مدينة وموقعا أثريًا في منطقة الشرق الأوسط، منها ما يوجد في مصر، لم تكتشف من قبل، وأظهرت الآلاف من المدن والطرق والقنوات القديمة التي اختفت بمرور الوقت.

وأوضحت الصور التي وضعت في أطلس «كورونا» الجديد، وهو اسم مهمة أقمار تجسس تابعة للولايات المتحدة في الفترة من 1960 إلى 1972، حاولت خلالها التجسس على الاتحاد السوفييتي والصين والشرق الأوسط، إلا أن المفاجأة أن الصور بينت أن هناك عددا غير محدود من المدن والمباني القديمة غير المكتشفة.

وقالت صحيفة «تيليجراف» البريطانية إن الأقمار التقطت صورًا لمنطقة الشرق الأوسط تمتد من مصر حتى إيران، بالإضافة إلى منطقة الهلال الخصيب وتركيا، التي شهدت حضارات قديمة، وأن هذه المباني ربما تعود إلى العصر البرونزي.

كان من بين صور الملتقطة بأقمار التجسس صورة للسد العالي وخزان أسوان وبحيرة ناصر.

وأضاف عالم الآثار في جامعة أركنساس، جيس كسانا في تقرير لـ«ناشيونال جيوجرافيك»: «يمكننا أن نرى بوضوح جميع أنواع الآثار القديمة من طرق وقنوات».

ومن المتوقع أن يفيد أطلس كورونا علماء الآثار في اكتشاف المدن القديمة وطرق بناء الخوانات المائية قبل مراحل التواسع العمراني للمدن، للتعرف على التطورات التي جدت على الزراعة، فضلا عن نمو مدينتي الموصل في العراق وعمان في الأردن.

ورغم أنه بإمكان الأقمار الصناعية الحديثة رصد كل شىء بدقة، فإنه لم تكن هناك وسيلة في ذلك الوقت لنقل المعلومات سوى عن طريق الأقمار الصناعية.

وأكد عالم الآثار جيس كسانا: «لدينا طرق واقعية لكيفية البحث عن هذه المواقع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.. وهناك العديد من الصور التي التقطت أيضًا لمناطق في أفريقيا والصين».