الرئيسية / من هنا وهناك / مجوهرات وقصص حب أسطورة هوليوود إليزابيث تايلور في المزاد
مجوهرات وقصص حب أسطورة هوليوود إليزابيث تايلور في المزاد

مجوهرات وقصص حب أسطورة هوليوود إليزابيث تايلور في المزاد

10 سبتمبر 2011 01:01 مساء (يمن برس)
تحتل النجمة الراحلة إليزابيث تايلور مكانا مميزا في تاريخ السينما العالمية لم تصل له الكثيرات غيرها ورغم أن تايلور ابتعدت عن التمثيل في سنواتها الأخيرة فإنها ظلت محتفظة بمكانة خاصة لها تدعمها ذكريات مضيئة من سنوات توهجها في هوليوود وظلت حتى وفاتها تلقب بـ«قطة هوليوود المدللة». حياة تايلور المليئة بالأحداث وقصص الحب الفاشلة والمعاناة لا شك ستكون موضع العديد من المعالجات الفنية لسنوات طويلة مقبلة وقد بدأت بالفعل عجلة استعادة الذكريات وأيضا الاستفادة منها في الدوران بعد وفاتها، فمن اكتشاف ابنة لها تعيش في أيرلندا إلى عرض منزلها في لوس أنجليس للبيع عقب وفاتها بنحو 9 ملايين دولار إلى مزادات متفرقة لبيع متعلقات للنجمة كانت قد أهدتها لأصدقائها.

من الجمل الشهيرة التي قالتها النجمة وأرخت لمراحل هامة من حياتها هي أنها عاشت 3 قصص عشق؛ واحدة لزوجها الراحل مايك تود، والثانية قصة الحب الشهيرة التي ربطتها والممثل الراحل ريتشارد بيرتون، أما قصة الحب الأخيرة فهي عشقها للمجوهرات، وهو العشق الذي لازمها طوال حياتها فلم تظهر تايلور في أية مناسبة دون أن تجمل عنقها أو أذنيها بقطع ماسية وأحجار كريمة نادرة الجمال والروعة.

وقد أعلنت بالأمس دار كريستيز للمجوهرات عن قيامها ببيع مجموعة المجوهرات الشهيرة التي امتلكتها تايلور والتي يطلق عليها في هوليوود «المجوهرات الملكية» في عدد من المزادات المزمع إقامتها في نيويورك منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل وتقدر قيمة المجموعة المكونة من 300 قطعة بـ30 مليون دولار ولكن القيمة المعنوية والمادية والتاريخية أيضا للمجوهرات قد تدفع بالأسعار إلى أبعد من ذلك بكثير.

وستنقل المجوهرات في معرض متجول يتوقف في موسكو ولندن ولوس أنجليس ودبي وجنيف وباريس وهونغ كونغ وهو ما سيسمح للكثيرين بمعاينة المجوهرات الشهيرة عن قرب حتى وإن كانوا لا ينوون أو يقدرون على تحمل ثمنها.

وستقوم الدار بتقديم 80 قطعة من القطع الشهيرة التي امتلكتها تايلور خلال حياتها من خلال مزاد مسائي يقام في 13 ديسمبر ثم يليه في يوم 14 مزاد نهاري يقدم من خلاله 189 قطعة إضافية.

وتعتبر مجوهرات إليزابيث تايلور من أجمل مجموعات المجوهرات التي جمعت في العالم وتتميز بقطع خاصة من الماس والأحجار الكريمة والقطع التاريخية تلقتها كهدايا من أزواجها السابقين وأبرزهم الممثل الراحل ريتشارد بيرتون، ومايك تود الوحيد من أزواج تايلور الذي لم تطلقه النجمة التي تزوجت سبع مرات.

ومن القطع التي تضمها المجموعة خاتم من الماس وزنه 33.19 قيراط وهو هدية من ريتشارد بيرتون اشتراه بمبلغ 305 آلاف دولار عام 1968 وتقدر له الدار سعر 3.5 مليون دولار أميركي. وهناك أيضا لؤلؤة بيضاوية تتميز بتناسق نادر في الشكل لا يوجد مثيله في العالم أهداها بيرتون لتايلور عام 1969 بمناسبة عيد الحب «فالانتاين». وتتميز اللؤلؤة بتاريخ حافل يعود إلى القرن السادس عشر حيث قام الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا بإهدائها إلى الملكة ماري ملكة إنجلترا قبل زواجهما عام 1554 وبعد وفاة ماري في عام 1558 عادت اللؤلؤة إلى القصر الملكي في إسبانيا وظلت هناك حتى عام 1808 حين غزا نابليون إسبانيا وظهرت مرة أخرى حين قام تشارلز لوي نابليون ببيعها في لندن إلى الماركيز اوف ابيركورن حيث ظلت ملكا لعائلته حتى اشتراها ريتشارد بيرتون في مزاد أقيم في نيويورك.

والمعروف عن ريتشارد بيرتون عشقه لقطع المجوهرات التي تحمل تاريخا عريقا فقام في عام 1972 بشراء ماسة تاج محل والتي تعود إلى القرن السابع عشر وأهداها لتايلور بمناسبة عيد ميلادها الأربعين. وتشير المصادر التاريخية إلى أن الماسة ترتبط بقصص حب أخرى أقدم من قصة بيرتون وتايلور فقد كانت ملكا للإمبراطور شاه جاهانغير الذي أمر بحفر اسم زوجته نور جاهان على الماسة ولاحقا أصبحت الماسة ملكا لابنه شاه جاهان الذي بنى قصر تاج محل لتخليد ذكرى زوجته. ولعل تلك القصص المتشابكة وقصص الحب التي صاحبت الماسة ألقت بتأثيرها على بيرتون الذي أراد أن يؤرخ لسنواته مع تايلور بحبات الماس واللؤلؤ وورد عنه أنه قال ضاحكا: «أحب أن أهديها (تايلور) قصر تاج محل ذاته ولكنه سيكلفني الكثير لنقله إلى هنا».

ومما لا شك فيه أن مجموعة تايلور ستجذب الجمهور لعوامل كثيرة لا شك أن عامل الحب سيكون أحدها فكل قطعة تعكس لحظات حب عاشتها الممثلة ذات العيون الخضراء في حياتها.

وقال مارك بورتر، مدير دار كريستيز في أميركا إن «المجوهرات بلا شك هي أروع مجموعة شخصية وجدت في مكان واحد، وتتشرف دار كريستيز بأن تحظى بهذه الثقة لبيعها». وأضاف بورتر واصفا المجموعة: «من قطع الماس التي تسحر المشاهد إلى الجواهر والقطع التاريخية الفريدة إلى مجموعة لم تشاهد من قبل إلى المقتنيات الثمينة، فإن مجموعة مجوهرات إليزابيث تايلور ستخلب لب عالم المزادات هذا الخريف».

ومن جانبه علق فرانسوا كيوريل رئيس مجلس إدارة الدار في آسيا بقوله إن تايلور تمتعت بعشق للمجوهرات معروف للعالم ولكنها أيضا تمتعت بمعرفة عميقة بالمجوهرات تستحق الإعجاب بحق. وأضاف كيوريل: «منذ المرة الأولى التي قابلتها فيها عام 1998 كان واضحا لدي أنها تتمتع بعيني خبير وتقدر الحرفية والندرة والجودة وتاريخ كل قطعة مجوهرات ولهذا فقد جمعت أفضل القطع من أفضل الحقب التاريخية».

لندن - عبير مشخص
شارك الخبر