وزعت المعارضة الليبية صورا عن وثائق قالت أنها حصلت عليها من مكاتب المخابرات المرتبطة بالرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي بعد اقتحامها من قبل الثوار ليتبين أسماء عدد من الإعلاميين العرب ممن يقبضون مبالغ شهرية من العقيد ومخابراته، وفقا لصحيفة كل الوطن.
إحدى هذه الوثائق ممهورة بعبارة سري جدا وهي تتضمن قوائم بالمكرمات المالية للعقيد معمر القذافي وهذه الوثيقة تتضمن اسمين هما خيري منصور (كاتب افتتاحية جريدة الدستور الأردنية) وعبد الباري عطوان صاحب جريدة القدس العربي التي تصدر في لندن والمكرمة القذافية عبارة عن مرتب شهري مقداره أربعة ألاف دولار يدفع لهما لمدة 3 سنوات قابلة للتمديد والوثيقة صادرة في العام 2008 .
الوثيقة انتشرت بسرعة البرق وأصبحت أمرا متداولا في الوكالات والمنتديات حتى تناولتها بعض الفضائيات ومنها قناة العربية.
مما اضطر عبد الباري عطوان لكتابة مقال للرد على هذه الوثيقة التي قال عنها (عبرنا عن موقفنا المشكك في النوايا الإنسانية لحلف الناتو في ليبيا على صفحات 'القدس العربي' وفي مقالات في صحف بريطانية بينها صحيفة 'الغارديان'، وكذلك عبر شاشة تلفزيون 'بي.بي.سي' باللغتين العربية والانكليزية، وتعرضنا بعدها لهجمات إعلامية شرسة، ومنظمة، تشرف عليها وتديرها شركات علاقات عامة امريكية وبريطانية وربما إسرائيلية ايضا، ازدادت شراسة، أي الحملة، بعد ان انتقدنا بشدة الرسالة التي نقلها الصهيوني الفرنسي برنار ليفي الى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل نيابة عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وكشف فيها 'عن نية المجلس الحفاظ على أمن اسرائيل ومساندته مقابل العدالة للفلسطينيين، واستعداده لإقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول الديمقراطية بما فيها اسرائيل'.
بعد أيام معدودة من نشر هذا المقال فوجئنا بتوزيع وثيقة 'مزورة' تتهمنا بتلقي مرتب شهري قيمته 4000 دولار امريكي كـ 'مكرمة' من العقيد معمر القذافي اعتبارا من عام 2008.
مثل هذا الأسلوب الرخيص والهابط لا يمكن ان يصدر عن جهة تقول انها تناضل من اجل اقامة نظام ديمقراطي يقوم على العدالة والشفافية وحرية التعبير واطلاق الحريات. وانما عن نسخة أخرى مشوهة عن نظام الزعيم الليبي الديكتاتوري الفاسد الذي تخصص في اغتيال الخصوم جسديا قبل اغتيال شخصياتهم.
إنه أمر محزن أن هؤلاء الذين يقفون خلف هذا العمل المخجل (الوثيقة المزورة) يلجأون الى التشهير الشخصي عندما تعوزهم الحجة ويخذلهم المنطق للرد على القضايا السياسية التي نتناولها في الحديث عن الوضع في ليبيا).
ولكن هل يعقل ان يكون عطوان ذاك الشخصية العظيمة والمحورية التي قد تشكل الأولوية والأهمية لاستهدافه من أول يوم لدخول الثوار طرابلس والاكتراث بتزوير ورقة من ملفات المخابرات للنيل منه وكأن سقوط طرابلس واقتحام مقر المخابرات كان بهدف تزوير يستهداف عطوان .. أم أن الوثيقة سقطت بالصدفة كآلاف الأوراق التي تركها القذافي بسقوطه والتي ستكون مثيرة على ما يبدو أكثر من اثارة ويكيليكس .
ومن الواضح أن عطوان ينفي تماما أنه تلقى أموالا من القذافي بل يذهب للقول أنه لا ولم يتلقى يوما دعما ماليا من أحد حتى فيما قيل عن كوبونات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ويقول في نفس مقال الرد ( فنحن لسنا طلاب مال والا لكنا نقف حاليا على ظهر دبابات الناتو أو الدبابات الأمريكية قبلها في العراق).
ولكن لقاء عطوان مع قناة المحور لقبل أيام بسيطة من سقوط القذافي وبعد سقوط الزاوية كان في دفاع مستميت عنه وقال بالحرف الواحد (من المعيب وصف القذافي بالمجنون وهذه إهانة ليس للقذافي بل للشعب الليبي وعيب أن نقول عنه مجنون فالقذافي داهية وذكي جدا وعيب عيب إهانة أن يقال عنه مجنون ) لم يكتفي عبد الباري بالدفاع عن السفاح بل ذهب للتغزل والإشادة به ووضعه في مصاف الزعيم الخالد عبد الناصر وقال (عيب الإساءة للرجل أنه كان قريبا من عبد الناصر ومن أبو مدين وحافظ الأسد).
كما برر للقذافي جرائمه بالقول (إن المحكمة الدولية لم تبق له خيار سوى القتال أو الموت ويحشرونه في زاوية صعبة وطلبه للمحكمة الدولية هو قمة الإهانة بالنسبة لي ).
ومن يتابع صفحات القدس العربي لا يخفي عليه عناوين رئيسة وفرعية تشير لتقزيم المعارضة الليبية ومحاولة نشر الأخبار والتقارير المسيئة للمجلس الانتقالي والثوار مثل (مسؤول بالمعارضة الليبية يشيد بإسرائيل ) (انتهى عهد القذافي هل ستدب الفوضى).
وكان عطوان من أوائل وأبرز الشهود المعلقين على الوثائق ومسترسلا عبر الفضائيات في تحليل "ويكليكس" وما قيل أنها وثائق كشف المستور لصائب عريقات .فهل دارت الدائرة و جاء الوقت لتكون له وثائق يؤكدها ثوار ليبيا وهو ينفي ..ليبقى سؤال جديد قديم ..من أين يمول عطوان صحيفته التي تصدر في أغلى عواصم العالم لندن ؟؟ من يغطي تكاليف مكاتبها في مصر والمغرب والأردن ؟؟ من أين يدفع لشبكة المراسلين المنتشرين بالعالم ؟؟ من أين يدفع للمحررين ؟؟ الصحيفة تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت فمن يدفع ؟؟
إحدى هذه الوثائق ممهورة بعبارة سري جدا وهي تتضمن قوائم بالمكرمات المالية للعقيد معمر القذافي وهذه الوثيقة تتضمن اسمين هما خيري منصور (كاتب افتتاحية جريدة الدستور الأردنية) وعبد الباري عطوان صاحب جريدة القدس العربي التي تصدر في لندن والمكرمة القذافية عبارة عن مرتب شهري مقداره أربعة ألاف دولار يدفع لهما لمدة 3 سنوات قابلة للتمديد والوثيقة صادرة في العام 2008 .
الوثيقة انتشرت بسرعة البرق وأصبحت أمرا متداولا في الوكالات والمنتديات حتى تناولتها بعض الفضائيات ومنها قناة العربية.
مما اضطر عبد الباري عطوان لكتابة مقال للرد على هذه الوثيقة التي قال عنها (عبرنا عن موقفنا المشكك في النوايا الإنسانية لحلف الناتو في ليبيا على صفحات 'القدس العربي' وفي مقالات في صحف بريطانية بينها صحيفة 'الغارديان'، وكذلك عبر شاشة تلفزيون 'بي.بي.سي' باللغتين العربية والانكليزية، وتعرضنا بعدها لهجمات إعلامية شرسة، ومنظمة، تشرف عليها وتديرها شركات علاقات عامة امريكية وبريطانية وربما إسرائيلية ايضا، ازدادت شراسة، أي الحملة، بعد ان انتقدنا بشدة الرسالة التي نقلها الصهيوني الفرنسي برنار ليفي الى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل نيابة عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وكشف فيها 'عن نية المجلس الحفاظ على أمن اسرائيل ومساندته مقابل العدالة للفلسطينيين، واستعداده لإقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول الديمقراطية بما فيها اسرائيل'.
بعد أيام معدودة من نشر هذا المقال فوجئنا بتوزيع وثيقة 'مزورة' تتهمنا بتلقي مرتب شهري قيمته 4000 دولار امريكي كـ 'مكرمة' من العقيد معمر القذافي اعتبارا من عام 2008.
مثل هذا الأسلوب الرخيص والهابط لا يمكن ان يصدر عن جهة تقول انها تناضل من اجل اقامة نظام ديمقراطي يقوم على العدالة والشفافية وحرية التعبير واطلاق الحريات. وانما عن نسخة أخرى مشوهة عن نظام الزعيم الليبي الديكتاتوري الفاسد الذي تخصص في اغتيال الخصوم جسديا قبل اغتيال شخصياتهم.
إنه أمر محزن أن هؤلاء الذين يقفون خلف هذا العمل المخجل (الوثيقة المزورة) يلجأون الى التشهير الشخصي عندما تعوزهم الحجة ويخذلهم المنطق للرد على القضايا السياسية التي نتناولها في الحديث عن الوضع في ليبيا).
ولكن هل يعقل ان يكون عطوان ذاك الشخصية العظيمة والمحورية التي قد تشكل الأولوية والأهمية لاستهدافه من أول يوم لدخول الثوار طرابلس والاكتراث بتزوير ورقة من ملفات المخابرات للنيل منه وكأن سقوط طرابلس واقتحام مقر المخابرات كان بهدف تزوير يستهداف عطوان .. أم أن الوثيقة سقطت بالصدفة كآلاف الأوراق التي تركها القذافي بسقوطه والتي ستكون مثيرة على ما يبدو أكثر من اثارة ويكيليكس .
ومن الواضح أن عطوان ينفي تماما أنه تلقى أموالا من القذافي بل يذهب للقول أنه لا ولم يتلقى يوما دعما ماليا من أحد حتى فيما قيل عن كوبونات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ويقول في نفس مقال الرد ( فنحن لسنا طلاب مال والا لكنا نقف حاليا على ظهر دبابات الناتو أو الدبابات الأمريكية قبلها في العراق).
ولكن لقاء عطوان مع قناة المحور لقبل أيام بسيطة من سقوط القذافي وبعد سقوط الزاوية كان في دفاع مستميت عنه وقال بالحرف الواحد (من المعيب وصف القذافي بالمجنون وهذه إهانة ليس للقذافي بل للشعب الليبي وعيب أن نقول عنه مجنون فالقذافي داهية وذكي جدا وعيب عيب إهانة أن يقال عنه مجنون ) لم يكتفي عبد الباري بالدفاع عن السفاح بل ذهب للتغزل والإشادة به ووضعه في مصاف الزعيم الخالد عبد الناصر وقال (عيب الإساءة للرجل أنه كان قريبا من عبد الناصر ومن أبو مدين وحافظ الأسد).
كما برر للقذافي جرائمه بالقول (إن المحكمة الدولية لم تبق له خيار سوى القتال أو الموت ويحشرونه في زاوية صعبة وطلبه للمحكمة الدولية هو قمة الإهانة بالنسبة لي ).
ومن يتابع صفحات القدس العربي لا يخفي عليه عناوين رئيسة وفرعية تشير لتقزيم المعارضة الليبية ومحاولة نشر الأخبار والتقارير المسيئة للمجلس الانتقالي والثوار مثل (مسؤول بالمعارضة الليبية يشيد بإسرائيل ) (انتهى عهد القذافي هل ستدب الفوضى).
وكان عطوان من أوائل وأبرز الشهود المعلقين على الوثائق ومسترسلا عبر الفضائيات في تحليل "ويكليكس" وما قيل أنها وثائق كشف المستور لصائب عريقات .فهل دارت الدائرة و جاء الوقت لتكون له وثائق يؤكدها ثوار ليبيا وهو ينفي ..ليبقى سؤال جديد قديم ..من أين يمول عطوان صحيفته التي تصدر في أغلى عواصم العالم لندن ؟؟ من يغطي تكاليف مكاتبها في مصر والمغرب والأردن ؟؟ من أين يدفع لشبكة المراسلين المنتشرين بالعالم ؟؟ من أين يدفع للمحررين ؟؟ الصحيفة تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت فمن يدفع ؟؟