تمكنت أجهزة الأمن السعودية في منطقة جازان من القبض على امرأتين وبصحبتهما 6 أطفال أثناء محاولتهم عبور الحدود الجنوبية إلى اليمن للانضمام للتنظيمات الإرهابية، وتم القبض على ٣ مهربين من الجنسية اليمنية تولوا مهمة تهريبهم عبر الحدود السعودية سيراً على الأقدام وذلك في ساعة متأخرة من يوم الخميس الماضي.
وكانت المرأتان مي الطلق وأمينه الراشد - بحسب المعلومات - قد قامتا قبل هروبهما من منطقة القصيم بجمع مبالغ مالية وكمية من الذهب والمجوهرات كما اصطحبت كل منهما طفليها الصغيرين -تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات - والتغرير بطفلين آخرين أحدهما شقيق مي الطلق ويبلغ من العمر ١٢ عاماً والآخر أحد أقارب أمينة الراشد ويبلغ من العمر ١٤ عاماً.
قصة التهريب
وتعود تفاصيل الهروب الذي أُحبط يوم الأربعاء الماضي حيث أنهتا التجهيز للهروب وصاغتا سيناريو الهروب والذي كان عبر رواية الذهاب إلى أحد الشاليهات في مدينة بريدة وقضاء عطلة نهاية الأسبوع فيه وقامتا بإغراء شقيق مي الطلق والذي يبلغ من العمر ١٢ عاماً بالنزهة في حين قامت أمينة الراشد بإغراء طفل آخر وهو ابن أختها من الأم والذي يبلغ من العمر ١٤ عاما كما قامت في اليوم نفسه بالاتصال ببيت طليقها السابق وطلبت اصطحاب ابنها -الذي يقطن مع والده - من المدرسة في يوم الخميس بدعوى اصطحابه معها إلى الشالية على أن تعيده يوم السبت الى منزل والده.
وعندما أكملت مي الطلق وأمينه الراشد حزم الأمتعة اتجهتا ومعهما الأطفال الستة إلى محافظة صبيا في منطقة جازان وفي نفس اليوم انتقلوا تحت جنح الظلام إلى منطقة شديدة الوعورة لا تبعد سوى بضع كيلومترات عن الحدود السعودية اليمنية وكان في انتظارهم ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية بعضهم من القبائل الحوثية المسيطرة على بعض المناطق في الشمال اليمني حيث واصلوا السير على الأقدام مع الأطفال قبل أن يتمكن رجال حرس الحدود من القبض على المرأتين والأطفال الستة والمهربين الثلاثة، وعثر مع الهاربتين على مبلغ مالي وكمية من الذهب والمجوهرات وكان الأطفال في حالة ذعر شديدة نتيجة للظلام الحالك ووعورة المنطقة وتم في حينه تقديم الرعاية الطبية لهم واستدعي أطباء متخصصون قاموا بالكشف عليهم للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم كما جرى إبلاغ ذويهم في منطقة القصيم بمكان تواجدهم حيث كانت الفاجعة بمكان تواجد بناتهم واكتشاف كذبهما بأنهما في أحد الشاليهات بمحافظة بريدة مع الأطفال.
صاحبتا سوابق
الجدير بالذكر أن المرأتين كانتا قد قامتا في مارس من العام الماضي بتنفيذ عدد من التجمعات في مدينة بريدة وتم إيقافهما وتدخل عدد من المشايخ والدعاة ووجهاء محافظة بريدة بالشفاعة لهما لدى الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وقبل شفاعتهم، وأمر بإطلاق سراحهما مع عدد آخر من النسوة فوراً مع أخذ التعهد اللازم عليهن بعدم تكرار التجمعات المخالفة للأنظمة وعندما تم القبض عليهما أثناء الهروب إلى اليمن، وجه وزير الداخلية بطائرة خاصة لنقل ذوي المرأتين وآباء الأطفال وعدد من الوجهاء الذين قبل شفاعتهم في السابق ومندوبين من هيئة حقوق الإنسان وتم استقبالهم في صالة كبار الزوار في مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز قبيل إقلاعهم الى مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جازان وكان في استقبالهم عدد من المسؤولين ووجهاء منطقة جازان وتم اصطحابهم لمقابله الهاربتين والأطفال الستة والاطمئنان عليهم.
وفور دخول والدي الهاربتين انهمرت دموع الآباء بالبكاء لنجاة بناتهم والأطفال من "الموت المحقق" -كما وصفوه- واجتمع أعيان مدينة بريدة بالموقوفتين مي الطلق وأمينه الراشد بحضور والديهما وأشقائهما واطمئنوا على صحتهما وصحة الأطفال وأكدتا بأنهم يتلقون الرعاية اللازمة من قبل الجهات الأمنية وأنهم يقيمون في غرف خاصة وليسوا في الحجز المخصص للتوقيف ولا ينقصهم أي شيء بل إنهم يتلقون معاملة ممتازة وأبدى أعيان بريدة والدعاة أسفهم لما قام به الموقوفتان والذي أوقعهم في حرج شديد من شفاعتهم لهما أمام وزير الداخلية.
أسر الأطفال
وخلال وجبة الغداء التي قدمت لذوي الموقوفتين من الجهات الأمنية طلب وجهاء بريدة وذوو الأطفال أن يمكّنوا من استلام أطفالهم خاصة طليق أمينة الراشد الذي كان يطالب بعدم تمكين طليقته من أبنائه مرة أخرى لأنها ليست أمينة عليهما وعرّضتهما للموت المحقق وتقديرا لظروف الاطفال وحالتهم النفسية قبِل المسؤولون طلب استلام الأطفال وذلك بموجب أوراق استلام رسمية بحضور ممثلي حقوق الإنسان وأفهم والدهما أن الاحتفاظ بالأطفال ومنع والدتهما منهما شأن يختص به القضاء في حين طالب أبٌ آخر برفع دعوى قضائية على من غررت بابنه الحدث البالغ 14عاما واستدرجته الى خوض غمار هذا الخطر واختطافها له.
بعد ذلك اتجه ذووهم وأعيان بريدة الى الطائرة الخاصة التي كانت تنتظرهم في مطار جازان متوجهين الى منطقة القصيم وعلامات الفرح تبدو واضحة على محياهم بفشل هروب بنتيهم الى الموت المحقق وأنهما الآن في أيدٍ أمينة ولدى الأجهزة الأمنية والتي اعتبروا أنها أحرص منهم عليهما حيث قدموا شكرهم الجزيل لقيادة المملكة ورجال الأمن على ما بذلوا.
يذكر أن استدراج ما يسمى بتنظيم القاعدة للنساء والأطفال ليس بالجديد بل هو أمر تعود عليه هذا التنظيم الإجرامي منذ استدراج وفاء الشهري زوجة الهالك سعيد الشهري بالإضافة إلى وفاء اليحيى وأطفالها وأروى بغدادي التي تمكنت من الهروب مع أطفالها الرضع وشقيقها وزوجته وانتهاء بمحاولة هروب مي الطلق والتي يقضي زوجها عقوبة السجن وأمينة الراشد التي تشير المعلومات إلى تواجد زوجها الأخير في صفوف ما يسمى "داعش" حيث تتعمد هذه التنظيمات الإجرامية استدراج النساء والأطفال لاستغلالهم بصور مختلفة تصل دونما وازع إلى حد المساومة عليهم وطلب الفدية.
اعتناقهما للفكر الضال
وأكدت مصادر أمنية أن المرأتين تحملان نفس الفكر الضال لتنظيم القاعدة وذلك وفقاً لما تحمله معرفاتهما في مواقع التواصل الاجتماعي من فكر منحرف ومؤيد لجرائم ما يسمى بـ"داعش" وتنظيم القاعدة.
ويأتي حرص وزارة الداخلية على عدم استغلال النساء والأطفال من تلك التنظيمات الإرهابية بدافع من منطلقات شرعية وإنسانية وأمنية يؤكد ذلك الحرص الذي أبداه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية في المكالمة التي جرت بينه وبين الهالك عبدالله عسيري الذي نفذ محاولة اغتيال سموه الفاشلة في الـ 26 من أغسطس من عام 2009 واستغلال الهالك موضوع وفاء الشهري وأطفالها الثلاثة - منهم اثنين من زوجين سابقين - كستار للخداع والتمويه والخيانة لتنفيذ تلك العملية.
وكانت المرأتان مي الطلق وأمينه الراشد - بحسب المعلومات - قد قامتا قبل هروبهما من منطقة القصيم بجمع مبالغ مالية وكمية من الذهب والمجوهرات كما اصطحبت كل منهما طفليها الصغيرين -تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات - والتغرير بطفلين آخرين أحدهما شقيق مي الطلق ويبلغ من العمر ١٢ عاماً والآخر أحد أقارب أمينة الراشد ويبلغ من العمر ١٤ عاماً.
قصة التهريب
وتعود تفاصيل الهروب الذي أُحبط يوم الأربعاء الماضي حيث أنهتا التجهيز للهروب وصاغتا سيناريو الهروب والذي كان عبر رواية الذهاب إلى أحد الشاليهات في مدينة بريدة وقضاء عطلة نهاية الأسبوع فيه وقامتا بإغراء شقيق مي الطلق والذي يبلغ من العمر ١٢ عاماً بالنزهة في حين قامت أمينة الراشد بإغراء طفل آخر وهو ابن أختها من الأم والذي يبلغ من العمر ١٤ عاما كما قامت في اليوم نفسه بالاتصال ببيت طليقها السابق وطلبت اصطحاب ابنها -الذي يقطن مع والده - من المدرسة في يوم الخميس بدعوى اصطحابه معها إلى الشالية على أن تعيده يوم السبت الى منزل والده.
وعندما أكملت مي الطلق وأمينه الراشد حزم الأمتعة اتجهتا ومعهما الأطفال الستة إلى محافظة صبيا في منطقة جازان وفي نفس اليوم انتقلوا تحت جنح الظلام إلى منطقة شديدة الوعورة لا تبعد سوى بضع كيلومترات عن الحدود السعودية اليمنية وكان في انتظارهم ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية بعضهم من القبائل الحوثية المسيطرة على بعض المناطق في الشمال اليمني حيث واصلوا السير على الأقدام مع الأطفال قبل أن يتمكن رجال حرس الحدود من القبض على المرأتين والأطفال الستة والمهربين الثلاثة، وعثر مع الهاربتين على مبلغ مالي وكمية من الذهب والمجوهرات وكان الأطفال في حالة ذعر شديدة نتيجة للظلام الحالك ووعورة المنطقة وتم في حينه تقديم الرعاية الطبية لهم واستدعي أطباء متخصصون قاموا بالكشف عليهم للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم كما جرى إبلاغ ذويهم في منطقة القصيم بمكان تواجدهم حيث كانت الفاجعة بمكان تواجد بناتهم واكتشاف كذبهما بأنهما في أحد الشاليهات بمحافظة بريدة مع الأطفال.
صاحبتا سوابق
الجدير بالذكر أن المرأتين كانتا قد قامتا في مارس من العام الماضي بتنفيذ عدد من التجمعات في مدينة بريدة وتم إيقافهما وتدخل عدد من المشايخ والدعاة ووجهاء محافظة بريدة بالشفاعة لهما لدى الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وقبل شفاعتهم، وأمر بإطلاق سراحهما مع عدد آخر من النسوة فوراً مع أخذ التعهد اللازم عليهن بعدم تكرار التجمعات المخالفة للأنظمة وعندما تم القبض عليهما أثناء الهروب إلى اليمن، وجه وزير الداخلية بطائرة خاصة لنقل ذوي المرأتين وآباء الأطفال وعدد من الوجهاء الذين قبل شفاعتهم في السابق ومندوبين من هيئة حقوق الإنسان وتم استقبالهم في صالة كبار الزوار في مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز قبيل إقلاعهم الى مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جازان وكان في استقبالهم عدد من المسؤولين ووجهاء منطقة جازان وتم اصطحابهم لمقابله الهاربتين والأطفال الستة والاطمئنان عليهم.
وفور دخول والدي الهاربتين انهمرت دموع الآباء بالبكاء لنجاة بناتهم والأطفال من "الموت المحقق" -كما وصفوه- واجتمع أعيان مدينة بريدة بالموقوفتين مي الطلق وأمينه الراشد بحضور والديهما وأشقائهما واطمئنوا على صحتهما وصحة الأطفال وأكدتا بأنهم يتلقون الرعاية اللازمة من قبل الجهات الأمنية وأنهم يقيمون في غرف خاصة وليسوا في الحجز المخصص للتوقيف ولا ينقصهم أي شيء بل إنهم يتلقون معاملة ممتازة وأبدى أعيان بريدة والدعاة أسفهم لما قام به الموقوفتان والذي أوقعهم في حرج شديد من شفاعتهم لهما أمام وزير الداخلية.
أسر الأطفال
وخلال وجبة الغداء التي قدمت لذوي الموقوفتين من الجهات الأمنية طلب وجهاء بريدة وذوو الأطفال أن يمكّنوا من استلام أطفالهم خاصة طليق أمينة الراشد الذي كان يطالب بعدم تمكين طليقته من أبنائه مرة أخرى لأنها ليست أمينة عليهما وعرّضتهما للموت المحقق وتقديرا لظروف الاطفال وحالتهم النفسية قبِل المسؤولون طلب استلام الأطفال وذلك بموجب أوراق استلام رسمية بحضور ممثلي حقوق الإنسان وأفهم والدهما أن الاحتفاظ بالأطفال ومنع والدتهما منهما شأن يختص به القضاء في حين طالب أبٌ آخر برفع دعوى قضائية على من غررت بابنه الحدث البالغ 14عاما واستدرجته الى خوض غمار هذا الخطر واختطافها له.
بعد ذلك اتجه ذووهم وأعيان بريدة الى الطائرة الخاصة التي كانت تنتظرهم في مطار جازان متوجهين الى منطقة القصيم وعلامات الفرح تبدو واضحة على محياهم بفشل هروب بنتيهم الى الموت المحقق وأنهما الآن في أيدٍ أمينة ولدى الأجهزة الأمنية والتي اعتبروا أنها أحرص منهم عليهما حيث قدموا شكرهم الجزيل لقيادة المملكة ورجال الأمن على ما بذلوا.
يذكر أن استدراج ما يسمى بتنظيم القاعدة للنساء والأطفال ليس بالجديد بل هو أمر تعود عليه هذا التنظيم الإجرامي منذ استدراج وفاء الشهري زوجة الهالك سعيد الشهري بالإضافة إلى وفاء اليحيى وأطفالها وأروى بغدادي التي تمكنت من الهروب مع أطفالها الرضع وشقيقها وزوجته وانتهاء بمحاولة هروب مي الطلق والتي يقضي زوجها عقوبة السجن وأمينة الراشد التي تشير المعلومات إلى تواجد زوجها الأخير في صفوف ما يسمى "داعش" حيث تتعمد هذه التنظيمات الإجرامية استدراج النساء والأطفال لاستغلالهم بصور مختلفة تصل دونما وازع إلى حد المساومة عليهم وطلب الفدية.
اعتناقهما للفكر الضال
وأكدت مصادر أمنية أن المرأتين تحملان نفس الفكر الضال لتنظيم القاعدة وذلك وفقاً لما تحمله معرفاتهما في مواقع التواصل الاجتماعي من فكر منحرف ومؤيد لجرائم ما يسمى بـ"داعش" وتنظيم القاعدة.
ويأتي حرص وزارة الداخلية على عدم استغلال النساء والأطفال من تلك التنظيمات الإرهابية بدافع من منطلقات شرعية وإنسانية وأمنية يؤكد ذلك الحرص الذي أبداه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية في المكالمة التي جرت بينه وبين الهالك عبدالله عسيري الذي نفذ محاولة اغتيال سموه الفاشلة في الـ 26 من أغسطس من عام 2009 واستغلال الهالك موضوع وفاء الشهري وأطفالها الثلاثة - منهم اثنين من زوجين سابقين - كستار للخداع والتمويه والخيانة لتنفيذ تلك العملية.