الرئيسية / شؤون دولية / صحيفة أمريكية: العسكريون الأقوياء هم من يحكمون مصر منذ الـ60 عاما الماضية باستثناء فترة حكم مرسي
صحيفة أمريكية: العسكريون الأقوياء هم من يحكمون مصر منذ الـ60 عاما الماضية باستثناء فترة حكم مرسي

صحيفة أمريكية: العسكريون الأقوياء هم من يحكمون مصر منذ الـ60 عاما الماضية باستثناء فترة حكم مرسي

22 أبريل 2014 08:16 مساء (يمن برس)
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، 59 عاما، يحظى بدعم قوى من الجيل الأكبر سناً في مصر، الذين يرون أنه واجه المعارضة الإسلامية بعنف، وهو ما يعد استمراراً للسياسات الأمنية التي يفضلها القادة المصريون منذ استيلاء ضباط الجيش على السلطة عام 1952.
 
وأضافت الصحيفة، في تقرير أعدته ارين كننجهام، أن السيسي يواجه أيضا في المقابل كتلة متنامية من الشباب الذين يشعرون بالمرارة بسبب المناخ السياسي القمعي، حيث يتم سجن الطلاب والناشطين، مع تصدع الاقتصاد. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من نصف المصريين تقل أعمارهم عن 25 عاما، وينمو عددهم أسرع من بقية فئات السكان.
 
وتابعت «واشنطن بوست»: «على الرغم من أن أكثر من نصف المصريين تقل أعمارهم عن 25 عاما، وينمو عددهم أسرع من بقية فئات السكان، فإن كبار السن من المحاربين السياسيين القدامى يهيمنون على الحكومة الحالية». وأوضحت أن أصغر وزير في الحكومة يبلغ عمره 55 عاما، في إشارة إلى وزير الشباب خالد عبدالعزيز، فضلا عن أن رئيس الوزراء إبراهيم محلب، 65 عاما، محتفظ بمنصبه الحكومي (في شركة المقاولون العرب) منذ عهد مبارك.
 
ورأت الصحيفة أن النمو السريع في عدد السكان الشباب صار الاتجاه الأكثر شيوعا في الدول النامية، حيث كبار السن والسياسيين المخضرمين يسيطرون على مقاليد الحكم، ويتخذون القرارات.
 
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين قولهم إن «هذه التركيبة ستنتج عنها مخاطر كبيرة، خاصة بالنسبة لحالة انعدام الاستقرار السياسي في مصر، حيث قمعت قوات الأمن بعنف الاحتجاجات الطلابية والمظاهرات في الشوارع التي ينظمها الشباب».
 
وأشارت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين الأقوياء هم من حكموا مصر على مدار الـ60 عاما الماضية، وأن الاستثناء الوحيد كان خلال فترة رئاسة الرئيس محمد مرسي، قبل أن يعزله الجيش بقيادة السيسي عن السلطة، في يوليو الماضي.
 
ورأت الصحيفة أن «التصدع بين الأجيال ليس بالتأكيد مطلقا، بدليل أن هناك عدداً من الشباب يدعم السيسي والنظام الحالي المدعوم من الجيش، في حين يعارض بعض كبار السن الحكومة وحملاتها الأمنية». وأشارت الصحيفة إلى أن ضعف نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور، في يناير الماضي، سلط الضوء على تزايد اللامبالاة بين الشباب في مصر، بعد 3 سنوات من الثورة التي قادها الشباب المؤيد للديمقراطية ضد الرئيس السابق حسنى مبارك. ولفتت إلى أن وسائل الإعلام المصرية ساهمت في تشويه صورة النشطاء الشباب الذين لعبوا دوراً في الثورة، ومن بينهم أحمد ماهر، أحد أعضاء حركة شباب 6 إبريل، وقدمتهم على أنهم يريدون تخريب مصر وزيادة الفوضى في البلاد.
شارك الخبر