الرئيسية / شؤون دولية / الادريسي «الرجل الغامض» أول رئيس للاستخبارات السعودية من خارج أسرة آل سعود
 الادريسي «الرجل الغامض» أول رئيس للاستخبارات السعودية من خارج أسرة آل سعود

الادريسي «الرجل الغامض» أول رئيس للاستخبارات السعودية من خارج أسرة آل سعود

16 أبريل 2014 04:50 مساء (يمن برس)
قالت صحيفة سعودية أن الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي، الذي عُيِّن رئيساً للاستخبارات العامة بالمملكة لم يعرف عنه الكثير ويعتبره البعض شخصيةً غامضةً في هذا الجهاز، وهي عادة ترجع لخصوصية هذا الجهاز ورجال المخابرات في العالم.

لكن المتتبع لجهاز الاستخبارات العامة ليفاجأ بوصول الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي نائب رئيس الاستخبارات العامة إلى قيادة هذا الجهاز, نظراً لحصوله على ثلاث ترقياتٍ في فترةٍ وجيزة جداً, بثلاثة أوامر ملكية وضعته على سدة الرئاسة العامة للاستخبارات, حيث في 19-11-1433 صدر أمرٌ ملكي بتعيينه نائباً لرئيس الاستخبارات العامة بدلاً من الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز، وفي 7-9- 1434 تمت ترقيته برتبة فريق ركن أول إبّان تولي الأمير بندر بن سلطان رئاسة الاستخبارات العامة، ويوم أمس صدر أمرٌ ملكي بتكليفه بقيادة الاستخبارات العامة السعودية, كأول شخصٍ يقود هذا الجهاز الحسّاس من خارج أفراد الأسرة الحاكمة منذ 38 عاماً تقريباً.

وحسب صحيفة سبق الالكترونية السعودية فقد توالى على رئاسته بعد نشأته ثلاثة من خارج أسرة آل سعود، وهم: محمد بن عبد الله العيبان، واللواء سعيد بن عبد الله كردي، وعمر بن محمود شمس، وبعدها تولى الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود رئاسة المخابرات السعودية، ومن بعده الأمير نواف بن عبد العزيز آل سعود، ثم الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، إلى أن تم تعيين الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، قبل إعفائه من منصبه، أمس، وتكليف الفريق الإدريسي مكانه.

وتنتظر من الرئيس الجديد للمخابرات السعودية ملفات ضخمة, تحتاج إلى التعامل معها بحنكة وصرامة, أبرزها الملفات السورية واليمنية والإيرانية, والاضطرابات في العراق ولبنان, وعديد من القضايا الملتهبة في المنطقة, والتي تمر بأحداثٍ مفصلية قد تغيّر خريطة الشرق الأوسط ومستقبله.

ولرئاسة جهاز الاستخبارات العامة مجمع شامل في العاصمة الرياض, يحتوي على مبانٍ متعدّدة ومراكز تدريب وتأهيل، وهناك مكاتب داخلية في مدينتَي الخُبر وجدة، ومكاتب خارجية في الدول ذات الاهتمام.

وتتبع لرئاسة الاستخبارات العامة أكاديمية ومركز ومدرسة: أكاديمية علوم الأمن الوطني وهي مختصّة بتدريب وتأهيل منسوبي الرئاسة والأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى, في مجال فنون ومهارات العمل الاستخباري, ويقع غرب مدينة الرياض، ومركز ومدرسة الملك عبد الله للأمن الخاص بمدينة الطائف, وهما مختصّان بمجال تدريس فنون وأساليب المهمات والعمليات الخاصّة لضباط الاستخبارات العامة والأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى للقيام بأي مهمة عسكرية خارج المملكة.

وحسب وكالة رويترز فقد عين الأمير بندر الذي شغل في الماضي منصب سفير المملكة لدى الولايات المتحدة في منصب رئيس جهاز الاستخبارات في يوليو تموز 2012 وأوكلت إليه مهمة مساعدة المعارضين السوريين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وحسب قناة سكاري نيوز عربية فقد كان الملك عبد الله بن عبد العزيز، أصدر أمرا بتعيين بندر ين سلطان عام 2012 بهذا المنصب، بعد إعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي عين مؤخرا ولياً لولي العهد الحالي الأمير سلمان.وشغل الأمير بندر سفيرا للسعودية لدى واشنطن لمدة 22 عاماً، كما ترأس مجلس الأمن الوطني بالمملكة لسبع سنوات، لكنه ابتعد عن الأضواء منذ أن ترك منصب سفير السعودية لدى واشنطن عام 2005.والأمير بندر هو ابن الأمير سلطان ولي العهد السعودي الراحل الذي توفي في أكتوبر 2011 والذي شغل منصب وزير الدفاع لخمسة عقود.

لماذا أُعفي الأمير بندر من منصبه
وافادت مصادر دبلوماسية ان كيفية ادارة الامير بندر للملف السوري تعرضت لانتقادات الولايات المتحدة، في حين اخذ الامير بندر على واشنطن عدم تدخلها عسكريا ضد النظام وممارستها ضغوطا على حلفائها لعدم تزويد مقاتلي المعارضة اسلحة مضادة للطيران واخرى مضادة للدبابات.

وترى مصادر سياسية، أن المرسوم الملكي، جاء لإخراج الأمير بندر بن من دائرة صنع القرار في المملكة، بعد حدوث تقارب مع إيران حول ملفات إقليمية تخص أمن الخليج وملفات متصلة بسوريا ولبنان.

ومن المعروف عن الأمير بندر أنه في صدارة الصقور المناهضين للسياسة الإيرانية، وكان على الدوام ضد إيران وحلفائها في لبنان وسوريا، كما كان داعيا إلى قرع طبول الحرب مع الدولة الفارسية معولا على التدخل العسكري الأمريكي الذي لم يفلح.
شارك الخبر