الأحد ، ٢٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٩ صباحاً
مديونيتها 400 مليون ريال..  «انهار السيد» سيدة أعمال خلف القضبان بمركزي صنعاء
مقترحات من

مديونيتها 400 مليون ريال.. «انهار السيد» سيدة أعمال خلف القضبان بمركزي صنعاء

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�ن تتوقع وهي تمارس عملها كواحدة من أنجح سيدات الأعمال في اليمن أن يؤول بها المآل إلى خلف القضبان بعد أن فقدت كل ما تملكه ليس لجريمة ارتكبتها أو مظلمة مارستها في حياتها التي اختارت التجارة طريقاً لها .

فعلى الرغم من الآمال التي علقها الكثيرون على الأحداث والثورات الشبابية التي شهدتها عدد من الدول العربية بينها اليمن تحت اسم "الربيع العربي" الذي تأمل الكثيرون وعلى وجه الخصوص الشباب أن يأتي بالخير والتطور والانتعاش ومن بين أولئك المتفائلين حتماً سيدة الأعمال اليمنية أنهار السيد كغيرها من زملاء وزميلات مهنتها .

غير أن نتائج ما حصل تسارعت جراء هذه الأحداث لتكبد الكثيرين خسائر اقتصادية فادحة ومن بين ضحايات تلك الأحداث سيدة الأعمال اليمنية أنهار كونها مارست عملها التجاري في الملابس بين اليمن وسوريا لتشتد بها الظروف والخطوب وتزداد الخسائر الفداحة والمديونية لتجار الملابس الذين يتعاملون معها اتساعاً ليصل بها الحال إلى المطالبة عبر المحاكم والنيابات وهي اليوم تقضي الشهر الرابع بعد عام أنقضى وهي خلف قضبان الإصلاحية المركزية بصنعاء وليس هنالك من أمل في خروجها حتى تقضي مديونيتها التي وصلت إلى 400 مليون ريال سددت منها 370 مليون ريال بعد أن باعت كل ما تملكه وما أسسته في فترة انتعاش تجارتها حينما كانت تشغل منصب الأمين العام لمجلس سيدات الأعمال اليمنيات عضو اتحاد المستثمرات العرب ، غير أن كل ما ادخرته وحققته خلال فترة عملها التجاري لم يف بسداد حق الغير وإنقاذه حياتها بعد أن حاولت تمتطي جواداً لتسابق الواقع وتصبح من بين أنجح سيدات الأعمال في اليمن ، لتسلبها نتائج الأحداث التي كان من أهدافها تحقيق الغد الأفضل والعيش الرغيد للتجاوز اليوم حرية المرور في الشارع بسلام أو العيش في كوخٍ صغير لم تعد تملكه بعد أن باعت كل ما تمتلكه لسداد الجزء الأكبر من المديونية المستحقة للغير .
وأنت تستمع إليها تحدثك عن مآساتها تشعر بألم يعتصرها ويأس مترابط ببصيص أمل يشع من عينيها الغائرتان بأن المبلغ المتبقي عليها للغير وقدره 30 مليون ريال سيتم سداده بمجرد خروجها من السجن ، هكذا تحدثت بأمل غير أن بقاءها وراء القضبان يعيق من تحركاتها للحصول على المبلغ وسداد الدين للتجار الذين تعاملت معهم خلال فترة انتعاشها ، ولم تكترث أو تتأمل لأي تعويض مادي من أي جهة كانت ربما رسخ هذه القناعة لديها أنها تعاملت في تجارتها مع تجار محليين دون العمل مع جهة حكومية قد تتفهم الأحداث ونتائج الأزمة الاقتصادية التي دمرت الكثيرين أمثال سيدة الأعمال القابعة اليوم خلف قضبان حديدية لاتلين ومجتمع لا يرحم وأناس لايتفهمون كما قالت .

وتؤكد بثقة نفس أن كل تلك الخطوب والأحداث التي مرت وتمر بها هذه المرأة التي يبدو انها دخلت عقدها الخامس لم تهزها أو تجعل عودها يلين فلايزال المستقبل مليئاً بالخير في نظرها ولابد أن تزول العثرات مهما طال البقاء في الحجز أو زاد تحجر الناس واستمر غياب الإنسانية لديهم حتى أولئك الذين كانوا بالأمس القريب من الأصدقاء المقربون من سيدات ورجال الأعمال .

هذه حالة ضمن حالات كثيرة تعج بها إصلاحية صنعاء المركزية ، ويكون فيها طالب الحق على السواء ومن يقع عليه الحق جدير بالتفهم والرحمة والتعامل الإنساني وفق مقتضى العقل والمنطق وهو ما تتأمل أنهار السيد أن يتحقق يوماً بالإفراج عنها بأي ضمانات ممكنة لتتمكن من البحث عن بقية المبلغ خصوصاً وأن ما تم تسديده من المديونية حتى اليوم مبلغ 370 مليون ريال يجعل من الإنسانية أن يتم التعامل مع ضحية تأثرت بالأحداث السياسية في المنطقة التي أثرت بشكل كبير على اقتصاديات دول ومراكز تجارية كبيرة ومتوسطة وصغيرة ، وبما يساعدها على استعادة مكانتها والعودة إلى مجتمع الأعمال الذي لفظها فجأة منكراً أي تواجد لها في جنباته علها تتلمس بعض من الخطوات التي قد تعيد لها نشاطها وتمكنها من سداد ما بقي عليها للغير والعودة لممارسة عملها الذي قررت الولوج فيه بثقة ذات يوم.

فبقاؤها في السجن كما تقول هو عمل عبثي لن يجدي نفعاً خصوصاً بعد أن استنفدت كل ما تملكه من أموال لسداد الديون ولم يبق سوى وجهاً ربما يساعدها ظهوره بين رفقاء الأمس من سيدات ورجال الأعمال على استعادة نشاطها والنهوض من جديد والعيش كإنسان يحلم ويتعايش مع الأمل حتى اليوم رغم النوائب التي تلاطمته وسداد الدين للغير لا محالة .

ولنا هنا أن نتساءل عما إذا كان سيتحقق لهذه الإنسانة مطلب يتسلل منه شعاع أمل كل صباح ليعيد الروح إليها من جديد بأن غداً سيكون أفضل وأن الخلاص من القضبان وبلاء الافتقار المفاجئ سيزول حتماً ، خصوصاً وأنها لم تمارس عملاً ربحياً جائراً وهو ما يعزز الثقة في نفسها كما تقول ، وأملا في زملاء وزميلات الأمس بأن ضمير أحدهم سيصحى ذات يوم.

ويبقى تساؤلاً يجول بخاطر الكثيرين عن قدرة مجلس سيدات الأعمال اليمنيات السعي الجاد للإفراج عن أمينه العام بأي ضمانات تعيد لهذه الإنسانة الحياة وتمكنها من التحرك والعمل للحصول على مصادر تمكنها من سداد مديونيتها المتبقية للغير ، أم أنها ستظل وراء القضبان في ظل مطالب تعد حقوقية لتجار تعاملوا معها ، وصمت مريب ومفجع لمجلس سيدات الأعمال اليمنيات والتجار اليمنيين عموماً أمام زميل لهم ما أن عثر تعامت عنه الأنظار وأصبح في عالم النسيان.. وحتى ذلك الحين تبقى سيدة الأعمال خلف القضبان ويعاودها بصيص أمل كل صباح ليعيد الحياة إليها رغم حقيقة القيد المفروض الذي يمنعها من التحرك والتصرف في مصيبتها كيفما كان.

* المصدر: صوت سبأ

الخبر التالي : أكاديمي يمني يقترح خطة لإنهاء أزمة الديزل وتوفير 3.5 مليار$ لخزينة الدولة

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من