الرئيسية / شؤون دولية / أربعة مؤشرات تعزز إمكانية تنحي العاهل السعودي عن عرش المملكة
أربعة مؤشرات تعزز إمكانية تنحي العاهل السعودي عن عرش المملكة

أربعة مؤشرات تعزز إمكانية تنحي العاهل السعودي عن عرش المملكة

30 مارس 2014 06:35 مساء (يمن برس)
أثارت صورة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز (90 عاما) يظهر فيها أنبوب تنفس رفيع يخرج من أنفه بينما كان يلتقي الرئيس الأمريكي باراك اوباما، يوم الجمعة الماضي، تكهنات بشأن قيام العاهل السعودي بتنحيه عن الحكم نظرا لحالته الصحية.
 
وتناقلت الوكالات الأجنبية صور العاهل السعودي وهو يجلس مع الرئيس الأمريكي في منتجع روضة خريم، مستخدما أنبوب تنفي صغير كان واضحا على مستوى الأنف، لكن الأنبوب لم يظهر في الصور الأربع التي بثتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
 
وفيما استبعد مراقبون خطوة اعتزال العاهل السعودي، الذي ارتقى سدة الحكم في غشت عام 2005 بعد وفاة شقيقه الملك فهد، اعتبر آخرون أن هناك 4 مؤشرات تدل على قرب اتخاذ تلك الخطوة.
 
وأشاروا إلى أن أولى هذه المؤشرات القرار الملكي الأخير باستحداث منصب جديد بمسمى ولي ولي العهد، وتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز (69 عاما) بذلك المنصب.
 
وأصدر العاهل السعودي وهو الابن الثاني عشر للملك الراحل المؤسس عبد العزيز آل سعود، الخميس، أمرا ملكيا بتولي الأمير مقرن بن عبد العزيز، وليا لولي العهد الحالي الأمير سلمان، على أن "يبايع ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد ، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد".
 
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعيين ولياً لولي العهد في المملكة، وهو ما يفسر على أن الأمير مقرن في طريقه إلى العرش السعودي وذلك في ظل كبر السن والظروف الصحية للعاهل السعودي وولي عهده.
 
المؤشر الثاني، الذي يعزز احتمالية اعتزال عاهل السعودية، يعود إلى صحته التي أضحت تؤثر على أدائه بعض المهام ولا سيما خارج المملكة.
 
وأجرى الملك عبد الله (90 عامًا) في 17 نوفمبر2012 عملية جراحية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالعاصمة السعودية الرياض لتثبيت رابط مثبت بفقرات الظهر بعد أن اكتشف الأطباء وجود تراخٍ به.
 
ومنذ إجراء العملية يغيب العاهل السعودي عن أي مناسبات رسمية خارج الدولة كان آخرها القم العربية التي عقدت في الكويت في مارس الجاري، والقمة التي سبقتها بالدوحة في مارس 2013 ، كما أصبح ولي العهد السعودي يترأس غالبية جلسات مجلس الوزراء بالمملكة.
 
والعملية الجراحية الأخيرة هي رابع عملية جراحية للملك في السعودية خلال عامين، وسبق أن أجرى عملية جراحية مماثلة في المستشفى نفسه لإعادة تثبيت تراخي الرابط المثبت حول الفقرة الثالثة في أسفل الظهر في أكتوبر 2011.
 
وفي 2010 أعلن الديوان الملكي أن عبد الله يعاني من وعكة صحية ألمت به في الظهر تتمثل بتعرضه لانزلاق غضروفي. وفي 24 نوفمبر من العام نفسه، أجريت له عملية جراحية في الظهر بمستشفى في نيويورك، تم خلالها "سحب التجمع الدموي وتعديل الانزلاق الغضروفي، وتثبيت الفقرة المصابة"، ثم أجريت عملية جراحية بعدها بـ 10 أيام لتثبيت عدد من فقرات الظهر، وسبق أن وجّه الملك عبد الله الديوان الملكي لأن يعلن "بكل شفافية" ما يتعلق بحالته الصحية.
 
المؤشر الثالث، بحسب المراقبين، يعود إلى شخصية الملك عبد الله نفسها التي دائما ما تتخذ خطوات غير تقليدية وغير مسبوقة في سبيل الحفاظ على استقرار الحكم في بلاده، ومنع أي تنازع مستقبلي على السلطة، مدللين على ذلك باستحداث منصب ولي ولي العهد وما سبقه من خطوات لضخ دماء جديدة في شرايين السلطة، بدخول أحفاد الملك عبدالعزيز للمناصب العليا، وتدوير المناصب.
 
المؤشر الرابع هو زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعاصمة السعودية الرياض، يومي الجمعة والسبت الماضيين، حيث يرى المراقبون أنه في حال اتخاذ العاهل السعودي تلك الخطوة فإنه حتما فاتح الرئيس الأمريكي بتلك الخطوة.
 
وتعتبر زيارة أوباما الأخيرة هي الثانية، بعد الأولى التي كانت في يونيو 2009، واستبقت الرياض زيارة أوباما بحدثين هامين، أولهما عودة الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية، إلى العاصمة الرياض، بعد غياب استمر أكثر من شهر عن الساحة السياسية، وهو غياب لم يتم الكشف عن أسبابه.
"الأناضول"
شارك الخبر