مرة أخرى اطلقت كوريا الشمالية صاروخين، الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي إلى الاعلان عن عقد جلسة مشاورات مغلقة يوم 27 مارس/ آذار لبحث ما يجب اتخاذه وكيفية الرد على اطلاق الصاروخين.
75 صاروخاً منذ بداية العام
وتجدر الاشارة الى أن كوريا الشمالية أطلقت منذ بداية العام الجاري نحو 75 صاروخاً ما بين قصير ومتوسط المدى، حيث تبرر بيونغ يانغ هذه الخطوات على أنها تأتي في إطار "تدريبات طبيعية ناجحة داخل أراضيها".
وأكثر اطلاق كثيف جرى يوم 22 مارس/آذار حيث أمطرت بحر اليابان شرقا بوابل من الصواريخ (30 صاروخاً قصير المدى) ردا على استمرار المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي طلبت كوريا الشمالية تأجيلها أو إلغاءها.
البعض يعتبر أن اطلاق الصواريخ يأتي في سياق استعراض القوة، والبعض الاخر يرى فيه أن بيونغ يانغ تبتز أو ترعب جارتها الكورية للحصول على المواد الغذائية والمساعدات.
بيونغ يانغ وصواريخها من جانبها أعلنت بيونغ يانغ عدة مرات أنها تعيش حالة حرب يمكن لها أن تستعر في أي لحظة، ترى هل هذه التهديدات جدية؟ من الناحية السياسية يمكن ان نعتبر أن كوريا الشمالية تخدع، لكن من الناحية التقنية فكل شيء محتمل، لانها منذ سبعينات القرن الماضي لم تتوقف عن عملية التسليح وتطوير قدراتها الصاروخية.
فقد طورت كوريا الشمالية صواريخ "سكود" وصنعت صواريخ "رودونج" و "تايبودونج 1" و "تايبودونج 2" و "موسودان".
الصاروخ الأخير يرجح الخبراء انه قادر على ضرب اراضي الولايات المتحدة، في حين ان هذا الصاروخ موسودان قادر على الوصول الى اوكيناوا في اليابان والقواعد الامريكية في المحيط الهادي.
ومن المثير أن بعض هذه الصواريخ لم تجرب عملياً ولا مرة واحدة، في حين البعض الاخر تم اجراء تجارب فاشلة على متانته.
وعلى الارجح، بحسب الخبراء، فان كوريا الشمالية تملك قرابة 1000 صاروخ مختلفة المدى.
كوريا النووية
أعلنت كوريا الشمالية بشكل رسمي أنها تملك أسلحة نووية، وتشير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى أن كوريا الشمالية لديها أيضاً ترسانة كبيرة من الأسلحة الكيميائية.
وقد انسحبت كوريا الشمالية من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية عام 2003.
وفي عام 2006 أعلنت بيونغ يانغ أنها أجرت بنجاح تجربة نووية للمرة الأولى.
العقوبات اعتمد مجلس الأمن الدولي في 2006 بالإجماع فرض عقوبات على بيونغ يانغ وأدانها على تجربة إطلاق 7 صواريخ، بينها صاروخ تايبودونغ-2 القادر نظريا على بلوغ الأراضي الأميركية.
كما قرر مجلس الأمن في العام ذاته معاقبة كوريا الشمالية على التجربة النووية التي أجرتها في 9 أكتوبر /تشرين الأول 2006، ودعاها الى "الامتناع عن إجراء أي تجربة نووية جديدة أو إطلاق صاروخ بالستي".
ولم تقتصر العقوبات على مجلس الامن بل اقدمت اليابان على فرض عقوباتها الاقتصادية الخاصة بعد التجربة الكورية الشمالية.
وفي عام 2009 فرضت الأمم المتحدة عقوبات على ثلاث شركات كورية شمالية لمشاركتها في نشاطات بالستية تقوم بها بيونغ يانغ ردا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخ بالستي.
ووافقت لجنة العقوبات على هذه الخطوة بعدما دان مجلس الأمن الدولي قبل أيام كوريا الشمالية لإطلاقها الصاروخ، مما أدى إلى انسحابها من المفاوضات السداسية.
من جهة أخرى، قامت الولايات المتحدة عام 2008 بتخفيف نظام العقوبات التي تفرضها على كوريا الشمالية وشطبتها عن لائحة الدول الداعمة للإرهاب التي كانت كوريا الشمالية مدرجة عليها منذ العام 1988.
وبعد اجراء تجربة نووية جديدة عام 2009 اجتمع مجلس الأمن مرة اخرى وفرض عقوبات جديدة على هذه البلاد.
ولم تتوقف سلسلة العقوبات على كوريا الشمالية، التي تعاني في الحقيقة من وضع اجتماعي واقتصادي وغذائي متدنٍ للغاية، حيث يعاني الكوريون خاصة في الأرياف من جفاف طويل ومتصل ضرب البلاد، وتشير المعلومات الشحيحة القادمة من هناك، ومعظمها تسريبات، إلى أن قرابة 10 آلاف شخص ماتوا جوعاً العام الماضي.
اذا اليوم يعقد مجلس الأمن الدولي مشاوراته لبحث سبل الرد على إطلاق بيونغ يانغ صاروخين باليستيين.
وبحسب مندوب لوكسمبورغ الدائم لدى الأمم المتحدة الذي يترأس المجلس حاليا، فأن اجتماع المجلس يأتي بمبادرة واشنطن لفرض عقوبات جديدة على هذا البلد، العقوبات التي لم تأت بنتيجة ملموسة الى يومنا هذا.
75 صاروخاً منذ بداية العام
وتجدر الاشارة الى أن كوريا الشمالية أطلقت منذ بداية العام الجاري نحو 75 صاروخاً ما بين قصير ومتوسط المدى، حيث تبرر بيونغ يانغ هذه الخطوات على أنها تأتي في إطار "تدريبات طبيعية ناجحة داخل أراضيها".
وأكثر اطلاق كثيف جرى يوم 22 مارس/آذار حيث أمطرت بحر اليابان شرقا بوابل من الصواريخ (30 صاروخاً قصير المدى) ردا على استمرار المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي طلبت كوريا الشمالية تأجيلها أو إلغاءها.
البعض يعتبر أن اطلاق الصواريخ يأتي في سياق استعراض القوة، والبعض الاخر يرى فيه أن بيونغ يانغ تبتز أو ترعب جارتها الكورية للحصول على المواد الغذائية والمساعدات.
بيونغ يانغ وصواريخها من جانبها أعلنت بيونغ يانغ عدة مرات أنها تعيش حالة حرب يمكن لها أن تستعر في أي لحظة، ترى هل هذه التهديدات جدية؟ من الناحية السياسية يمكن ان نعتبر أن كوريا الشمالية تخدع، لكن من الناحية التقنية فكل شيء محتمل، لانها منذ سبعينات القرن الماضي لم تتوقف عن عملية التسليح وتطوير قدراتها الصاروخية.
فقد طورت كوريا الشمالية صواريخ "سكود" وصنعت صواريخ "رودونج" و "تايبودونج 1" و "تايبودونج 2" و "موسودان".
الصاروخ الأخير يرجح الخبراء انه قادر على ضرب اراضي الولايات المتحدة، في حين ان هذا الصاروخ موسودان قادر على الوصول الى اوكيناوا في اليابان والقواعد الامريكية في المحيط الهادي.
ومن المثير أن بعض هذه الصواريخ لم تجرب عملياً ولا مرة واحدة، في حين البعض الاخر تم اجراء تجارب فاشلة على متانته.
وعلى الارجح، بحسب الخبراء، فان كوريا الشمالية تملك قرابة 1000 صاروخ مختلفة المدى.
كوريا النووية
أعلنت كوريا الشمالية بشكل رسمي أنها تملك أسلحة نووية، وتشير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى أن كوريا الشمالية لديها أيضاً ترسانة كبيرة من الأسلحة الكيميائية.
وقد انسحبت كوريا الشمالية من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية عام 2003.
وفي عام 2006 أعلنت بيونغ يانغ أنها أجرت بنجاح تجربة نووية للمرة الأولى.
العقوبات اعتمد مجلس الأمن الدولي في 2006 بالإجماع فرض عقوبات على بيونغ يانغ وأدانها على تجربة إطلاق 7 صواريخ، بينها صاروخ تايبودونغ-2 القادر نظريا على بلوغ الأراضي الأميركية.
كما قرر مجلس الأمن في العام ذاته معاقبة كوريا الشمالية على التجربة النووية التي أجرتها في 9 أكتوبر /تشرين الأول 2006، ودعاها الى "الامتناع عن إجراء أي تجربة نووية جديدة أو إطلاق صاروخ بالستي".
ولم تقتصر العقوبات على مجلس الامن بل اقدمت اليابان على فرض عقوباتها الاقتصادية الخاصة بعد التجربة الكورية الشمالية.
وفي عام 2009 فرضت الأمم المتحدة عقوبات على ثلاث شركات كورية شمالية لمشاركتها في نشاطات بالستية تقوم بها بيونغ يانغ ردا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخ بالستي.
ووافقت لجنة العقوبات على هذه الخطوة بعدما دان مجلس الأمن الدولي قبل أيام كوريا الشمالية لإطلاقها الصاروخ، مما أدى إلى انسحابها من المفاوضات السداسية.
من جهة أخرى، قامت الولايات المتحدة عام 2008 بتخفيف نظام العقوبات التي تفرضها على كوريا الشمالية وشطبتها عن لائحة الدول الداعمة للإرهاب التي كانت كوريا الشمالية مدرجة عليها منذ العام 1988.
وبعد اجراء تجربة نووية جديدة عام 2009 اجتمع مجلس الأمن مرة اخرى وفرض عقوبات جديدة على هذه البلاد.
ولم تتوقف سلسلة العقوبات على كوريا الشمالية، التي تعاني في الحقيقة من وضع اجتماعي واقتصادي وغذائي متدنٍ للغاية، حيث يعاني الكوريون خاصة في الأرياف من جفاف طويل ومتصل ضرب البلاد، وتشير المعلومات الشحيحة القادمة من هناك، ومعظمها تسريبات، إلى أن قرابة 10 آلاف شخص ماتوا جوعاً العام الماضي.
اذا اليوم يعقد مجلس الأمن الدولي مشاوراته لبحث سبل الرد على إطلاق بيونغ يانغ صاروخين باليستيين.
وبحسب مندوب لوكسمبورغ الدائم لدى الأمم المتحدة الذي يترأس المجلس حاليا، فأن اجتماع المجلس يأتي بمبادرة واشنطن لفرض عقوبات جديدة على هذا البلد، العقوبات التي لم تأت بنتيجة ملموسة الى يومنا هذا.