تلقى فريق ريال مدريد هزيمة مريرة أمام مضيفه إشبيلية بهدفين مقابل هدف في السهرة الكروية التي استضافها ملعب " رامون سانشيز بيزخوان " مساء الأربعاء في الجولة الثلاثين للدوري الأسباني لكرة القدم.
وواصل ريال مدريد نزيف النقاط بعد هزيمته في الجولة الماضية في الكلاسيكو أمام برشلونة ليتوقف رصيد الفريق الملكي عند 70 نقطة ويتراجع للمركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن جاره أتلتيكو مدريد ليوجه صدمة جديدة لجماهيره بينما ارتفع رصيد إشبيلية إلى 50 نقطة بالمركز الخامس.
ورغم الهدف المبكر الذي تقدم به ريال مدريد عن طريق رونالدو في الدقيقة 14 إلا أن ثنائية المهاجم الكولومبي كارلوس باكا في الدقيقتين 19 و75 أهدت الفوز المستحق لإشبيلية.
الريال لم ينتظر طويلاً للتعبير عن رغبته في حصد النقاط الثلاث وتضميد جراح الكلاسيكو أمام برشلونة فقد نجح رونالدو في وضع الفريق الملكي في المقدمة بهدف مبكر في الدقيقة 14 من تسديدة عبر خطأ خارج حدود منطقة الجزاء اصطدمت بالحائط البشري.
بداية رونالدو المرعبة بهدف مبكر وفرصة قريبة أضاعها الفتى الذهبي جعلت لاعبي إشبيلية ينتفضون سريعاً في ظل حماس جماهيرهم المتعطشة لإسقاط الريال.
واستغل كارلوس باكا غفلة دفاعية لريال مدريد في الدقيقة 19 بعد أن تسلم تمريرة خوسيه انتونيو رييس في عمق الدفاعات ليسدد باكا ببراعة في مرمى دييجو لوبيز ، ويعيد اللقاء لنقطة التعادل.
ريال مدريد سيطر على مجريات المباراة عقب هدف إشبيلية والبداية القوية للقاء ، ولكن سيطرة الريال جاءت بدون جدوى وتركز الأداء في وسط الملعب مع استحواذ الفريق الملكي بفضل تمريرات مودريتش وألونسو ونشاط رونالدو الملحوظ.
وأهدر جاريث بيل صانع الألعاب فرصة إعادة الريال للتقدم بفرصة أضاعها بغرابة بانطلاقة في الجبهة اليمنى سددها في جسم حارس إشبيلية بيتو مع فرصة آخرى ضاعت على خط المرمى من جانب رونالدو.
باكا كان مصدر الخطورة في هجوم إشبيلية الخاطف الذي هدد ريال مدريد بشكل حقيقي سواء بالهدف الذي اقتنصه في الشوط الأول أو بفرصة حقيقية مع بداية الشوط الثاني.
أنشيلوتي مدرب ريال مدريد حاول تغيير واقع المباراة التي اتسمت بالصراع التكتيكي المثير مع يوناي إيمري مدرب إشبيلية الذي أدار المباراة بشكل ممتاز من النواحي التنظيمية لفريقه ، وجاء التغيير الأول للريال بإشراك إيسكو كصانع ألعاب ثالث مع رونالدو وبيل بدلاً من إيلرماندي لاعب وسط الذي يميل للدفاع وكان الرد من إشبيلية بخروج ماركو مارين ونزول فيتولو لتنشيط وسط الملعب.
وفعلها إشبيلية من جديد في الدقيقة 75 عن طريق المتألق باكا الذي سجل الهدف الثاني ببراعة بعد هدية من زميله إيفان راكيتش الذي أبدع في استلام الكرة وراوغ ببراعة ومرر بشكل رائع لزميله باكا ليسجل هدف الصدمة للاعبي الريال ومدربهم أنشيلوتي.
وعزز إيمري قدرات إشبيلية الدفاعية بنزول نافارو على حساب رييس وسط ذهول المدرب أنشيلوتي من تحول سير اللقاء ووقوفه مثل باقي المشاهدين ينتظر الفرج من تسديدة رونالدو أو بيل.
الدقائق الأخيرة شهدت محاولات يائسة من لاعبي الريال الذي أهدروا الوقت في تسديدات طائشة عن طريق بيل وألونسو ومارسليو وسط حالة تماسك دفاعي متميزة من جانب إشبيلية ثم مشاركة غير مؤثرة للبديل موراتا على حساب مودريتش ولقطة غاضبة من رونالدو تجاه زميله بيل لتسديده خطأ على حدود منطقة الجزاء تنتهي بها أحلام الريال في العودة للمباراة وتخرج به مهزوماً.