الرئيسية / محليات / الناشط اليمني فراس شمسان يروي تفاصيل ما تعرض له في سجون السلطات المصرية
الناشط اليمني فراس شمسان يروي تفاصيل ما تعرض له في سجون السلطات المصرية

الناشط اليمني فراس شمسان يروي تفاصيل ما تعرض له في سجون السلطات المصرية

26 مارس 2014 10:10 مساء (يمن برس)
نظمت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الاعلامي مؤتمر صحفي للزميل الاعلامي فراس شمسان والذي أستعرض من خلاله ما تعرض له من انتهاكات واعتقال تعسفي اثناء تواجده في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقال الصحفي أنه تعرض لأصناف العذاب من اعتداءات وألفاظ بذيئة في مقر الشرطة وتم تحويل قضيته إلى جنائية بعدما لفقت تهمة ضده بسعيه للقلب نظام الحكم في مصر وتم إجباره بالتوقيع على محضر التحقيقات دون حتى الاطلاع عليه.

يقول فراس أنه وبعد تواصله مع السفارة والجهات المسؤولية تم تعيين محامي للدفاع عنه وتم تمديد فترة احتجازه إلى 4 أيام على ذمة التحقيق وصحب ذلك تفاعل بطئ من قبل السفارة التي أوكلت محامياً تقاعس عن إداء مهامه بالحضور في الموعد المحدد بتاريخ 6 فبراير مما حذا بالنيابة إلى تمديد فترة احتجازه مرة اخرى.

يضيف الشاب بحرقة أن احتجازه تمت في زنزانة ضيقة جدا لا تتجاوز مساحتها مترين في ثلاثة مع أكثر من ثلاثين سجينا متهمين بقضايا جنائية ومختلفة وكانوا ينامون بطريقة القرفصاء مما تسبب له بصدمة نفسيه عميقة أسعف على أثرها الى طبيب الحجز كما أصيب بشد عضلي بإحدى رجليه نتيجة لضيق المكان الذي صاحبه اعتداءات جسدية وألفاظ نائية.

في تاريخ 18 فبراير وبعد تطوع قرابة أربعة محاميين للترافع في القضية وبعدما بدأت السفارة اليمنية بمخاطبة الداخلية المصرية ومطالبتها بالتسجيل الذي اجراءه فراس بدأت القسوة تخف عن الشاب وتم تمديد سجنه حتى تاريخ 4 مارس.

يردف شمسان أنه تم أخلاء سبيله في شهر 1 مارس بعدما أخذت قضيته بعدا إنسانيا وبدأت العديد من المظلمات المتهمة بحقوق الإنسان بمتابعتها غير أن الإفراج الفعلي تم في 4 مارس من الشهر الجاري.

36 يوما تذوق فيها فراس شتى أنواع العذاب وتعرض لقسوة لم يتعرض لها في حياته وكل ذنبه أنه رغب بعمل استطلاع صحفي عن انطباع الناس حول زيارتهم لمعرض الكتاب قبل أن تلفق ضده التهم تلوى الأخرى بسبب امرأة لا يعرف عنها شيئاً .

قصص مؤملة يتذكره فراس الطالب في كلية الإعلام وكيف يتم التعامل مع النزلاء والطريقة التي يتم من خلالها تلفيق التهم لكل من يخالفهم الرأي وفي العادة تكون بعيدة كل البعد عن الحقيقة .

من الطرائف التي يتذكره فراس انه وأثناء حضور لواء الشرطة خرج أحد الأشخاص من منزله وأثار النوم بادية عليه وبمجرد أن راءه بجوار الضابط حتى سارع ليدلي بشهادته بالقول : انتم يا بتوع الجزيرة .

وهو يواصل تأكيده أنه شاهدة أكثر من مرة على ذات القناة .

البلاغ الصحفي:

إنه في الأول من فبراير 2014م اعتقلت السلطات المصرية الصحفي فراس شمسان أثناء تواجده في معرض القاهرة الدولي للكتاب – حيث قدم لمصر لغرض السياحة العلاجية في 16/12/2013–

وقد انتهز فرصة زيارته لمصر في الكتابة والتصوير عن دار الأوبرا والفعاليات الثقافية التي تزخر بها وأجرى مقابلة مع عازف عراقي ثم ذهب لزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب وأراد أن يجري استطلاعاً بسيطاً لموقعه الإلكتروني (Fantime.net) يتعلق بأوجه الثقافة المختلفة مع بعض رواد المعرض، وعند توجيهه سؤال (ما نوع الكتب الذي اشتريتها ) لإحدى الزائرات أجابت بما نصه: "اشتريت كتاب في الطبخ" ثم أضافت تعليق فحواه "اهتمامات الإعلام في الآونة الأخيرة مركزة فقط على السيسي والناس التانية ولا يسلط الضوء على معرض الكتاب "، وتلى ذلك حدوث شجار بينها وبين زائرة أخرى اتهمتها بالتحريض ضد النظام حينما سمعتها تقول أسم " السيسي " وتدخل فراس لتهدئة الشجار وطلب من رجال الأمن في المعرض التدخل لفض الشجار، وفجأة تطور الموضوع لإحالته إلى قسم شرطة ثاني مدينة نصر بتهمة التحريض ضد مصر أمام الاعلام الدولي وقلب نظام الحكم وتهديد الامن القومي لمصر

ثم تم تحويل التهمة في النيابة إلى الاتهام بأنه يقوم بعمل صحفي دون ترخيص واشاعة اخبار كاذبة تهدد السلم الاجتماعي بواسطة جهاز تسجيل " كاميرا " وما زاد الأمر تعقيداً أن كل ذلك حدث بالتزامن مع القبض على من يعملون لقنوات إعلامية دون ترخيص ولها اتجاهات سياسية ضد النظام الحالي في مصر. وفي قسم شرطة مدينة نصر تم عمل محضر لفراس ووجهت إليه تهمة (إجراء أحاديث صحفية وإعلامية بدون ترخيص مسبق). وحين أحالت النيابة العامة الموضوع إلى تحريات المباحث كانت التحريات غير مطالبة للحقيقة ولم تستند إلى أي أدلة، حيث جاء في تحريات المباحث ما نصه: "تبين أن المشكو في حقه ليس ذو صفة إعلامية تضفي له الحق بإجراء أحاديث صحفية أو إعلامية حول أحوال المعرض أو البلاد بل دلت التحريات قيامه بتعمد إجراء أحاديث صحفية إعلامية مرئية تسيء لأحوال البلاد وتسيء للجيش مما يجعل الرأي العام الدولي ضد جمهورية مصر العربية لما يشاهده من أحاديث مرئية تدل على سوء الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية بالبلاد وأن المتهم يستفيد من قبل تلك الأحاديث المرئية بمقابل مادي باهظ الثمن لوكالات الإعلام الخارجية التي من مصلحتها أن تسيء للرأي العام داخل البلاد..." وبعد الاعتداء على الجسماني على الزميل فراس شمسان أجبر على التوقيع على ورقة تحريات قسم الشرطة وأقفل المحضر. وقد استمر فراس في السجن لمدة (36) يوماً بسبب القصور في إجراءات السفارة اليمنية في مصر، حيث كان الأجدر أن يتم تلافي تطور القضية قبل أن تحال للنيابة من خلال التواصل المسبق مع قسم الشرطة والأمن الوطني. وللأسف الشديد لم تكن هناك جدية ورغبة حقيقية وسعي جاد من قبل المحامي الذي كلفته السفارة للترافع عن فراس حيث قدم مبررات للنيابة والمحكمة تدينه وتدفعهم للشك حوله، ما جعل النيابة والقضاء يشكان بأن الموضوع له خلفيات وأبعاد سياسية وذلك ما دفع بتجديد مدة الحبس. كما قصرت السفارة في متابعة الجهات المختصة بفحص شريط الفيديو وإبداء الرأي حول محتوياته، وكذا تأخر الطلب بالإفراج عنه ولو بكفالة وضمانة السفارة. وفي 4/ 3 / 2014م تم الإفراج عن فراس بضمان محل إقامته والسفارة اليمنية، مع الاحتفاظ بمحتوياته من كاميرا وغيرها لدى النيابة ولا تزال القضية منظورة حيث ان الإعلامي فراس شمسان خرج بإخلاء سبيل بضمان محل الإقامة .
فراس محمد شمسان مدير موقع (Fantime.net) الفني.
شارك الخبر