الرئيسية / شؤون دولية / كواليس الخلافات حول مقعد سوريا في القمة العربية بالكويت
كواليس الخلافات حول مقعد سوريا في القمة العربية بالكويت

كواليس الخلافات حول مقعد سوريا في القمة العربية بالكويت

23 مارس 2014 08:01 صباحا (يمن برس)
شهدت الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية خلافات حادة بين الدول العربية بشأن مقعد سوريا في القمة التي ستُعقد الثلاثاء المقبل، حيث تطالب دول عربية بتطبيق قرار قمة الدوحة بمنح مقعد سوريا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المعارضة، بينما تتصدى دول أخرى لتطبيق القرار.

وقال مدير مكتب الجزيرة في الكويت سعد السعيد إن الملف السوري قد تتفاعل تداعياته اليوم وغدا، مشيرا إلى أن عددا من الملفات الأخرى هي أيضا محل نقاش من ذلك ملف ما سمي بالإرهاب الذي سيناقش في ظل المبادرة المصرية، وإصلاح جامعة الدول العربية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر دبلوماسي عربي شارك في الاجتماع، قوله إن المملكة العربية السعودية أعادت تجديد موقفها في مجلس الجامعة العربية السابق بالقاهرة الداعي إلى شغل الائتلاف لمقعد سوريا الشاغر بالجامعة، وهو ما أثار اعتراض دول أخرى رفضت اختزال الأزمة السورية في قضية شغل المقعد.

وتتصدى دول عربية من بينها العراق ولبنان والجزائر لتطبيق القرار، كما رفضت مصر طرح هذا الموضوع خلال المناقشات.

وأكد مندوب العراق قيس العزاوي -في تصريحات له عقب انتهاء اجتماعات المندوبين- موقف بلاده الرافض لجلوس الائتلاف المعارض على مقعد سوريا في القمة العربية لأن ذلك مخالف لأحكام الجامعة العربية، وفق تعبيره.

وعلم مراسل الجزيرة أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي أحال الموضوع إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر غداً الأحد، وذلك بعد فشل اجتماع الجامعة على مستوى المندوبين في حسم الخلاف.

وفي السياق ذاته، قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة أن العربي حسم هذا الأمر، وأكد أن المقعد سيظل شاغرا لوجود قواعد وإجراءات ضمن النظام الداخلي يتم التعامل معها.

وأشار العربي في مؤتمر صحفي أن اجتماعات المندوبين رفعت الأمر إلى وزراء الخارجية للبت فيه واتخاذ قرار بشأنه، بإضافة بنود أخرى إلى مشروع القرار السوري أو الإبقاء عليه كما هو دون أي إضافات.
 
مشاريع قرارات
وكان مجلس الجامعة على مستوى المندوبين أنهى اجتماعاته تمهيدا لرفع مشاريع القرارات إلى وزراء الخارجية في اجتماعهم غدا الأحد لإعداد توصيات بشأنها، لرفعها إلى القادة العرب في قمتهم 25 يوم الثلاثاء المقبل.
 
وفي سياق متصل، دعا المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين العرب في ختام اجتماعهم التحضيري أمس الجمعة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء حالة الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف.

كما طالب المندوبون الأمين العام للجامعة العربية بمواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفضي إلى إنجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية، وإقرار الاتفاق بشأن تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقاً لما نص عليه بيان مؤتمر جنيف1.

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي السبت أهمية القمة العربية التي تستضيفها دولة الكويت الثلاثاء المقبل "خاصة أنها تأتي في مرحلة خطيرة تمر بها منطقة الشرق الأوسط والدول العربية.

وقال فهمي -خلال لقائه بعدد من رؤساء تحرير الصحف الكويتية ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) بالكويت- إن الأمة العربية تواجه تحديات كبيرة تصاحبها ظروف مضطربة وحساسة الأمر الذي يضع القمة العربية أمام مسؤولية وتحدٍ كبيرين.
شارك الخبر