الرئيسية / شؤون دولية / عباس يدعو لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة
عباس يدعو لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة

عباس يدعو لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة

16 ديسمبر 2006 03:52 مساء (يمن برس)

يمن برس - الجزيرة نت قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة, وقال إنه سيتشاور مع لجنة الانتخابات حول هذا القرار. وفي رد فعل سريع على قرار الرئيس عباس اعلن وزير شؤون الأسرى الفلسطيني وصفي كبها رفض حركة حماس لإجراء انتخابات مبكرة، قائلا إن الأولوية هي تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا أن هذا هو الحل الوحيد. وأضاف أن الحركة ترفض أي شيء يعقد الوضع الفلسطيني. وكانت حركة حماس التي تحظى بالأغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني وتشكل الحكومة الحالية قد أعلنت أنها لن تعترف بأي قرار بإجراء انتخابات مبكرة لأنه سيكون غير دستوري، على حد وصفها. وقال عباس في خطاب له برام الله إنه وقع مرسوما بتشكيل الحكومة, مضيفا أنه "ممكن أوقع على مرسوم لإقالتها وأفعله متى أريد وهذا حق دستوري". ونفى عباس وجود أي مؤامرة لاغتيال رئيس الوزراء إسماعيل هنية بعد تعرض موكبه لإطلاق نار خلال عودته من جولته الخارجية, مشيرا إلى أنه خصص ثلاثة شخصيات بارزة من بينها النائب محمد دحلان لترتيب تلك الزيارة. واتهم مستقبلي هنية بأنهم من تسببوا في خروج المراقبين الأوروبيين من معبر رفح, قائلا إن تلك الجموع "اجتاحت المعبر وحطمته وسرقته", منددا في الوقت نفسه بما أسماها "الحديث عن المؤامرات" قائلا إنه "لا يجوز قلب الحقائق". كما أكد عباس أنه أبلغ وزير الداخلية سعيد صيام وبحضور هنية أن جميع الأجهزة الأمنية تحت إمرته وأن "عليه أن يصدر الأوامر وعليها أن تنفذ تلك الأوامر".وعن الأموال التي كانت بحوزة هنية التي اشترطت إسرائيل دخوله دونها, قال عباس إن الشعب بحاجة لتلك الأموال لكن يجب عدم "تهريبها" بتلك الطريقة, وطالب بإدخالها عن طريق الجامعة العربية على سبيل المثال. وحمل عباس حكومة حماس المسؤولية عن الأزمة الدائرة في الأراضي الفلسطينية, مشيرا إلى أن الحصار على الفلسطينيين جاء نتيجة رفض الحكومة التواؤم مع الشرعية الدولية التي تطالب بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف. كما انتقد الرئيس الفلسطيني من وصفهم بمنتقدي شرعية تنفيذية حركة فتح, قائلا إن من "يتحدثون عن تلك الشرعية هم من يستظلون بها بالخارج". مقاطعة وكانت الحكومة الفلسطينية قررت رفض حضور خطاب الرئيس عباس. واتخذت الحكومة ذلك القرار في اجتماع لمجلس الوزراء. وبرر ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء في حديث مع الجزيرة قرار المقاطعة بكون الحكومة ليست شريكا في ذلك الخطاب. من جانبه أكد أمين سر حركة فتح فاروق القدومي أمس عدم جواز أن "يطالب أحد" بانتخابات مبكرة، لأن الانتخابات الأخيرة كانت ديمقراطية. وأضاف في تصريحات للجزيرة بدمشق أن هناك حاجة إلى وفاق سياسي، وإلا فإنه لا حاجة للسلطة أصلا.سحب القواتمن جهة أخرى دعا وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام الرئيس عباس إلى سحب قوات أمن الرئاسة من الشوارع باعتبار الأمن من اختصاص وزارة الداخلية, عقب جرح أكثر من 30 شخصا في اشتباكات بين أنصار حركتي فتح وحماس برام الله بينما كان أنصار حماس يستعدون للمشاركة في مهرجان تعقده الحركة في الذكرى الـ19 لتأسيسها. وأضاف صيام عقب اجتماع لمجلس الوزراء في غزة أن الحكومة قررت فتح تحقيق في الحادث الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء إسماعيل هنية. في هذا الشأن أكد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أن الحركة لن تنجر إلى حرب أهلية، وقال لإذاعة القدس إن حماس "لن تنجر إلى حرب أهلية"، داعيا أعضاء الحركة إلى أن "يضبطوا أنفسهم بالحرص على الدم الفلسطيني وألا ينساقوا للاستدراج للفعل ورد الفعل". وقال "إن معركتنا هي مع الاحتلال الإسرائيلي". تصعيد الاتهاماتواستمرارا لتصعيد الاتهامات المتبادلة بين حركتي حماس وفتح اتهمت كتائب شهداء الأقصى حماس بالتخطيط لاغتيال النائب محمد دحلان وقياديين آخرين بفتح، وتوعدت بالرد على أي اعتداء باستهداف قيادات من حماس. وقال متحدث باسم الكتائب في مؤتمر صحفي أمام منزل دحلان "لدينا معلومات قبل الأحداث التي وقعت مؤخرا أن المجلس العسكري لحركة حماس اجتمع وتم التخطيط لاغتيال النائب دحلان وسبعة قياديين آخرين في فتح". يأتي ذلك عقب اتهام حماس الجمعة دحلان بأنه وراء "محاولة الاغتيال" التي استهدفت هنية على معبر رفح.شهيد بالضفةميدانيا استشهد ناشط فلسطيني اليوم برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء تبادل لإطلاق النار في نابلس بالضفة الغربية. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن الشهيد أمين مصلوف (19 عاما) الذي ينتمي إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح, قتل عندما كانت دورية تقوم بعملية وتعرضت لإطلاق نار وقنابل يدوية, مضيفا أن الجنود الإسرائيليين رصدوا ثلاثة نشطاء وأطلقوا النار باتجاههم ما أدى إلى إصابة أحدهم .

شارك الخبر