كشف متحدث من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أن ركاب الطائرة الماليزية المخطوفة في مكان سري على الأرجح وفقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل.
ونقلت رويترز تصريح قائد شرطة ماليزيا إن محققين ماليزيين يعكفون على مراجعة خلفيات الطيار وأفراد الطاقم وموظفين على الأرض تعاملوا مع الطائرة المفقودة بحثا عن تفسير للسبب الذي دفع شخصا ما إلى التحليق بها ربما لآلاف الأميال بعيدا عن مسارها. وفي غضون ساعات كان ضباط فرع خاص قد فتشوا منزلي قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (53 عاما) ومساعده الأول فارق عبد الحميد (27 عاما) في كوالالمبور.
وتوضح رسائل على الصفحة الشخصية لزهاري على فيسبوك إنه كان معارضا نشطا للائتلاف الذي يحكم ماليزيا منذ استقلالها قبل 57 عاما وأنه ناشط في حزب حزب العدالة الشعبي (بي كي آر)، وكان زعيم المعارضة الماليزي أنور ابراهيم قد أدين قبل اختفاء الطائرة بيوم واحد وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة اللواط ووصف أنصاره وجماعات معنية بحقوق الإنسان الحكم بأنه مسيس.
وقال خالد أبو بكر قائد الشرطة في مؤتمر صحفي يوم الأحد إن فحص خلفيات ركاب الرحلة الجوية ام.اتش 370 لم يسفر عن شيء لكن لم تستجب كل الدول التي يوجد مواطنون لها بين ركاب الطائرة لطلبات الحصول على معلومات.
ولم يعثر على اي أثر للطائرة بوينج 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية منذ أن اختفت يوم 8 مارس آذار وعلى متنها 239 شخصا لكن المحققين يعتقدون أن شخصا ما على دراية بطريقة إغلاق أنظمة الاتصال والتتبع في الطائرة قام عمدا بتحويل مسارها.
وطلبت ماليزيا مساعدة دولية في البحث عن الطائرة عبر مسارين يمتدان من شواطئ بحر قزوين إلى أقصى جنوب المحيط الهندي.
وقال القائم بأعمال وزير النقل هشام الدين حسين "اتسعت منطقة البحث كثيرا.. بعد التركيز على المياه الضحلة نبحث الان في قطاعات كبيرة من الأراضي عبر 11 دولة بالاضافة إلى مناطق مائية عميقة ونائية."
وكان اختفاء الطائرة في رحلتها ام.اتش 370 قد حير المحققين وخبراء الطيران منذ أن اختفت من على شاشات رادار المراقبة الجوية قبالة الساحل الشرقي لماليزيا بعد أقل من ساعة من إقلاعها من كوالالمبور في طريقها لبكين.
وقال مسؤول كبير بالشرطة على اطلاع بما يدور في التحقيقات لرويترز "لا نستبعد أي دافع في الوقت الحالي."
وكشف رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق النقاب يوم السبت عن بيانات للأقمار الصناعية تفيد بأن الطائرة قد تكون في أي مكان في مسارين : مسار شمالي يمتد من شمال تايلاند إلى حدود قازاخستان وتركمانستان أو مسار جنوبي يمتد من إندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي.
وقال مصدر مطلع على التقديرات الرسمية الأمريكية إن الطائرة توجهت جنوبا على الأرجح باتجاه المحيط الهندي حيث يفترض أن يكون الوقود قد نفد منها وتحطمت. وتكون حركة المرور الجوي شمالا أكثر ازدحاما لذا كان سيتم رصد الطائرة لو كانت قد اتجهت إلى الشمال.
وقال نجيب في مؤتمر صحفي يوم السبت إن المحققين يعتقدون أن أحدا عطل نظام الاتصالات في الطائرة وأغلق جهاز الابلاغ وحلق بالطائرة غربا بعيدا عن مسارها المقرر.
وتشير الإشارات الالكترونية التي ظلت الطائرة تتبادلها مع الأقمار الصناعية إلى أنها ربما استمرت في التحليق قرابة سبع ساعات بعد أن رصدها للمرة الأخيرة رادار تابع للجيش الماليزي قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبلاد.
وقال نجيب إنه في ضوء الأدلة المتزايدة على أن مسار الطائرة جرى تحويله عمدا سيتم تكثيف فحص خلفيات أفراد الطاقم والركاب.