الرئيسية / شباب ورياضة / ريال مدريد .. الناجي الوحيد من لعنة مورينيو !!
ريال مدريد .. الناجي الوحيد من لعنة مورينيو !!

ريال مدريد .. الناجي الوحيد من لعنة مورينيو !!

15 مارس 2014 05:40 مساء (يمن برس)
    يحل ريال مدريد متصدر الترتيب في الدوري الاسباني ضيفاً على ملقا في مواجهة يستضيفها ملعب روزاليدا ،وهو المكان الذي يحمل ذكريات خاصة في مسيرة إثنين من أهم نجوم النادي الملكي ،وهما إيكر كاسياس الحارس التاريخي لإسبانيا،و جوزيه مورينيو أحد أشهر من قاموا بتدريب الميرينجي.
 
هذه الذكريات ليست ببعيدة،وتعود للموسم الماضي وبالتحديد في تاريخ 22-12-2012 وفي مباراة لحساب الأسبوع 17 من الدوري الاسباني عندما أقدم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على وضع إيكر كاسياس احتياطياً بقرار فني مفاجئ، وهو الأمر الذي لم يحدث مع الحارس "القديس" في 10 سنوات سابقة من مسيرته، وتم الدفع بأدان وخسر الفريق الملكي 3-2، لتثور بعدها ضجة إعلامية وضغطاً شعبياً اسبانياً كانت بداية لإعلان المشاكل بين " مو " ومجموعة من النجوم إنتهت بخروج المدرب البرتغالي من قلعة الملكي في نهاية الموسم.
 
وعند الحديث عن جوزيه مورينيو فهناك ظاهرة كانت جماهير ريال مدريد تخشاها، هذه الظاهرة تتمثل بإضاعة أي فريق يغادره المدرب البرتغالي البوصلة ودخوله في نفق مظلم من النتائج، هذه القناعة تكونت مع تكرار الأمر في بورتو البرتغالي وتشلسي الانجليزي والإنتر الايطالي، حيث احتاجت هذه الفرق لسنوات عديدة كي تستعيد توازنها بل إن فريقاً مثل الإنتر ما زال يعيش فترة التخبط لدرجة يمكن معها وصف ترك مورينيو منصبه في هذه الاندية باللعنة، إلا أن هذه الظاهرة لم تنطبق على ريال مدريد كما يبدو حتى الآن .
 
فالفريق الملكي يحل ضيفاً على الخصم الأندلسي وهو في حال رائعة، حيث يتصدر الدوري بفارق 3 نقاط عن أتلتيكو مدريد و4 نقاط عن خصمه التاريخي برشلونة، كما أنه ضمن التأهل إلى دور الثمانية في دوري الأبطال بفوزه الكبير على شالكه خارج ملعبه، ناهيك عن وصول الفريق مع المدرب كارلو أنشيلوتي إلى المباراة النهائية في كأس ملك اسبانيا.
 
وعلى مستوى المدرب الإيطالي لريال مدريد ، نجد انه يملك سجلاً رقمياً مذهلاً حتى الآن، فهو أعلى المدربين في تاريخ النادي من حيث نسبة الانتصارات محققاً 82.50% متفوقاً على كل من مانويل بيلجريني وجوزيه مورينيو اللذين حققا الفوز ب 75.00% و71.91% من المباريات على الترتيب، أضف إلى ذلك كثرة المديح الذي يتلقاه من اللاعبين كتصريح سيرجيو راموس الذي قال فيه "تشعر أن بيننا كلاعبين وبين كارلو أنشيلوتي شيء من الكيمياء"، في حين أن بيبي امتدح مدربه بقوله "لقد جلب الهدوء إلى غرفة تغيير الملابس وأنا سعيد جدًا بالعمل تحت قيادته".
 
ومن يقرأ مقالات الصحفيين الإسبان أو يشاهد برامجهم خصوصاً الطرف المدريدي يشعر بأن اسم مورينيو اختفى، وذلك رغم ما للمدرب من حضور إعلامي جذاب ورغم الحروب الإعلامية التي تعرض لها "السبيشل وان" مما جعله المطلوب الأول للصحفيين طوال الموسم الأخير، كما إختفى اسم الرجل البرتغالي من أروقة مدريد لأن لدى النادي ما هو أهم من الذكريات ليتحدث عنه، فنحن أمام ثلاثية ينافس عليها رونالدو ورفاقه، ويبدو مرشحاً فوق العادة للفوز بها حسب أراء الخبراء ومنها رأي فابيو كابيلو الذي قال قبل شهر تقريباً " أعتقد أن ريال مدريد هو الفريق المرشح للفوز بكل البطولات هذا الموسم، الفريق يملك مدرباً رائعاً وتشكيلة مميزة وباتوا أفضل هجومياً".
 
ويبقى السؤال "هل تستمر حالة النسيان لمورينيو مع النتائج الجيدة التي يحققها ريال مدريد؟ويصبح النادي الملكي هو الناجي الوحيد من لعنة مورينيوعلى الأقل على مستوى الأداء والنتائج ، أم أن تعرض الفريق لخسارة الألقاب سيجعل الإعلام الاسباني والجماهير المدريدية تستعيد ذاكرتها وتتذكر مورينيو وتتحسر عليه كما جرت العادة في كل مكان خرج منه؟"...الجواب كالعادة سيكون في الملعب!
شارك الخبر