بين تشكيل المجلس الوطني للثورة وانسحاب 23شخصية جنوبية يومين بالتمام لكن ثمة معلومات وخفايا وأسرار واتصالات كانت بين المنسحبين بشكل جماعي .. وكانت ساعات ما قبل خروج بيان انسحاب الشخصيات الجنوبية في اشد توترها بقيادة رئيس وزراء دولة الوحدة المهندس حيدر العطاس .
"الأمناء" رصدت مجمل الخفايا والأسرار التي دارت خلال 48ساعة بين بعض المنسحبين الذين كانوا على قناعة وبعضهم كان في موقف محرج وبعضهم مورست عليه ضغوطات وبعضهم تم إقناعهم بانسحاب علي ناصر والعطاس فالمعلومات توكد أن العطاس عندما سمع بتشكيل المجلس وورود اسمه ضمن القائمة كان حينها في مكة في ضيافة احد كبار الدولة السعودية واعتذر العطاس من استكمال وقت الزيارة عائدا إلى جدة .
اتصالات مكثفة للعطاس
وعقد العطاس لقاءً في منزله مع صالح عبيد احمد لتدارس الموقف حيث قام العطاس أو كما يسمونه في السعودية ابومعتز باتصالات مكثفة مع علي ناصر ومحمد علي احمد وهيثم قاسم وآخرين لكن هيثم قاسم استعجل في الأمر وكان أول من أعلن رفضه المشاركة في المجلس بسبب تأخر العطاس والاختلافات التي عصفت بين المنسحبين وتم صياغة ثمانية بيانات للانسحاب كمسودة أولية وتعديلها أكثر من سبع مرات حتى تم الاتفاق على البيان الأخير .
ولعب كلا من واعد باذيب وعلي منصر وشفيع العبد دور لجنة الاتصال والتواصل الداخلي حتى أن خلاف حاد نشب بين شفيع العبد وواعد باذيب وذلك بعد تلقيهم اتصالات من الناشطة بشرى ألمقطري بعدم الانسحاب وكان علي ناصر مع فكرة عدم الانسحاب وأغلق هاتفه الخلوي في وجه المتصلين به وهو في مدينة استنطبول .
د. ياسين : الانسحاب من مصلحة بقايا النظام
كما وصل خبر التحضير والإعداد بيان الانسحاب إلى أمين عام الاشتراكي ياسين سعيد نعمان الذي كان رافضا لهذه الخطوة وقال انها تصب في مصلحة بقايا النظام وان قضية الجنوب ستعالج بعد الانتهاء من مشروع انتصار الثورة
وإسقاط بقايا النظام لكن علي منصر أعلن تمرده ورفضه الانصياع والسماع للدكتور ياسين ورغم وجود تمثيل نسبي بالنصف بين الشمال والجنوب في تشكيلة المجلس إلا ان علي منصر وباتصالات مع العطاس رأيا أن وجود شخصيات من الإصلاح والمستقلين من الجنوب أمر غير مقبول حتى ولو كانوا جنوبيون .
وبرر علي منصر رفضه بحجج أهمها طلب أن تعطى لهم أسماء شخصيات جنوبية للتمثيل قبل الإعلان وتسند المهمة للعطاس وعلي ناصر .
رفض مايو واستدراج باصرة
كما اتصل العطاس بالنائب أنصاف مايو لإقناعه بالانسحاب فرفض مايو وتمت عملية استدراج للنائب محسن باصرة من خلال اتصال سكرتير العطاس الذي قال لباصرة انهم مع اصدار بيان لتأييد المجلس مع التركيز على القضية الجنوبية وتلقى باصرة اتصال من حيدر العطاس كان حينها باصرة على عجل في احد مساجد المكلا وظن باصرة ان البيان لتأييد المجلس وليس للانسحاب والاعتذار اما هشام باشرا حيل فرفض ان يكون ضمن مجموعة المنسحبين
واقنع حيدر العطاس في اتصال به انه سوف يصدر بيان شخصي للانسحاب والأسباب التي جعلته ينسحب .
بيان الرفاق الـ 23 رسالة سياسية
وفي الوقت الذي كانت فيه الاتصالات المكثفة تجري بشكل سريع كان محمد علي احمد يطالب باستعجال إصدار البيان وصالح محسن الحاج مدير مكتب البيض سابقا يطلب التأني واستفسار ياسين ومحمد غالب احمد ومع الإلحاح الذي مارسه العطاس على الحاج اقتنع الثاني مكرها و كان بيان الرفاق 23 بمثابة رسالة سياسية داخلية بين أقطاب الصراع في الحراك الجنوبي بمعنى ان العطاس يمتلك ثقل سياسي في المعادلة السياسية بالنسبة للحراك الجنوبي بصفته قائدا تاريخيا مع تخوفه من قيام تيار البيض باستغلال الموافقة والمشاركة في المجلس الوطني لإضعاف القاعدة الشعبية العريضة التي ترفض الفيدرالية وأطروحات العطاس وتطالب بفك ارتباط عن الشمال وتعتبر الثورة السلمية شي يخص الشمال لكن رفض العطاس ورفاقه المشاركة في المجلس الوطني اسقط بيانات ومقالات وخطابات لتيار البيض كان في موعدها لشن هجوم على العطاس وعلي ناصر باعتبارهم خونة للشمال وهذه الجزئية كانت من ضمن النقاشات المستفيضة بين المنسحبين .
علي ناصر آخر الموافقين
وكان أخر شخص يوافق على البيان هو علي ناصر محمد بعد ان شاهد جميع الأسماء فيما رفض الصحفي لطفي شطارة الانسحاب ورفض كل الضغوطات التي قام بها العطاس ضده ليوافق مع الرفاق ببيان الانسحاب وطلب حينها العطاس من الصحفي شفيع العبد بتوزيع البيان.
*الأمناء
"الأمناء" رصدت مجمل الخفايا والأسرار التي دارت خلال 48ساعة بين بعض المنسحبين الذين كانوا على قناعة وبعضهم كان في موقف محرج وبعضهم مورست عليه ضغوطات وبعضهم تم إقناعهم بانسحاب علي ناصر والعطاس فالمعلومات توكد أن العطاس عندما سمع بتشكيل المجلس وورود اسمه ضمن القائمة كان حينها في مكة في ضيافة احد كبار الدولة السعودية واعتذر العطاس من استكمال وقت الزيارة عائدا إلى جدة .
اتصالات مكثفة للعطاس
وعقد العطاس لقاءً في منزله مع صالح عبيد احمد لتدارس الموقف حيث قام العطاس أو كما يسمونه في السعودية ابومعتز باتصالات مكثفة مع علي ناصر ومحمد علي احمد وهيثم قاسم وآخرين لكن هيثم قاسم استعجل في الأمر وكان أول من أعلن رفضه المشاركة في المجلس بسبب تأخر العطاس والاختلافات التي عصفت بين المنسحبين وتم صياغة ثمانية بيانات للانسحاب كمسودة أولية وتعديلها أكثر من سبع مرات حتى تم الاتفاق على البيان الأخير .
ولعب كلا من واعد باذيب وعلي منصر وشفيع العبد دور لجنة الاتصال والتواصل الداخلي حتى أن خلاف حاد نشب بين شفيع العبد وواعد باذيب وذلك بعد تلقيهم اتصالات من الناشطة بشرى ألمقطري بعدم الانسحاب وكان علي ناصر مع فكرة عدم الانسحاب وأغلق هاتفه الخلوي في وجه المتصلين به وهو في مدينة استنطبول .
د. ياسين : الانسحاب من مصلحة بقايا النظام
كما وصل خبر التحضير والإعداد بيان الانسحاب إلى أمين عام الاشتراكي ياسين سعيد نعمان الذي كان رافضا لهذه الخطوة وقال انها تصب في مصلحة بقايا النظام وان قضية الجنوب ستعالج بعد الانتهاء من مشروع انتصار الثورة
وإسقاط بقايا النظام لكن علي منصر أعلن تمرده ورفضه الانصياع والسماع للدكتور ياسين ورغم وجود تمثيل نسبي بالنصف بين الشمال والجنوب في تشكيلة المجلس إلا ان علي منصر وباتصالات مع العطاس رأيا أن وجود شخصيات من الإصلاح والمستقلين من الجنوب أمر غير مقبول حتى ولو كانوا جنوبيون .
وبرر علي منصر رفضه بحجج أهمها طلب أن تعطى لهم أسماء شخصيات جنوبية للتمثيل قبل الإعلان وتسند المهمة للعطاس وعلي ناصر .
رفض مايو واستدراج باصرة
كما اتصل العطاس بالنائب أنصاف مايو لإقناعه بالانسحاب فرفض مايو وتمت عملية استدراج للنائب محسن باصرة من خلال اتصال سكرتير العطاس الذي قال لباصرة انهم مع اصدار بيان لتأييد المجلس مع التركيز على القضية الجنوبية وتلقى باصرة اتصال من حيدر العطاس كان حينها باصرة على عجل في احد مساجد المكلا وظن باصرة ان البيان لتأييد المجلس وليس للانسحاب والاعتذار اما هشام باشرا حيل فرفض ان يكون ضمن مجموعة المنسحبين
واقنع حيدر العطاس في اتصال به انه سوف يصدر بيان شخصي للانسحاب والأسباب التي جعلته ينسحب .
بيان الرفاق الـ 23 رسالة سياسية
وفي الوقت الذي كانت فيه الاتصالات المكثفة تجري بشكل سريع كان محمد علي احمد يطالب باستعجال إصدار البيان وصالح محسن الحاج مدير مكتب البيض سابقا يطلب التأني واستفسار ياسين ومحمد غالب احمد ومع الإلحاح الذي مارسه العطاس على الحاج اقتنع الثاني مكرها و كان بيان الرفاق 23 بمثابة رسالة سياسية داخلية بين أقطاب الصراع في الحراك الجنوبي بمعنى ان العطاس يمتلك ثقل سياسي في المعادلة السياسية بالنسبة للحراك الجنوبي بصفته قائدا تاريخيا مع تخوفه من قيام تيار البيض باستغلال الموافقة والمشاركة في المجلس الوطني لإضعاف القاعدة الشعبية العريضة التي ترفض الفيدرالية وأطروحات العطاس وتطالب بفك ارتباط عن الشمال وتعتبر الثورة السلمية شي يخص الشمال لكن رفض العطاس ورفاقه المشاركة في المجلس الوطني اسقط بيانات ومقالات وخطابات لتيار البيض كان في موعدها لشن هجوم على العطاس وعلي ناصر باعتبارهم خونة للشمال وهذه الجزئية كانت من ضمن النقاشات المستفيضة بين المنسحبين .
علي ناصر آخر الموافقين
وكان أخر شخص يوافق على البيان هو علي ناصر محمد بعد ان شاهد جميع الأسماء فيما رفض الصحفي لطفي شطارة الانسحاب ورفض كل الضغوطات التي قام بها العطاس ضده ليوافق مع الرفاق ببيان الانسحاب وطلب حينها العطاس من الصحفي شفيع العبد بتوزيع البيان.
*الأمناء