الرئيسية / شؤون دولية / القذافي يستنجد وإلقاء القبض على أولاده، وكتيبة حماية معمر القذافي تسلم نفسها للثوار
القذافي يستنجد وإلقاء القبض على أولاده، وكتيبة حماية معمر القذافي تسلم نفسها للثوار

القذافي يستنجد وإلقاء القبض على أولاده، وكتيبة حماية معمر القذافي تسلم نفسها للثوار

22 أغسطس 2011 12:05 صباحا (يمن برس)
دعا العقيد معمر القذافي في رسالة صوتية جديدة  مساء اليوم للعقيد الشعب الليبي إلى الزحف إلى ميادين طرابلس لحمايتها.
وأهاب القذافي بأئمة المساجد قائلاً لهم إن العاصمة تحترق.. وعليكم قيادة الجماهير إلى "الجنة" كما قال. وخاطب في رسالته- التي بثها التلفزيون الرسمي الليبي- الشعب قائلاً: "إن "الاستعمار" سيحوّل طرابلس إلى دخاخين ورماد، فازحفوا إلى طرابلس كما خلصتموها من الاستعمار الإيطالي".
يُذكر أن البث التلفزيوني للقناة الليبية انقطع بعدها، حيث كان يشهد خللاً في البث منذ ساعات سابقة.
فيما أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي "مصطفى عبدالجليل" أنه تم اعتقال سيف الإسلام، ابن العقيد معمر القذافي، من قبل الثوار في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال عبد الجليل في تصريح خاص للعربية إن الكتيبة المكلفة بحماية القذافي سلمت نفسها إلى الثوار، وقال إن قائد حماية القذافي وعدني بتسليم نفسه عند الوقت المناسب وفعل.
ودارت معارك عنيفة مساء الاحد في طرابلس بعد الهجوم الذي اطلقه الثوار على معقل النظام، الا ان العقيد معمر القذافي تعهد بالقتال والخروج من المعركة منتصرا.
وافاد مراسل فرانس برس ان الثوار الذين وصلوا خصوصا عبر البحر لقوا لدى وصولهم الى العاصمة الليبية ترحيبا من حشود تجمعت حول مواكبهم وكانت تهتف تأييدا لهم.
فيما تتواتر الأنباء عن هروب أركان وقيادات النظام الليبي مع احتدام المعارك في طرابلس التي باتت المعقل الأخير للعقيد معمر القذافي، حيث ذكرت مصادر للثوار أن وزير المالية محمد حويج فرّ إلى الجبل الغربي، وكذلك ذكرت معلومات غير مؤكدة أن مدير الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي قد هرب إلى جنوب البلاد.
ثوار ليبيا في وسط طرابلس
نقل مراسل الجزيرة في طرابلس عن الثوار قولهم إنهم دخلوا بالفعل سماء اليوم إلى الساحة الخضراء وسط العاصمة الليبية التي تشهد منذ أمس انتفاضة داخلية عززها إسناد من الثوار قدموا من المناطق المحيطة، فيما بدت كتائب القذافي عاجزة عن الصمود وسط توقعات بليلة حاسمة ربما تشهد نهاية نظام القذافي.
وكان ثوار ليبيا قد واصلوا التدفق على العاصمة طرابلس لدعم عملية التحرير التي أطلقتها خلايا الثوار من داخل المدينة أمس السبت ولا تزال متواصلة، وسط مؤشرات بقرب انهيار نظام العقيد معمر القذافي الذي تعرض مقره في بلدة العزيزية لقصف جديد من طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأفاد مراسل الجزيرة بأن أرتال الثوار بدأت تتحرك من مختلف الاتجاهات نحو طرابلس انطلاقا من المدن والبلدات التي تمكنت في الأيام الماضية من السيطرة عليها، في تطورات ميدانية غير مسبوقة منذ اندلاع الثورة في فبراير/شباط الماضي.
وقال المراسل إن ثوار الجبل الغربي يدخلون طرابلس من جهة جنزور عند المدخل الغربي. وفي وقت سابق قال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن قافلة من نحو مائة آلية تقل الثوار كانت قادمة من جبل نفوسة (غرب البلاد).
وقبل ذلك بساعة سيطر الثوار على ثكنة تقع في "الكيلو 27" على الطريق نفسه واستولوا على ما فيها من أسلحة وذخيرة وفقا للمصدر نفسه. وكانت هذه الثكنة أكبر عقبة في طريق تقدم الثوار إلى العاصمة من الزاوية (50 كلم غرب العاصمة).
وتمت السيطرة على تلك الثكنة بعد معارك أوقعت الكثير من الجرحى. وفي نفس العملية تمكن الثوار من إطلاق عشرات السجناء من سجن قريب من الثكنة وتم نقلهم في عربات وسط القصف.
كما أفاد مرسل الجزيرة بأن الثوار حرروا أيضا آلاف السجناء من سجن الجُديدة في العاصمة.
وقال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن عملية تحرير طرابلس تتواصل بالتنسيق بين المجلس والثوار (داخل وخارج طرابلس) وحلف شمال الأطلسي، متوقعا أن تستمر لعدة أيام إلى أن تتم محاصرة القذافي.
وتوقع المتحدث أن يتم إنهاء حكم القذافي حسب إحدى سيناريوهين: الاستسلام أو الفرار خارج طرابلس واللجوء إلى الخارج أو إحدى المدن الليبية.
وفي خضم التحركات المتسارعة نحو العاصمة قال مراسل الجزيرة إن الثوار تمكنوا أيضا من بسط السيطرة على مدينة ترهونة (60 كلم جنوب طرابلس).
*يمن برس - وكالات - متابعات أخبارية
شارك الخبر