كشفت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية النقاب عن تطور جديد في هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة والتي نفذها تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في 2001، يفيد بأن القاعدة لم تنفذ تلك العملية بمفردها، بل تلقت الدعم من بعض الدول سواء بغض الطرف "السعودية"، أو بالمساعدة في تعليم الطيران وتدريب الكوادر التي ستنفذ الهجوم "إيران".
وقالت الصحيفة يوم امس السبت إنه رغم مرور نحو عقد على الهجمات الدامية على برجي التجارة العالميين في الولايات المتحدة، فإن العديد من الأسئلة لا تزال قائمة، من بينها أن الهجوم نفذه فعلا تنظيم القاعدة، ولكنه لم يتصرف وحده؟ فبعد أيام فقط من الهجوم، قال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد إن: "الإرهابيين نفذوا الهجوم بمساعدة سلسلة من البلدان".
وأضافت الصحيفة "في الأشهر التي تلت ذلك ألمح الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني إلى تورط العراق في الهجمات، وكان رامسفيلد يشتبه في ليبيا والسودان وإيران وجميع الدول المرتبطة بالإرهاب، ولم تظهر أدلة تشير إلى تورط ليبيا أو السودان رغم الفترة طويلة التي قضائها بن لادن في الخرطوم.
أما إيران فهي قصة أخرى، فقد نفت طهران أي علاقة لها بهذه الهجمات، ولم تجد لجنة تحقيق في البداية أي دليل على تورطها أو حزب الله في الهجمات، إلا أن التحقيقات بعد ذلك أثبتت أنها متورطة، فقد اعترف ثلاثة منشقون كانوا يعملون لصالح السلطات الإيرانية بتورط طهران في الهجمات وقدموا وثائق تثبت تورطها مع تنظيم القاعدة منذ عام 1993، وفي تلك السنة اجتمع القيادي في حزب الله عماد مغنية في السودان مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري -الرجل الثاني في التنظيم-.
ووفقا للمذكرة التي قدمها هؤلاء الأشخاص فقد سهلت إيران تحرك بن لادن إلى أفغانستان، وهناك التقى ضابط مخابرات إيراني وناقش معه أول هجمات على المدن الأمريكية محمولة جوا، وخلال الفترة التي تلت ذلك كانت طهران تسهل لبن لادن إجراء الاتصالات عن طريق هاتف يعمل بالإقمار الصناعية، كذلك تلقت عناصر من القاعدة تدريب في إيران على الطيران واختطاف الطائرات.
وبحسب الصحيفة، فإن إيران قدمت تسهيلات كبيرة جدا لبن لادن ومجموعته حيث كان منفذو العملية ينامون في السفارة الإيرانية في أي بلد ينزلون فيها قبل وصولهم إلى أمريكا لتنفيذ مهمتهم، وبعد 11 / 9 أعرب الرئيس الإيراني حينها محمد خاتمي عن مواساته للضحايا، قائلا إن إيران لن تدخر جهدا في مكافحة الإرهاب.
وتواصل الصحيفة سرد المعلومات التي لديها عن تورط دول في هجمات 11 سبتمبر وتقول، إذا كانت هناك دلائل على وجود دور إيراني في هجمات سبتمبر فإن هناك وقائع مقلقة برزت حول دور محتمل للمملكة العربية السعودية، التي تعتبر صديقة للولايات المتحدة، فتقول الصحيفة إن قرار السعودية تجريد بن لادن من الجنسية هي كلام غير دقيق، فقد أجمع المراقبون ومن بينهم الرئيس السابق لدائرة الاستخبارات العامة للأمن الخارجى في فرنسا آلان شوت إلى أن إلغاء المواطنة "حيلة ساذجة، مصممة لتغطية وجود علاقة سرية مستمرة".
فقد قام اثنان على الأقل من الأمراء السعوديين في السنوات التي سبقت 11 / 9 بحماية مال بن لادن، وكان الاتفاق -بحسب هيئة الاذاعة البريطانية والصحفي السابق بـ"فاينانشال تايمز" سايمون هندرسون - "أن تغض الرياض الطرف عن ما يقوم به بن لادن في أماكن أخرى، فطالما أنه لا يقوم بعمليات في السعودية، فإن المملكة لن تعرقل عملياته في أي مكان آخر".
يمن برس - متابعات
وقالت الصحيفة يوم امس السبت إنه رغم مرور نحو عقد على الهجمات الدامية على برجي التجارة العالميين في الولايات المتحدة، فإن العديد من الأسئلة لا تزال قائمة، من بينها أن الهجوم نفذه فعلا تنظيم القاعدة، ولكنه لم يتصرف وحده؟ فبعد أيام فقط من الهجوم، قال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد إن: "الإرهابيين نفذوا الهجوم بمساعدة سلسلة من البلدان".
وأضافت الصحيفة "في الأشهر التي تلت ذلك ألمح الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني إلى تورط العراق في الهجمات، وكان رامسفيلد يشتبه في ليبيا والسودان وإيران وجميع الدول المرتبطة بالإرهاب، ولم تظهر أدلة تشير إلى تورط ليبيا أو السودان رغم الفترة طويلة التي قضائها بن لادن في الخرطوم.
أما إيران فهي قصة أخرى، فقد نفت طهران أي علاقة لها بهذه الهجمات، ولم تجد لجنة تحقيق في البداية أي دليل على تورطها أو حزب الله في الهجمات، إلا أن التحقيقات بعد ذلك أثبتت أنها متورطة، فقد اعترف ثلاثة منشقون كانوا يعملون لصالح السلطات الإيرانية بتورط طهران في الهجمات وقدموا وثائق تثبت تورطها مع تنظيم القاعدة منذ عام 1993، وفي تلك السنة اجتمع القيادي في حزب الله عماد مغنية في السودان مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري -الرجل الثاني في التنظيم-.
ووفقا للمذكرة التي قدمها هؤلاء الأشخاص فقد سهلت إيران تحرك بن لادن إلى أفغانستان، وهناك التقى ضابط مخابرات إيراني وناقش معه أول هجمات على المدن الأمريكية محمولة جوا، وخلال الفترة التي تلت ذلك كانت طهران تسهل لبن لادن إجراء الاتصالات عن طريق هاتف يعمل بالإقمار الصناعية، كذلك تلقت عناصر من القاعدة تدريب في إيران على الطيران واختطاف الطائرات.
وبحسب الصحيفة، فإن إيران قدمت تسهيلات كبيرة جدا لبن لادن ومجموعته حيث كان منفذو العملية ينامون في السفارة الإيرانية في أي بلد ينزلون فيها قبل وصولهم إلى أمريكا لتنفيذ مهمتهم، وبعد 11 / 9 أعرب الرئيس الإيراني حينها محمد خاتمي عن مواساته للضحايا، قائلا إن إيران لن تدخر جهدا في مكافحة الإرهاب.
وتواصل الصحيفة سرد المعلومات التي لديها عن تورط دول في هجمات 11 سبتمبر وتقول، إذا كانت هناك دلائل على وجود دور إيراني في هجمات سبتمبر فإن هناك وقائع مقلقة برزت حول دور محتمل للمملكة العربية السعودية، التي تعتبر صديقة للولايات المتحدة، فتقول الصحيفة إن قرار السعودية تجريد بن لادن من الجنسية هي كلام غير دقيق، فقد أجمع المراقبون ومن بينهم الرئيس السابق لدائرة الاستخبارات العامة للأمن الخارجى في فرنسا آلان شوت إلى أن إلغاء المواطنة "حيلة ساذجة، مصممة لتغطية وجود علاقة سرية مستمرة".
فقد قام اثنان على الأقل من الأمراء السعوديين في السنوات التي سبقت 11 / 9 بحماية مال بن لادن، وكان الاتفاق -بحسب هيئة الاذاعة البريطانية والصحفي السابق بـ"فاينانشال تايمز" سايمون هندرسون - "أن تغض الرياض الطرف عن ما يقوم به بن لادن في أماكن أخرى، فطالما أنه لا يقوم بعمليات في السعودية، فإن المملكة لن تعرقل عملياته في أي مكان آخر".
يمن برس - متابعات