كشف مصدر مسؤول بمحافظة الضالع (جنوب اليمن)، عن معلومات خطيرة بشأن المواجهات العسكرية في المحافظة وسيطرة الحراك «المسلح» على مؤسسات الدولة والمرافق الحكومية الحيوية التي أغُلقت أغلبها منذ الشهر الماضي .
ونقلت يومية «السياسة» الكويتية عن مصدر محلي مسؤول لم تسمه ، قوله: «إن محافظة الضالع واقعة تحت سيطرة مسلحي الحراك».
واضاف المصدر «أن المجمع الحكومي وكل المكاتب الحكومية والبنك المركزي والمحاكم والنيابات مغلقة منذ نحو شهر، والموظفون من دون مرتبات أو مستحقات، وصار الحراك يتحكم في كل شئ بما في ذلك تحصيل ضرائب القات».
وأشار إلى أن «الطرق كلها مغلقة ونقاط التفتيش في يد الحراك باستثناء الطرق التي يمر عبرها الجنوبيون وببطاقات الهوية».
وأكد المصدر أن مواطنين من ابناء المناطق الشمالية «تعرضوا لنهب سياراتهم وممتلكاتهم، أثناء مرورهم عبر محافظة الضالع».
وتحدثت الصحيفة عن مقتل التاجر عزيز محمد العتمي، وهو من أبناء محافظة ذمار ويعمل تاجر في البهارات منذ نحو عشرين عاماً، في حين أن 17 قاطرة تتبع مواطنين شماليين محتجزة لدى «الحراك» منذ ثلاثة أسابيع، إضافة إلى احتجاز 16 جندياً شمالياً من الأمن والجيش منذ أشهر.
ونقلت الصحيفة ذاتها، عن ناشط جنوبي – لم تسمه- قوله : « أن ثلاثة عناصر من المقاومة الجنوبية قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع الجيش، مشيراً إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 20 آخرين.
هذا وشهدت محافظة الضالع يوم أمس مواجهات عنيفة بين قوات عسكرية من اللواء 33 ومسلحين حراكيين قتل فيها 13 شخصاً بينهم سبعة عسكريين وثلاثة من مسلحي «الحراك الجنوبي» وأصيب تسعة آخرون.
وأعلن الحراك الجنوبي يوم أمس أسره لـ21 جندي من الجيش اليمني جميعهم شماليون, عقب المواجهات العنيفة مع قوات اللواء 33 مدرع المرابط في مدينة الضالع .
