كشف أمين سر الاتحاد اليمني لكرة القدم الدكتور حميد شيباني، عن عجز الاتحاد كلياً عن التعاقد مع أي مدرب أجنبي لقيادة أي منتخب يمني نتيجة التحذيرات التي تصدرها بعض الدول لرعاياها بتجنب زيارة اليمن للسياحة أو العمل أو لأي غرض آخر نتيجة التهديدات التي تشكلها القاعدة على الأجانب.
وأوضح أن لجنة مختصة عملت في الفترة الماضية على التواصل مع عدة مدربين اجانب، غير ان رفض خارجية دول هؤلاء المدربين لقدومهم إلى اليمن شكل عائقاً كبيراً في عملهم في اليمن، حيث يتخوف الاجانب من زيارة اليمن، نتيجة تهديدات عناصر القاعدة وأعمالها الارهابية التي تزايدت في الفترة الاخيرة على الرغم من عدم تعرض أي أجنبي يعمل في مجال الرياضة باليمن لأي تهديد ارهابي من قبل.
خليط
أكد شيباني، أن المدرب الاثيوبي ابراهام مبراتو المدير الفني المعين من الاتحاد الدولي للكرة "فيفا" لاتحاد الكرة اليمني سيواصل مهمة إعداد المنتخب اليمني، رغم مخالفة ذلك لتعليمات "فيفا" الذي أوفده لليمن على نفقته.
لافتاً إلى أن هذا المدرب استعان بقائمة خليط من عناصر المنتخب الأولمبي تحت سن 22 عاما الذي قاده في نهائيات آسيا بسلطنة عمان مؤخراً، وعدد من عناصر المنتخب الأول استعدادا للمباراة الاخيرة في تصفيات كأس آسيا التي تجمع اليمن مع ماليزيا في الإمارات يوم 5 مارس القادم ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبي قطر والبحرين المتأهلين مسبقا للنهائيات.
علماً ان المباراة مقررة في اليمن، لكنها تقام خارجياً تنفيذاً للحظر الدولي على إقامة مباريات المنتخبات اليمنية في صنعاء منذ 3 سنوات.
يذكر، أن وضع الكرة اليمنية تدهور كثيراً خلال الفترة الماضية، وأصبح المنتخب اليمني ضمن قائمة أسوأ 20 منتخباً في تصنيف "فيفا" بعد أن وضع في المركز 186 عالمياً.
مساعي البحث متواصلة
أكد شيباني أن جهود اتحاده ستتواصل للبحث عن مدرب أجنبي، نظراً لأن مجلس إدارة الاتحاد يفضل المدربين الاجانب على المدربين اليمنيين، ولن يتم اللجوء للمدرب اليمني إلا في حال استحالة التعاقد مع الأجنبي خلال الفترة القادمة.
وكشف ان الفيفا اقر استمرار حرمان اليمن من أي دورات تأهيلية للكوادر اليمنية ضمن برنامج كان قد تم الاتفاق عليه مسبقاً، وأعلن الفيفا رفضه ارسال محاضرين دوليين الى اليمن، وهو امر مؤثر سلبا على فرص تأهيل الكادر اليمني.