الرئيسية / شؤون دولية / أردوغان: أنقرة ستغدوا مثالاً للمدن و إعلام إسرائيلي : تصريحاته رسالة مهمة قبل التسوية
أردوغان: أنقرة ستغدوا مثالاً للمدن و إعلام إسرائيلي : تصريحاته رسالة مهمة قبل التسوية

أردوغان: أنقرة ستغدوا مثالاً للمدن و إعلام إسرائيلي : تصريحاته رسالة مهمة قبل التسوية

13 فبراير 2014 07:15 مساء (يمن برس)
أكد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" أن العاصمة التركية "أنقرة" سترتقي إلى مستوى العواصم الأوروبية بموضوع شبكة المواصلات، وستغدوا مثالاً للمدن في ذلك المجال .

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح خط مترو الأنفاق الذي يربط منطقتي باتيكنت - سينجان في العاصمة التركية أنقرة - بحضور الرئيس التركي "عبدالله غٌل" ورئيس الوزراء الأسباني " ماريو راخوي" -؛ مضيفاً أن هذا يوم تاريخي لأنقرة، شاكراً "راخوي" مشاركته تركيا فرحتها بافتتاح خط المترو.

وقال "أردوغان" إنه " يؤمن بأن أنقرة التي أدارت ونظمت حرب الإستقلال قادرة على إدارة حرب الاستقلال الجديدة لتركيا بنجاح، موضحاً أن التعاون بين تركيا وأسبانيا يقوى يوماً عن يوم.

وأشار أن قرابة 135 دولة ومؤسسة ومنظمة ساهمت في دعم المشروع، قائلاً: " إن ذلك مهم جداً لإظهار أننا نسير في الطريق الصحيح، وأننا نتعاون مجدداً مع إسبانيا في مشروع مهم كهذا ".

وأعرب "أردوغان" عن شكره لممثلي وموظفي الشركات الإسبانية والتركية والإيطالية وكل من ساهم بالمشروع، مبيناً أن افتتاح المشروع أنهى شوق وتوق أنقرة لإنجاز المشروع، مشيراً أن انتهاء المترو هو ثمرة 11 شهراً من الإيمان والمثابرة والجهد.

في سياق متصل أثارت تصريحات رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، يوم أمس، الرافضة للحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، أصداء واسعة بوسائل الإعلام الإسرائيلية، التي اعتبرتها "رسالة مهمة قبل التسوية".
وكان أردوغان قال، أمس الثلاثاء، إن رفع الحصار عن غزة هو شرط لإبرام "اتفاقية مصالحة وتطبيع مع إسرائيل"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإسباني مارينيو راجوي، عقب انتهاء القمة الخامسة بين الحكومتين التركية والإسبانية .

وتناولت صحيفة يديعوت أحرونوت، الأربعاء، التصريح بشكل بارز مسندة التصريحات لوكالة الأناضول، معتبرة أن غزة قد عادت إلى دائرة الضوء من خلال أردوغان الذي لازال يتمسك بمواقفه من قضية مرمرة .
وقال أردوغان، في تصريحاته أمس، ردا على سؤال بخصوص قضية سفينة مافي مرمرة إن المباحثات بشأن هذه القضية لم تصل إلى نقطة معينة، لافتا إلى أن إسرائيل لم تتخذ سوى خطوة الاعتذار بعد تدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما.

حديث رئيس وزراء تركيا دحض ما تحدث به مسؤول إسرائيلي، يوم أمس للصحافة العبرية، من أن "تركيا تسعى لتعزيز علاقتها مع إسرائيل في هذه المرحلة لأسباب تتعلق بحاجة تركيا لذلك" .

واعتبرت القناة الثانية الإسرائيلية أن العلاقة التركية الإسرائيلية لازالت تحتاج كثيرا من الخطوات خاصة في ظل المواقف التركية التي تربط غزة بأي تسوية في إعادة العلاقات مع إسرائيل .

كما أفردت الإذاعة الإسرائيلية نقاشا صباحيا لتصريحات أردوغان، حيث وصفتها بـ"الرسالة المهمة قبل التسوية" .

من جانبها قالت عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس مريم صالح إن "إسرائيل أُلقمت حجرا من خلال موقف أردوغان الرافض لأي تسوية على الدم التركي، إذا لم يكن دفع للثمن مقابل الجريمة" .

وأضافت في تصريحات لوكالة الأناضول أن "تركيا عودتنا في مواقفها الحسم، وأن الشعب الفلسطيني يقدر هذا الدور الكبير لتركيا التي تقف بجانب الإنسانية، الحق، العدل، في مواجهة الظلم والاستبداد" .

وأشارت صالح أن هذا كان واضحا من خلال رفض أردوغان إغماض عيونه عن جرائم إسرائيل في غزة رغم كل الضغوط الممارسة على تركيا في المرحلة الأخيرة .

وخلال تصريحاته، أمس، شدد أردوغان على أنه :" بخصوص خطوة التعويضات، فهناك مباحثات لم تصل بعد إلى مراحلها النهائية"، مشددا على ضرورة ربط المباحثات النهائية التي سيتم التوصل إليها في هذا الشان ببرتوكول رسمي، "وليس بالكلام".

وأضاف: "لكن ذلك لن يحدث إلا في حالة رفع الحصار المفروض على غزة، وهذا الأمر لا بد من تقييده أيضا ببرتوكول رسمي".

واعتدت القوات البحرية الإسرائيلية على متضامنين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة" التركية، في 31 مايو/أيار 2010، الأمر الذي أدى لمقتل 9 متضامنين.
شارك الخبر