الرئيسية / محليات / مشعوذ يعطي شاب يمني مسحوق ليتمكن من الدخول على زوجته فقتلها
مشعوذ يعطي شاب يمني مسحوق ليتمكن من الدخول على زوجته فقتلها

مشعوذ يعطي شاب يمني مسحوق ليتمكن من الدخول على زوجته فقتلها

12 فبراير 2014 04:30 مساء (يمن برس)
مضى عدة ايام على زواجه بفتاة الاحلام ؛ شاب في بدايات العقد الثاني لم يكن يرغب ان يصبح ذات يوم عرضة للتشكيك بفحولته .
 
ففي بيئة الريف عدم النجاح في ليلة الدخلة يعد كارثة ويتضاعف الضغط النفسي على الشباب حديثي الزواج نتيجة لذلك خاصة إن طالت المسالة وأخذت أياماً وأسابيع ،لم تعط الأدوية مفعولها .
قد يكون بحاجة لهدوء نفسي و فترة أطول حتى يتخطى الأمر. لكن الضغط من الآخر يزيد وثمة نصائح يتلقاها من بعضهم بالتوجه الى أحد المشعوذين الممتهنين للطب الشعبي حتى يعطيه الوصفة المناسبة.
 
لم يتردد واصطحب زوجته يقصدان الذهاب الى ذلك المشعوذ الذي ركز على إستغلالهم مالياً , أعطى الشاب وزوجته مسحوقاً قال إنه ذو مفعول سحري يظهر بعد 4 أيام.
 
وبعد إنقضاء الأيام كان ثمة جلبة أمام باب منزل المشعوذ, وقد فوجئ بعدد من الأشخاص يعتدون عليه وكادوا يفتكون به لولا تدخل العقلاء الذين اقنعواالجميع بالتوجه إلى المنطقة الأمنية وهناك عرف أن ذلك الشاب الذي اعطاه المسحوق قد أصيب بالشلل في حين توفيت زوجة الشاب بعد استخدام العلاج.
 
في ريف محافظة إب , إنقض مجموعة من الأهالي على دجال من نفس النوعية , إدعى قدرته على تبرئة فتاة شابة من المس وفي لحظة شيطانية اعتدى عليها وقال إن ذلك لغرض طرد الأرواح الشريرة , و تم ايصال الدجال إلى أمن المحافظة و إخضاعه للتحقيق , و في أمانة العاصمة اقدم أحدهم و هو شاب مصاب بحالة نفسية على قذف قنبلة أمام منزل احد الدجالين الذي يعالجه بسبب شعوره أن الرجل كان يخدعه فزادت حالته سوءا.
 
يؤكد العميد/ ابوبكر علي- المدير السابق للادارة العامة للبحث الجنائي عند سؤاله عن تقييمه لظاهرة الشعوذة في بلادنا و كيفية معالجتها ؛ إن اسباب إنتشار الظاهرة يكمن في ضعف الوازع الديني و التجرد من الفضيلة و القيم و الاخلاق لدى من يمارسها .. مضيفا أن قضايا الشعوذة زادت في ظل اتساع الفقر والجهل وأن الأمر لايقتصرعلى اليمنيين حيث هناك ضحايا تم رصدهم من غير اليمنيين في بعض قضايا الشعوذه ؛ كما يشير الى وجود بعض العادات السلبية التي تقوي من الاستنجاد بالمشعوذين للخلاص من المس و السحر إضافة لطلب العلاج وقراءة الطالع و غيرها ويرى ان الحلول لمعالجة هذه الظاهرة يمكن ان يأتي من خلال توعية وتثقيف أفراد المجتمع وخاصة في مناطق الريف , بخطورة هذه الظاهرة و الابلاغ عن أية ممارسات للدجل و الشعوذة .
 
ولأن السحر ينقلب على الساحر, فالأمر واضح في وقائع , منها ما حدث في إحدى قرى محافظة حجة , حينما قصد أحدهم محلاً لمشعوذ ومعه زوجته الشابة التي تعاني من اضطرابات نفسية , فسرها المشعوذ على أنها مصابة بحالة «مس شيطاني» وحتى يخرج الأرواح الشريرة لابد من ربطها و انهيال عليها ضرباً , وقد كان ذلك , ولا تزال المرأة تصرخ من شدة الضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة !! وحتما تتشابه الوقائع بنتائجها الكارثية , و ثمة شاب مراهق إستعان بأحد دخلاء مهنة الطب العربي حتى يخلصه من بثور حب الشباب التي تظهر على وجهه فكان أن أعطاه ذلك المحتال مسحوقاً اشار عليه بخلطة ونثره على وجهه صبحاً ومساء لثلاثة ايام , استخدم الشاب المسحوق وبعد إنقضاء الفترة بدأ يشعر بإلتهاب وألم شديد ثم تقرحات ولم يلبث ان حصل تشوهات للوجه فقصد الشرطة للإبلاغ عن الواقعة .
شارك الخبر