وجه خروج شركة “سوني” من سوق الحواسب الشخصية، ببيع وحدة الحواسب “فايو”، ضربة جديدة للسوق الذي يعاني منذ ظهور الأجهزة الذكية خاصة الحواسب اللوحية وانتشارها بين المستخدمين.
وكانت “سوني” قد قررت الخروج من سوق الحواسب الشخصية، إثر عدة قرارات اتخذتها لخفض خسائرها، حيث ستبيع وحدة الحواسب “فايو” إلى صندوق الاستثمار “جابان إندستريال بارتنرز”.
وينوي صندوق الاستثمار الياباني الحفاظ على علامة “فايو” بإنشاء شركة مستقلة لإدارتها، وهي الشركة التي ستحصل “سوني” على نسبة 5% منها، إلا أن الشركة تلك ستركز على إنتاج الحواسب للسوق اليابانية.
ولن تظهر حواسب “فايو” الشخصية، إثر قرار المُلاك الجدد، في المستقبل القريب بالأسواق العالمية، ليفقد سوق الحواسب الشخصية العالمي، والذي يضم الحواسب المحمولة والمكتبية، لاعب أساسي من مصنعي الحواسب.
وأثار خروج “سوني” من سوق الحواسب الشخصية التساؤلات حول قدرة السوق على استعادة سابق مجدها، والمنافسة بقوة أمام الأجهزة الذكية، وهي الأجهزة التي أعلنت “سوني” تركيز جهودها على العمل بها وتطويرها خلال الفترة المقبلة.
وتشير الدراسات إلى أن سوق الحواسب الشخصية –بوضعه الحالي- لن يستطيع تجاوز سوق الحواسب اللوحية خلال السنوات الثلاثة المقبل على أقل تقدير.
وكانت دراسة لسوق الإلكترونيات أكدت أن شحنات الحواسب اللوحية تجاوزت شحنات الحواسب المحمولة خلال 2013 للمرة الأولى على الإطلاق، وأن هذا التفوق في عدد الشحنات سوف يستمر حتى عام 2017 المقبل.
وأوضحت الدراسة، التي قامت بها شركة Strategy Analytics للاحصائيات، أن شحنات الحواسب اللوحية وصلت إلى نحو 231 مليون وحدة مع نهاية العام الماضي متجاوزة نظيرتها المحمولة التي شحن منها 186 مليون نسخة فقط.
وأضافت الدراسة أن عام 2014 سوف يشهد ازدياد الفارق في حجم الشحنات بين الحواسب اللوحية والمحمولة، حيث توقعت الشركة أن يتجاوز حجم شحنات اللوحيات خلال العام الجاري معدل 60 في المائة من إجمالي شحنات فئتي الحواسب المحمولة واللوحية.
وجاء انخفاض شحنات الحواسب المحمولة بشكل خاص، والحواسب الشخصية بفئتيها بشكل عام، ليدفع شركات تصنيع الحواسب للخروج بأفكار مبتكرة من أجل إعادة انعاش السوق.
وكانت فكرة الحواسب القابلة للتحول لوضعي الحاسب المحمول أو الحاسب اللوحي أحد الأفكار التي خرجت بها شركات تصنيع الحواسب من أجل جذب المستهلك مجدداً لشراء الحواسب المحمولة، وهي الحواسب التي خرج منها القابلة للعمل بنظامي تشغيل سواء “ويندوز” و”أندرويد” مثل الحاسب Transformer Book Duet من “أسوس”.
وظهرت بجانب الحواسب المحمولة “الهجينة”، أجهزة استهدفت فئات محددة من المستهلكين، سواء فئة المهتمين بالسعر المنخفض، أو فئة المهتمين بالابتكار.
ومن الحواسب التي جذبت فئة المهتمين بالسعر المنخفض والأداء الجيد، هي فئة حواسب “كروم بوك” التي بدأت تنشر بين الطلاب لسعرها المنخفض الذي لا يتجاوز 300 دولار أمريكي، في أغلب موديلاتها.
وكانت حواسب “كروم بوك” حققت نسب مبيعات جيدة خلال الأشهر الأخيرة من العام المُنصرم، ففي أمريكا سيطرت تلك الفئة من الحواسب على ما يُعادل 25% من مبيعات الحواسب المحمولة التي تأتي بسعر أقل من 300 دولار أمريكي.
حواسب كروم بوك بدأت في تكوين سمعة طيبة لدى المستخدمين
حواسب كروم بوك بدأت في تكوين سمعة طيبة لدى المستخدمين
وتطمح شركات مثل “إتش بي” و”أيسر” و”سامسونج” و”أسوس” و”توشيبا” للدخول بقوة في سوق حواسب “كروم بوك”، خلال العام الجاري، وتهدف تلك الشركات لطرح حواسب تتراوح اسعارها ما بين 199 و350 دولار أمريكي، معتمدة على تكلفة الانتاج البسيطة لتلك الحواسب التي لا يحتاج نظامها “كروم” إلا مصاريف ترخيص عالية أو لمكونات داخلية متطورة للعمل بصورة جيدة.
وفي المقابل، بدأت شركات مثل “آبل” في الاعتماد على الابتكار لجذب المستهلكين، حيث كشف الشركة العام الماضي عن نسخة جديدة من حاسب “ماك برو” تتميز بتصميمها الغريب، حيث طرحت الحاسب في شكل اسطواني.
ويتميز حاسب “ماك برو” الاسطواني بعتاد تقني قوي، مما جعل الحاسب أكثر قوة وسرعة الطراز السابق، كما يتميز الجهاز بقوة مُعالجة رسوميات كبيرة، تسمح للمُستخدم بتشغيل برامج الرسوميات الضخمة وتحرير مقاطع الفيديو بدقة 4K، إضافة إلى إمكانية توصيل حتى 3 شاشات مجتمعة بدقة 4K.
ويعد أبرز ما يميز حاسب “ماك برو” الاسطواني هو حجمه، حيث يأتي بارتفاع يعادل 9.9 بوصة، وقطر 6.6 بوصة؛ وهو الحاسب الذي يستهدف فئة محددة من المستخدمين التي تبحث عن الأداء العالي بعيداً عن السعر، حيث يتم بيع الجهاز بسعر يبدأ من 2999 دولار أمريكي.
وينتظر الا يكون حاسب “ماك برو” الاسطواني هو الابتكار الأخير الذي تأمل “آبل” أن يساعدها على رفع مبيعات قطاع حواسبها الشخصية، حيث قامت الشركة خلال الفترة الماضية بالحصول على براءات اختراع لتقنيات جديدة للحواسب.
وحصلت “آبل” على براءة اختراع لأنظمة إخراج بصرية للحاسوب تمكن الشركة من صنع حواسب بدون شاشات عرض تقليدية، وهي الأنظمة التي تمكن الشركة من إنتاج حواسب تعتمد على أنظمة الاسقاط الضوئي لتكوين شاشة عرض إفتراضية بدلاً من شاشة العرض التي تحتاجها الحواسب المكتبية أو المحمولة للعمل.
ولم تكن براءة الاختراع تلك هي الأبرز التي حصلت عليها “آبل” في الفترة الاخيرة، حيث حصلت الشركة كذلك على براءة اختراع أخرى تسمح لها باستخدام خلايا الطاقة الشمسية في تغذية الحاسبات المحمولة، ما يعني إمكانية الاكتفاء بنور الشمس أو الإضاءة الصناعية، لتشغيل أو على الأقل إعادة شحن هذه أجهزتها، مما يقضي على مشكلة شائعة في الحواسب المحمولة بشكل خاص وهي سرعة نفاذ البطارية، وهو أمر قد يجذب المستهلكين مرة أخرى لتلك النوعية من الحواسب.
وتدعو “البوابة العربية للأخبار التقنية” قرائها للمشاركة بآرائهم حول مدى قدرة الحواسب الشخصية بشكلها التقليدي على المنافسة أمام الحواسب اللوحية، وما المطلوب من مصنعي الأجهزة لإنعاش السوق مرة أخرى؟.
وكانت “سوني” قد قررت الخروج من سوق الحواسب الشخصية، إثر عدة قرارات اتخذتها لخفض خسائرها، حيث ستبيع وحدة الحواسب “فايو” إلى صندوق الاستثمار “جابان إندستريال بارتنرز”.
وينوي صندوق الاستثمار الياباني الحفاظ على علامة “فايو” بإنشاء شركة مستقلة لإدارتها، وهي الشركة التي ستحصل “سوني” على نسبة 5% منها، إلا أن الشركة تلك ستركز على إنتاج الحواسب للسوق اليابانية.
ولن تظهر حواسب “فايو” الشخصية، إثر قرار المُلاك الجدد، في المستقبل القريب بالأسواق العالمية، ليفقد سوق الحواسب الشخصية العالمي، والذي يضم الحواسب المحمولة والمكتبية، لاعب أساسي من مصنعي الحواسب.
وأثار خروج “سوني” من سوق الحواسب الشخصية التساؤلات حول قدرة السوق على استعادة سابق مجدها، والمنافسة بقوة أمام الأجهزة الذكية، وهي الأجهزة التي أعلنت “سوني” تركيز جهودها على العمل بها وتطويرها خلال الفترة المقبلة.
وتشير الدراسات إلى أن سوق الحواسب الشخصية –بوضعه الحالي- لن يستطيع تجاوز سوق الحواسب اللوحية خلال السنوات الثلاثة المقبل على أقل تقدير.
وكانت دراسة لسوق الإلكترونيات أكدت أن شحنات الحواسب اللوحية تجاوزت شحنات الحواسب المحمولة خلال 2013 للمرة الأولى على الإطلاق، وأن هذا التفوق في عدد الشحنات سوف يستمر حتى عام 2017 المقبل.
وأوضحت الدراسة، التي قامت بها شركة Strategy Analytics للاحصائيات، أن شحنات الحواسب اللوحية وصلت إلى نحو 231 مليون وحدة مع نهاية العام الماضي متجاوزة نظيرتها المحمولة التي شحن منها 186 مليون نسخة فقط.
وأضافت الدراسة أن عام 2014 سوف يشهد ازدياد الفارق في حجم الشحنات بين الحواسب اللوحية والمحمولة، حيث توقعت الشركة أن يتجاوز حجم شحنات اللوحيات خلال العام الجاري معدل 60 في المائة من إجمالي شحنات فئتي الحواسب المحمولة واللوحية.
وجاء انخفاض شحنات الحواسب المحمولة بشكل خاص، والحواسب الشخصية بفئتيها بشكل عام، ليدفع شركات تصنيع الحواسب للخروج بأفكار مبتكرة من أجل إعادة انعاش السوق.
وكانت فكرة الحواسب القابلة للتحول لوضعي الحاسب المحمول أو الحاسب اللوحي أحد الأفكار التي خرجت بها شركات تصنيع الحواسب من أجل جذب المستهلك مجدداً لشراء الحواسب المحمولة، وهي الحواسب التي خرج منها القابلة للعمل بنظامي تشغيل سواء “ويندوز” و”أندرويد” مثل الحاسب Transformer Book Duet من “أسوس”.
وظهرت بجانب الحواسب المحمولة “الهجينة”، أجهزة استهدفت فئات محددة من المستهلكين، سواء فئة المهتمين بالسعر المنخفض، أو فئة المهتمين بالابتكار.
ومن الحواسب التي جذبت فئة المهتمين بالسعر المنخفض والأداء الجيد، هي فئة حواسب “كروم بوك” التي بدأت تنشر بين الطلاب لسعرها المنخفض الذي لا يتجاوز 300 دولار أمريكي، في أغلب موديلاتها.
وكانت حواسب “كروم بوك” حققت نسب مبيعات جيدة خلال الأشهر الأخيرة من العام المُنصرم، ففي أمريكا سيطرت تلك الفئة من الحواسب على ما يُعادل 25% من مبيعات الحواسب المحمولة التي تأتي بسعر أقل من 300 دولار أمريكي.
حواسب كروم بوك بدأت في تكوين سمعة طيبة لدى المستخدمين
حواسب كروم بوك بدأت في تكوين سمعة طيبة لدى المستخدمين
وتطمح شركات مثل “إتش بي” و”أيسر” و”سامسونج” و”أسوس” و”توشيبا” للدخول بقوة في سوق حواسب “كروم بوك”، خلال العام الجاري، وتهدف تلك الشركات لطرح حواسب تتراوح اسعارها ما بين 199 و350 دولار أمريكي، معتمدة على تكلفة الانتاج البسيطة لتلك الحواسب التي لا يحتاج نظامها “كروم” إلا مصاريف ترخيص عالية أو لمكونات داخلية متطورة للعمل بصورة جيدة.
وفي المقابل، بدأت شركات مثل “آبل” في الاعتماد على الابتكار لجذب المستهلكين، حيث كشف الشركة العام الماضي عن نسخة جديدة من حاسب “ماك برو” تتميز بتصميمها الغريب، حيث طرحت الحاسب في شكل اسطواني.
ويتميز حاسب “ماك برو” الاسطواني بعتاد تقني قوي، مما جعل الحاسب أكثر قوة وسرعة الطراز السابق، كما يتميز الجهاز بقوة مُعالجة رسوميات كبيرة، تسمح للمُستخدم بتشغيل برامج الرسوميات الضخمة وتحرير مقاطع الفيديو بدقة 4K، إضافة إلى إمكانية توصيل حتى 3 شاشات مجتمعة بدقة 4K.
ويعد أبرز ما يميز حاسب “ماك برو” الاسطواني هو حجمه، حيث يأتي بارتفاع يعادل 9.9 بوصة، وقطر 6.6 بوصة؛ وهو الحاسب الذي يستهدف فئة محددة من المستخدمين التي تبحث عن الأداء العالي بعيداً عن السعر، حيث يتم بيع الجهاز بسعر يبدأ من 2999 دولار أمريكي.
وينتظر الا يكون حاسب “ماك برو” الاسطواني هو الابتكار الأخير الذي تأمل “آبل” أن يساعدها على رفع مبيعات قطاع حواسبها الشخصية، حيث قامت الشركة خلال الفترة الماضية بالحصول على براءات اختراع لتقنيات جديدة للحواسب.
وحصلت “آبل” على براءة اختراع لأنظمة إخراج بصرية للحاسوب تمكن الشركة من صنع حواسب بدون شاشات عرض تقليدية، وهي الأنظمة التي تمكن الشركة من إنتاج حواسب تعتمد على أنظمة الاسقاط الضوئي لتكوين شاشة عرض إفتراضية بدلاً من شاشة العرض التي تحتاجها الحواسب المكتبية أو المحمولة للعمل.
ولم تكن براءة الاختراع تلك هي الأبرز التي حصلت عليها “آبل” في الفترة الاخيرة، حيث حصلت الشركة كذلك على براءة اختراع أخرى تسمح لها باستخدام خلايا الطاقة الشمسية في تغذية الحاسبات المحمولة، ما يعني إمكانية الاكتفاء بنور الشمس أو الإضاءة الصناعية، لتشغيل أو على الأقل إعادة شحن هذه أجهزتها، مما يقضي على مشكلة شائعة في الحواسب المحمولة بشكل خاص وهي سرعة نفاذ البطارية، وهو أمر قد يجذب المستهلكين مرة أخرى لتلك النوعية من الحواسب.
وتدعو “البوابة العربية للأخبار التقنية” قرائها للمشاركة بآرائهم حول مدى قدرة الحواسب الشخصية بشكلها التقليدي على المنافسة أمام الحواسب اللوحية، وما المطلوب من مصنعي الأجهزة لإنعاش السوق مرة أخرى؟.