أعلن الناشط السياسي الناصري ومؤسس (التيار الشعبي) حمدين صباحي رسميا اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المرتقبة في مصر ، مؤكدا احترامه للجيش والشرطة «لدورهما الوطني».
وأوضح صباحي خلال مؤتمر جماهيري عقده بالقاهرة الليلة الماضية أن «معركته ضد الفساد وباسم الثورة ولحماية مصر» ، مشيراً الى أن معظم (التيار الشعبي) أيد قراره الترشح موضحا ان «المواطن حمدين صباحي قراره شخصي بخوض الانتخابات الرئاسية القادمة».
من جهته أعلن حزب «مصر القوية»، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي والقيادي الإخواني السابق عبد المنعم أبو الفتوح، عدم الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المرتقبة بمصر.
وقال أبو الفتوح، في مؤتمر صحفي بالمقر الرئيسي للحزب بوسط القاهرة ظهر الأحد، إن «مصر القوية لن يدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يشارك في عملية تدليس علي الشعب».
وأوضح أن «الحالة السياسية والحقوقية في مصر، لا تنبأ بعملية انتخابية نزيهة، ولا نرضي لضمائرنا أن نشارك في عملية هزلية»، حسب وصفه.
وأضاف: «لا يمكن أن تكون هناك انتخابات رئاسية فى ظل وجود 21 ألف ناشط سياسى معتقل، وغلق القنوات الفضائية المعارضة وقمع الحريات، لقد أصبحنا نعيش في جمهورية الخوف الآن»، ولم يوضح أبو الفتوح مصدره في تحديد عدد "المعتقلين" بالسجون.
وتابع قائلا: «نؤيد دائما أي احتكام شعبي للصناديق إلا أن موقف حزب مصر القوية كان بالإجماع عدم المشاركة في عمل «ديكوري» في ظل وجود دولة الخوف». وأشار إلى أن «حزب مصر القوية يفرق بين الوقوف في صفوف المعارضة والسعي نحو إسقاط السلطة الحالية، وبين هدم الدولة، فهم ليسوا ضد مصر أو أمنها أو جيشها أو شرطتها».
وألقي أبو الفتوح بـ«اللوم علي الرئيس المعزول محمد مرسي الذي لم يستجب لنصائحه، حينما حذره من الانقلاب العسكري أو الفوضى»
وقال قال: «أنا لست مترددا في خدمة الوطن من أي موقع ولن أكون كذلك ولكنني أرفض ان أكون جزء من ديكور».
من جهته قال النائب الأول لرئيس الوزراء المصري القائد العام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إنّ الشعب المصري «حرّ ليقرر ما يرى ويضع ثقته فيمن يختاره».
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن السيسي قوله، خلال ندوة أقامها الجيش المصري الأحد، «للشعب إرادته الحرة ليقرر ما يري ويضع ثقته فيمن يختاره»، موضحا «أن ما قامت به القوات المسلحة خلال ثورة الـ30 من يونيو/حزيران كان من أجل مصر وشعبها.. والقوات المسلحة بكل أفرادها وقياداتها أقسموا علي حماية الوطن وأن يكونوا تحت إمرة شعبهم العظيم».
وقبل أيام، أصدر الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية بيانا أكد فيه أن ما نقل عن ترشيح وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي نفسه للرئاسة كان مجرد «اجتهادات صحفية» مضيفا أن قرار الترشح من عدمه يعود للسيسي الذي سيكشف للشعب.
وكانت صحيفة السياسة الكويتية قد نقلت عن السيسي إعلان ترشحه للرئاسة، وذكرت أن وزير الدفاع المصري قال ردا على سؤال بأنه قادم إلى رئاسة مصر، حيث قال: «نعم, لقد حسم الأمر وليس أمامي إلا تلبية طلب شعب مصر, وهو أمر سمعه القاصي والداني, ولن أرفض طلبه, سأتقدم لهذا الشعب بتجديد الثقة عبر التصويت الحر».
في سياق متصل أعلن «حزب النور» السلفي المصري إن مواقفه حيال الانتخابات الرئاسية المقبلة «ثابتة» وأكد امتناعه عن تحديد المرشح الذي سيدعمه حتى إغلاق باب الترشيح، ولكنه شدد على عدم وجود «شروط مسبقة» للمرشح، سواء كان إسلاميا أو ليبراليا، في إشارة منه إلى أمكانية دعم الحزب لمرشح ليبرالي .
وقال عبدالغفار طه، عضو اللجنة الإعلامية للحزب، إن مواقف «النور» الذي أيّد «خريطة الطريق» وعزل الرئيس محمد مرسي: «ثابتة ولم تتغير حيث سينتظر غلق باب الترشيح للانتخابات الرئاسية للموازنة بين المرشحين لدعم الأفضل منهم وفقا للبرامج السياسية التي سيقدمها».
هذا ولم يعلن أي مرشح رسمياً أحتمال خوض الانتخابات الرئاسية عدا صباحي الذي سبق إعلان عزمه خوض الانتخابات الرئاسية الإعلان رسميا عن موعد تلك الانتخابات التي تأتي في اطار استحقاقات (خارطة المستقبل) للمرحلة الانتقالية التي بدأت بالاستفتاء على الدستور المعدل وتنتهي بإجراء الانتخابات البرلمانية.