وحد احتمال ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، في انتخابات الرئاسة المقبلة، الكثير من أبناء الشعب المصري علي اختلاف أطيافه، سواء مؤيدون أو معارضون له، رغم اختلاف وجهة كل فريق بشأن الغاية من ترشحه.
ويعتبر السيسي المرشح الرئاسي الأبرز في مصر، ويحظى بدعم الكثير من المصريين الذين احتجوا على حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
مؤيدو السيسي يعتبرونه بطلا شعبيا أنقذ البلاد من حكم الإخوان (السنة التي تولى فيها مرسي مقاليد الحكم من يونيو / حزيران 2012 إلى يونيو / حزيران 2013)، بينما يري معارضوه أن ترشحه وبالأحرى فوزه في الانتخابات الرئاسية سيكشف وجهه الحقيقي بأن ما حدث في مصر بعد عزل مرسي في الـ 3 من شهر يونيو / حزيران الماضي "انقلابا" وسيعجل الإطاحة به.
واعتبر مراقبون إعلان السيسي رسميا ترشحه للرئاسة مسألة وقت، بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الجيش) على هذا في بيانه الأخير الذي قال فيه إنه لم يكن في وسعه إلا أن "يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية وهى تعتبره تكليفاً والتزاماً".
تصريحات الفريق المؤيد للسيسي أظهرت تأييدا قويا لترشحه ومنها ما أعلنه رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي في تصريحات صحفية سابقة بالقول إنه "يؤيد ترشح السيسي لانتخابات الرئاسة، كونه يحظى بشعبية كبيرة وسيكون مرشحا يمكن الاعتماد عليه".
حزب الوفد (ليبرالي) بدوره، قال علي لسان رئيسه السيد البدوي، إن "الوضع في مصر يفرض على أي شخصية وطنية ألا تتراجع عن أداء واجبها الوطني، وشاءت الأقدار أن يكون السيسي بالنسبة للمصريين هو المنقذ والبطل القومي".
وأضاف البدوي في تصريحات صحفية، "لقد أصبح ترشح السيسي فرض عين، والإحباط كان سيصيب الشعب حال عدم تفكيره (أي: السيسي) في الترشح"، مشيرا إلي أن "هذا لا يعني القبول بالحكم العسكري، فهناك فرق بين الحاكم ذو خلفية عسكرية، وبين عسكرة الدولة".
كما أيد حافظ إسماعيل، القيادي بحزب المصريين الأحرار (ليبرالي)، ترشح السيسي للرئاسة، معتبرا في تصريحات صحفية أن "التهديدات الداخلية والخارجية التي تواجه مصر تجعل إجراء الانتخابات الرئاسية وترشح السيسي فيها ضرورة لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد".
الناشط السياسي البارز وأحد الوجوه الداعمة لخارطة الطريق (لمرحلة ما بعد عزل مرسي) حازم عبد العظيم قال إن "ترشح السيسي للرئاسة، في غاية الأهمية في التوقيت الحالي"، مشيرا إلي أن "عدم استقرار الأوضاع في مصر وحظيه (أي: السيسي) بحب شعبي، سيجعلنا نتحمل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد في فترة حكمه أطول مما سيتحمله مع أي رئيس آخر".
وأضاف عبد العظيم: "ترشح السيسي سيوجه ضربة قوية لمشروع الولايات المتحدة التي حاولت تنفيذه خلال عهد جماعة الإخوان من تقسيم البلاد والتحكم فيها".
نفس وجهة النظر تبناها صفوت عمران، الأمين العام لتكتل القوى الثورية الوطنية، والذي تأسس في مارس/آذار الماضي، ويضم أحزاب وحركات ليبرالية داعمة لخارطة الطريق بينها "الجبهة الديمقراطية"، و"المصريين الأحرار"، و"العدل"، وعدد من النشطاء والسياسيين المستقلين.
وقال عمران في تصريحات صحفية، إن "السيسي هو الأقدر على تلبية طموحات الشعب فى إقامة دولة ديمقراطية حديثة يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة".
جانب من الفريق المعارض للسيسي، أعلن بدوره قبوله فكرة ترشح السيسي للرئاسة لتسهيل ما أسموه "مهمة التخلص منه أو لتعريف الشعب حقيقته".
أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل الشبابية، والمحبوس حاليا على ذمة قضية تتعلق بالتظاهر ضد السلطات الحالية، بعث برسالة من محبسه، أعلن فيه "دعمه للسيسي رئيسا حتى يري الشعب الحكم العسكري الغاشم بالتوافق مع الفلول" (تعبير يطلق على داعمي نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك).
وأضاف ماهر في رسالته التي نشرتها وسائل إعلام مصرية: "حكم العسكر لم يزل منذ 26 يوليو/ تموز 1952، فهم مسيطرون على كل شيء حتى لو كانوا من خلف الستار، حتى في عهد مرسي محدش (لا أحد) قدر (استطاع) الاقتراب من إمبراطورية العسكر ومصالحهم الخاصة وصفقاتهم السرية وتحكمهم في الحنفيات (المنابع) الرئيسية"، على حد قوله.
وتابع: "ليه (لماذا) يستمروا في الحكم من خلف الستار، خليها (لتكن) فاشية عسكرية صريحة"، واستطرد: "خلينا (دعونا) نشوف (نرى) حلول العسكر للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ونري حرية الصحافة وحق التعبير".
وقال ماهر إن "الأحزاب الليبرالية واليسارية والقومية التي تدعم السيسي من أجل منح ومناصب، سترى الفلول (أتباع نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك) تتقلد مناصب الأمور".
وفي السياق ذاته، قال إمام يوسف، عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة (إسلامي) والقيادي بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي، إن "ترشيح السيسي وفوزه في الانتخابات الرئاسية سيسهل من مهمة الإطاحة به".
وأضاف يوسف في تصريحات لوكالة الأناضول عبر الهاتف: "السيسي سيكون مسئولا عن كل معاناة البلاد باعتباره في المنصب الأعلى بالبلاد، وهو ما سيزيد من سخط الشعب ضده، وسيكشف أنه ما جاء غلا بانقلاب عسكري من اجل السلطة".
وتابع: "الإطاحة بالسيسي وحسابه علي جرائمه - على حد قوله - وهو رئيس جمهورية سيكون أسهل من كونه في منصبه كوزير دفاع".
وأجرى الرئيس المؤقت عدلي منصور تعديلا في بنود خارطة الطريق، بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وأعلن في خطاب ألقاه يوم 26 يناير/كانون الثاني الجاري أن ذلك جاء استجابة لما خلصت إليه الحوارات التي أجراها مع القوى السياسية.
ولم يعلن بعد عن موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية، لكنها متوقعة خلال الشهرين المقبلين.
*وكالة الأناضول : العنوان بتصرف من يمن برس
ويعتبر السيسي المرشح الرئاسي الأبرز في مصر، ويحظى بدعم الكثير من المصريين الذين احتجوا على حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
مؤيدو السيسي يعتبرونه بطلا شعبيا أنقذ البلاد من حكم الإخوان (السنة التي تولى فيها مرسي مقاليد الحكم من يونيو / حزيران 2012 إلى يونيو / حزيران 2013)، بينما يري معارضوه أن ترشحه وبالأحرى فوزه في الانتخابات الرئاسية سيكشف وجهه الحقيقي بأن ما حدث في مصر بعد عزل مرسي في الـ 3 من شهر يونيو / حزيران الماضي "انقلابا" وسيعجل الإطاحة به.
واعتبر مراقبون إعلان السيسي رسميا ترشحه للرئاسة مسألة وقت، بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الجيش) على هذا في بيانه الأخير الذي قال فيه إنه لم يكن في وسعه إلا أن "يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية وهى تعتبره تكليفاً والتزاماً".
تصريحات الفريق المؤيد للسيسي أظهرت تأييدا قويا لترشحه ومنها ما أعلنه رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي في تصريحات صحفية سابقة بالقول إنه "يؤيد ترشح السيسي لانتخابات الرئاسة، كونه يحظى بشعبية كبيرة وسيكون مرشحا يمكن الاعتماد عليه".
حزب الوفد (ليبرالي) بدوره، قال علي لسان رئيسه السيد البدوي، إن "الوضع في مصر يفرض على أي شخصية وطنية ألا تتراجع عن أداء واجبها الوطني، وشاءت الأقدار أن يكون السيسي بالنسبة للمصريين هو المنقذ والبطل القومي".
وأضاف البدوي في تصريحات صحفية، "لقد أصبح ترشح السيسي فرض عين، والإحباط كان سيصيب الشعب حال عدم تفكيره (أي: السيسي) في الترشح"، مشيرا إلي أن "هذا لا يعني القبول بالحكم العسكري، فهناك فرق بين الحاكم ذو خلفية عسكرية، وبين عسكرة الدولة".
كما أيد حافظ إسماعيل، القيادي بحزب المصريين الأحرار (ليبرالي)، ترشح السيسي للرئاسة، معتبرا في تصريحات صحفية أن "التهديدات الداخلية والخارجية التي تواجه مصر تجعل إجراء الانتخابات الرئاسية وترشح السيسي فيها ضرورة لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد".
الناشط السياسي البارز وأحد الوجوه الداعمة لخارطة الطريق (لمرحلة ما بعد عزل مرسي) حازم عبد العظيم قال إن "ترشح السيسي للرئاسة، في غاية الأهمية في التوقيت الحالي"، مشيرا إلي أن "عدم استقرار الأوضاع في مصر وحظيه (أي: السيسي) بحب شعبي، سيجعلنا نتحمل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد في فترة حكمه أطول مما سيتحمله مع أي رئيس آخر".
وأضاف عبد العظيم: "ترشح السيسي سيوجه ضربة قوية لمشروع الولايات المتحدة التي حاولت تنفيذه خلال عهد جماعة الإخوان من تقسيم البلاد والتحكم فيها".
نفس وجهة النظر تبناها صفوت عمران، الأمين العام لتكتل القوى الثورية الوطنية، والذي تأسس في مارس/آذار الماضي، ويضم أحزاب وحركات ليبرالية داعمة لخارطة الطريق بينها "الجبهة الديمقراطية"، و"المصريين الأحرار"، و"العدل"، وعدد من النشطاء والسياسيين المستقلين.
وقال عمران في تصريحات صحفية، إن "السيسي هو الأقدر على تلبية طموحات الشعب فى إقامة دولة ديمقراطية حديثة يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة".
جانب من الفريق المعارض للسيسي، أعلن بدوره قبوله فكرة ترشح السيسي للرئاسة لتسهيل ما أسموه "مهمة التخلص منه أو لتعريف الشعب حقيقته".
أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل الشبابية، والمحبوس حاليا على ذمة قضية تتعلق بالتظاهر ضد السلطات الحالية، بعث برسالة من محبسه، أعلن فيه "دعمه للسيسي رئيسا حتى يري الشعب الحكم العسكري الغاشم بالتوافق مع الفلول" (تعبير يطلق على داعمي نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك).
وأضاف ماهر في رسالته التي نشرتها وسائل إعلام مصرية: "حكم العسكر لم يزل منذ 26 يوليو/ تموز 1952، فهم مسيطرون على كل شيء حتى لو كانوا من خلف الستار، حتى في عهد مرسي محدش (لا أحد) قدر (استطاع) الاقتراب من إمبراطورية العسكر ومصالحهم الخاصة وصفقاتهم السرية وتحكمهم في الحنفيات (المنابع) الرئيسية"، على حد قوله.
وتابع: "ليه (لماذا) يستمروا في الحكم من خلف الستار، خليها (لتكن) فاشية عسكرية صريحة"، واستطرد: "خلينا (دعونا) نشوف (نرى) حلول العسكر للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ونري حرية الصحافة وحق التعبير".
وقال ماهر إن "الأحزاب الليبرالية واليسارية والقومية التي تدعم السيسي من أجل منح ومناصب، سترى الفلول (أتباع نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك) تتقلد مناصب الأمور".
وفي السياق ذاته، قال إمام يوسف، عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة (إسلامي) والقيادي بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي، إن "ترشيح السيسي وفوزه في الانتخابات الرئاسية سيسهل من مهمة الإطاحة به".
وأضاف يوسف في تصريحات لوكالة الأناضول عبر الهاتف: "السيسي سيكون مسئولا عن كل معاناة البلاد باعتباره في المنصب الأعلى بالبلاد، وهو ما سيزيد من سخط الشعب ضده، وسيكشف أنه ما جاء غلا بانقلاب عسكري من اجل السلطة".
وتابع: "الإطاحة بالسيسي وحسابه علي جرائمه - على حد قوله - وهو رئيس جمهورية سيكون أسهل من كونه في منصبه كوزير دفاع".
وأجرى الرئيس المؤقت عدلي منصور تعديلا في بنود خارطة الطريق، بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وأعلن في خطاب ألقاه يوم 26 يناير/كانون الثاني الجاري أن ذلك جاء استجابة لما خلصت إليه الحوارات التي أجراها مع القوى السياسية.
ولم يعلن بعد عن موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية، لكنها متوقعة خلال الشهرين المقبلين.
*وكالة الأناضول : العنوان بتصرف من يمن برس