الرئيسية / شؤون دولية / مصر: رئيس أركان الجيش يطلب دعم الإخوان وتيار صباحي يرفض ترشح السيسي وأبو الفتوح في السباق
مصر: رئيس أركان الجيش يطلب دعم الإخوان وتيار صباحي يرفض ترشح السيسي وأبو الفتوح في السباق

مصر: رئيس أركان الجيش يطلب دعم الإخوان وتيار صباحي يرفض ترشح السيسي وأبو الفتوح في السباق

30 يناير 2014 06:28 مساء (يمن برس)
بدأت القوى السياسية التحضير للانتخابات الرئاسية المرتقبة في مصر، بعد وضوح التوجه نحو ترشيح وزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسي، الذي يبدو أنه لن يكون العسكري الوحيد في السباق، مع كشف منسق حملة الفريق سامي عنان نية الأخير إعلان ترشحه، وتأكيد حزب "مصر القوية" إمكانية ترشح زعميه، القيادي السابق بالإخوان، عبدالمنعم أبوالفتوح.
 
وقال خالد العدوي – منسق حملة "كن رئيسي" – الداعمة لتشريح عنان، في حديث مع فضائية "ام بى سى مصر" إن عنان "سيكون مرشحا للرئاسة، ومن المنتظر الإعلان عن ذلك بشكل مباشر في مؤتمر صحفي الخميس سيحضره بعض رموز المؤسسة العسكرية والشخصيات العامة."
 
وأضاف العدوي: "المعلومة النهائية والقاطعة، قضي الأمر سامي عنان مرشحا على قائمة انتخابات رئاسة مصر 2014 إن شاء الله."
 
كما ظهر العدوي على فضائية "النهار" المصرية، متحدثا عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، فقال إنه كان ضمن حملة دعم ترشيح السيسي لكنه غادرها بعد "انحراف" عن الهدف الرئيسي، ومشاركة شخصيات من الحزب الوطني الذي كان يقوده الرئيس الأسبق، حسني مبارك، فيها، مؤكدا رفضه تحويل السيسي إلى "نصف إله" على حد قوله.
 
من جانبه، قال أحمد فوزي، مسؤول ملف المحليات بحزب "مصر القوية" في مقابلة على قناة "دريم" المصرية إن زعيم الحزب والمرشح الرئاسي السابق، عبدالمنعم أبوالفتوح، ورغم أنه قد سبق له إعلان عدم ترشحه للرئاسة، ولكن الاجتماع الأخير للهيئة العليا للحزب شهد الاتفاق على أن ترشح أبوالفتوح "ليس قراره الشخصي ولكنه قرار الحزب"
 
وتابع فوزي بالقول: "إذا رأينا ضرورة ترشحه (أبوالفتوح) فهذا أمر متروك للهيئة العليا للحزب وهناك آلية واضحه في الحزب في اتخاذ القرارات، متخذين الشكل الهرمي من القواعد وصولا للهيئة العليا للحزب." واعتبر أن الجميع بات يدرك بعد بيان قيادة القوات المسلحة أن السيسي "هو مرشح المؤسسة العسكرية" مضيفا: "هذا الاجتماع خطوة واضحة لاستمرار المؤسسة العسكرية في السياسة، وهذا ما نرفضه تماما مع احترامنا وتقديرنا لدور قواتنا المسلحة.
 
من جهتها كشفت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين يوم الأربعاء عن أن الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق طالب الجماعة بدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقابل رفع الحظر عنهم إلا أن الإخوان رفضت طلبه.
 
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول إن عنان طلب اللقاء بعدد من قيادات الإخوان في الداخل والخارج، لطلب دعم الجماعة في انتخابات الرئاسة مقابل ما أسموه "امتيازات" أهمها رفع الحظر عن الجماعة، إلا أنهم رفضوا طلبه أو حتى لقائه .
 
وفي سياق أخر اتهم التيار الشعبي المصري، الذي يقوده حمدين صباحي، القوات المسلحة المصرية بالتدخل في ترتيبات السلطة المقبلة في البلاد، بعد بيان المجلس العسكري الداعم لترشيح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة، مبديا خشيته من "مصادرة المنصب" وترسيخ الانطباع بدعم الجيش للسيسي الذي ذكر التيار أنه لم يتلق أمرا بالاستقالة من منصبه.
 
وقال التيار الشعبي، في موقف حاد وغير مسبوق له، صدر بعد أيام على بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة: "استقبل التيار الشعبي المصري بدهشة البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاثنين، نظرا لما يتضمنه من تدخل واضح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وترتيبات السلطة القادمة في مصر، وهو ما يتنافى ـ من وجهة نظرنا ـ مع الدستور والأعراف الديموقراطية والتقاليد السياسية التي يجب على كل الأطراف السعي لإرسائها."
 
ولفت التيار، الذي كان زعيمه قد أكد في مناسبة سابقة أنه أبلغ السيسي رغبته بالترشح، إلى أن البيان يرسخ الانطباع أن السيسي "يخوض تلك الانتخابات مدعوما بالقوات المسلحة." وأعرب عن "قلقه من مصادرة منصب رئيس الجمهورية، ووأد روح المنافسة السياسية الحقيقية وتكافؤ الفرص وحق الشعب في اختيار رئيسه" وفق تعبيره، مضيفا أنه "تفاجأ كغيره من القوى الوطنية بأن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يقطع مطلقا بأمر استقالة وزير الدفاع."
 
وحذر التيار من "خطورة إقحام الجيش الوطني في الأمور السياسية أو تدخله فيها " معتبرا أن ذلك يجعل الجيش "محل خلاف، وطرفا في العملية السياسية." داعيا السيسي بشكل مباشر إلى "البقاء في منصبه وزيرا للدفاع" وذلك "ضمانة لمصر وللثورة" على حد تعبيره.
 
وبعد البيان بساعات، قال التيار الذي كان في مقدمة مكونات "جبهة الإنقاذ" المعارضة لجماعة الإخوان المسلمين، إنه قد تعرض لحملة إعلامية تحدثت عن استقالات جماعية في صفوف أنصاره دعما لترشح السيسي، فنفى صحة تلك المعلومات واصفا إياها بأنها "لعبة قديمة" ودعا التيار أنصاره إلى "التماسك" محذرا إياهم من أنهم "سيواجهون الكثير في الأيام المقبلة."
شارك الخبر