يواجه نادي برشلونة الاسباني خطر فرض عقوبات عليه تتراوح ما بين المادية إلى الإدارية على خلفية المشاكل التي رافقت صفقة انتداب النجم البرازيلي نيمار.
تاريخ كرة القدم شهد الكثير من الحالات المشابهة بفرض عقوبات قاسية على أبرز الأندية الأوروبية بسبب قضايا مختلفة منها صفقات غير قانونية أو التلاعب بنتائج المباريات أو حالات شغب, وفيما يلي أشهر 5 عقوبات وجهت لأندية أوروبية:
1. هبوط اليوفي إلى الدرجة الثانية وخصم نقاط من الميلان وفرق إيطالية أخرى:
الحكاية بدأت عندما قررت محكمة نابولي التحقيق في مسألة التلاعب بالنتائج وتورط عدد من رؤساء ومسؤولي أندية إيطالية عدة باختيار حكامهم المفضلين ورشوتهم.
وكشف التحقيق وجود عدد كبير من المكالمات المسجلة التي أثبتت تورط اليوفنتوس وميلان ولاتسيو وأندية أخرى في إحدى أكبر قضايا الفساد في تاريخ كرة القدم.
العقوبات كانت قاسية جداً بإسقاط اليوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية وسحب لقبي دوري 2004-2005 و2005-2006 مع خصم 9 نقاط من رصيده, أما نادي الميلان فقد تم خصم 8 نقاط من رصيده, وطالت خصومات النقاط كل من لاتسيو وفيورنتينا وريجينا وسيينا.
2. حرمان الأندية الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية:
كارثة هيسل عام 1985 والتي فقد فيها 39 شخصاً حياتهم بسبب أعمال الشغب التي رافقت مباراة اليوفنتوس الإيطالي أمام ليفربول الإنجليزي في نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة.
على ملعب هيسل في بلجيكا فقدت مجموعة الهوليجانز من جماهير ليفربول صوابها بعد أن اخترقت السياج الذي يفصل بينها وبين جماهير اليوفنتوس التي اضطرت للهروب إلى أطراف الاستاد, ومع تكتل مجموعة كبيرة من المشجعين في منطقة واحدة انهار الاستاد ولقي 39 شخصاً حتفهم بالإضافة إلى إصابة أكثر من 600 شخص.
لم يكن نادي ليفربول المتضرر الوحيد مما حدث فالاتحاد الأوروبي أصدر قراراً بحرمان جميع الأندية الإنجليزية من المشاركة في أي بطولة أوروبية لمدة 5 أعوام من 1986 إلى 1991 في حين امتد حرمان ليفربول إلى عام 1992 باعتباره المتورط الرئيسي في الكارثة المأساوية.
3. فضيحة التوتونيرو:
لم تكن الكالتشيو بولي هي الفضيحة الأولى التي خرج بها الدوري الإيطالي, ففي عام 1980 تم الكشف أيضاً عن تورط عدد كبير من لاعبي ومدربي ومسؤولي عدد من الأندية بقضية بيع نتائج المباريات.
على رأس تلك الأندية المتورطة في التوتونيرو كان الميلان والذي تم إسقاطه إلى دوري الدرجة الثانية ومعه أيضاً النادي العاصمي لاتسيو.
4. حرمان روما من إبرام أي صفقة لمدة 6 أشهر:
في صيف عام 2004 أتم نادي روما صفقة انتداب المدافع الفرنسي فيليب ميكسيس من نادي أوكسير, وبعد أن تم تقديم اللاعب لوسائل الإعلام كشف مسؤولو النادي الفرنسي أوكسير بأنهم لم يوافقوا على بيع ميكسيس.
بالفعل وبعد التحقيق في المسألة تبين أن روما وميكسيس قد وقعا عقداً من دون علم نادي أوكسير, وانتقال اللاعب دون أن يسمح له بذلك ما أدى إلى حرمانه من اللعب لمدة 6 أشهر وحرمان نادي روما من إبرام أي صفقات لنفس المدة وإجباره على دفع قيمة اللاعب للنادي الفرنسي.
5. حرمان تشلسي من إتمام أي صفقة لمدة عام ونصف:
في عام 2007 بعث كشافو نادي تشلسي إلى الإدارة بتوصية شراء لاعب فرنسي صاعد اسمه جايل كاكوتا, وبالفعل تم الاتصال باللاعب وإقناعه بفسخ عقده مع ناديه لانس وهو أمر غير مشروع به بحسب قوانين الاتحاد الأوروبي والفيفا.
وبعد التحقيق بالأمر تبين فعلاً أن تشلسي أرسل للاعب مبلغ فسخ عقده دون الرجوع إلى ناديه ما ترتب عليه في عام 2009 حرمان كاكوتا من اللاعب لمدة 4 أشهر وحرمان نادي تشلسي من مزاولة أي نشاط في سوق الانتقالات لمدة عام ونصف.