يعيش الشعب اليمني محاولات لإطفاء أنوار الحكمة وتهجير العقول النابهة والنيّرة، فرغم ضنك العيش وصعوبة الحياة تأبى الحكمة اليمانية إلا أن تنبثق من بين ركام الأحلام المنثورة على صخور المكر الشيطاني لتقول أنا هنا.. علماً وفناً واختراعاً.. وهذا ما صنعه طلاب من قسم الهندسة الطبية بجامعة العلوم والتكنلوجيا بعد تخرجهم من الجامعة، وذلك عندما قاموا بتقديم اختراع جهاز صيانة طبي حاز على المركز السادس عالمياً ضمن أفضل عشرة اختراعات في منظمة الصحة الهندسية الأمريكية EWH, بعد تقديمه كمشروع تخرج, وعُد هذا الجهاز الأفضل على مستوى مشاريع التخرج للجامعات الأمريكية أيضاً, وتمت المشاركة بالجهاز في مسابقة منظمة الشبكة العربية للابتكار «عين» المقامة في البحر الميت بالأردن، حيث حصل الجهاز على المركز الأول في قسم الهندسة على مستوى جامعات الدول العربية.
كان معنا في البداية المهندس كمال عبده الهاملي - مهندس معدات طبية ـ خريج - متحدثاً عن فكرة مشروع الاختراع قائلاً: فكرة المشروع الرئيسية أتت من ثلاثة محاور المحور الأول .. أن المشروع كان مطروحا من قبل منظمة EWH الأمريكية منذ ثلاث سنوات ولم يتم تحقيق الدقة المطلوبة من قبل هذه المنظمة والمحور الثاني انه كان مشروعا سابقا في الجامعة، أما المحور الثالث حبّينا أن نقدم شيئا جديدا ويقدم خدمة ملموسة للمجتمع الدولي والمحلي، فاختراعنا عبارة عن جهاز لقياس التيارات المتسربة من الأجهزة الطبية باستخدام الاندرويد أو جهاز الكمبيوتر.
وعن آلية تشغيل الجهاز يقول الهاملي: تكمن في تحسس التيار المتسرب من الجهاز الطبي والذي قيمته تكون صغيرة جداً أي في حدود الميكرو امبير وتحويله عبر دائرة إلكترونية عالية الدقة والتي تقوم بإرسال القيمة إلى جهاز العرض «أندر ويد أو ويندوز» وهناك تعرض قيمة التيار المقاس.. الجدير بالذكر أن الأجهزة الموجودة حالياً في الأسواق غالية الثمن ومحتكرة قد يصل 12 ألف دولار حيث يصعب على المرافق الصحية في الدول النامية من اقتنائها وهي بحاجة إلى شخص مختص لتشغيلها، أما الجهاز الذي قدمناه فسعره قليل جداً يصل تكلفة تصنيعه 8 دولارات وأيضاً يعمل بنفس كفاءة الجهاز الغالي الثمن, أيضاً من مميزاته أن حجمه ووزنه يصل إلى 250 جراما في حين أن بعض الأجهزة الموجودة في الأسواق يصل وزنها إلى 7 كيلوجرام, ويعمل على الكهرباء 220 فولت في حين جهازنا يتم استخدامه بواسطة بطارية 9 فولت بحيث يكون أكثر أمانا على المستخدم.
ويعتبر التيار المتسرب من أهم مشاكل الأجهزة الطبية حيث يمكن أن تمر هذه التيارات من الجهاز الطبي المرتبط أو غير المرتبط بالمريض مما يسبب صعقا كهربائيا للمريض والذي يؤدي إلى إصابات بالغة أو الوفاة لا سمح الله فعملنا على تصميم هذا الجهاز للحد من هذه المشكلة.
وأشار الهاملي أنهم في البداية قاموا بتسجيل هذا الاختراع لدى المنظمة الأمريكية EWH في أمريكا ثم قاموا بتسجليه في الشبكة العربية للابتكار «العين|» كما انهم قاموا بتسجيل طلب براءة الاختراع في وزارة الصناعة والتجارة باليمن «إدارة حمايه الملكية الفكرية» وينتظرون حصولهم على البراءة بعد استكمال الإجراءات.. مشيراً إلى أنهم فازوا بمسابقه الشبكة العربية للابتكار المنعقدة في الأردن وتحت إشراف كادر من جامعة كمبرج البريطانية بالمركز الأول على مستوى جامعات الوطن العربي في محور الهندسة.
أما الخطوة القادمة لهم فقد تحدث الهاملي بقوله: الأهم أن نحصل على اعتماد من مراكز ومنظمات عالمية لنتمكن من تصنيع وبيع الجهاز مثل منظمة FDA الأمريكية أو CE الأوربية وغيرها من المنظمات والشهادات العالمية فنتمكن من تصنيع الجهاز وتوزيعه.
من جانبه تحدث المهندس مهند أسعد أنور البغدادي قائلاً: بدأنا بتصنيع نموذج أولي من الجهاز وكنا نتبع المعايير العالمية وكلما قمنا بصنع جهاز نعدله بحسب المعيار وقد قمنا بالتعديل أربع مرات, وتوصلنا أخيراً إلى نموذج نهائي متكامل من كل الجوانب وكان مطابقا للمعايير العالمية، وقمنا بتجربتها عملياً ومقارنتها بالأجهزة المتوفرة في الأسواق، فكانت نسبت نجاحه أكثر من نسبة نجاح الأجهزة الموجودة.. ومن أهم مميزات جهازنا هي الدقة في القراءة وصغر الحجم وسهوله الاستخدام, فلذلك كان جهازنا أفضل من غيره, فعند استكمالنا كل هذه الخطوات والمعايير لم يبق أمامنا إلا أخذ اعتمادات من المنظمات العالمية المتخصصة, وبالفعل كانت الخطوة الأولى هي حصول جهازنا على المركز السادس عالمياً من بين كل المشاريع والأجهزة العالمية الأخرى المشاركة، وطبعاً يعتبر هذا الإنجاز داعماً قوياً لنا ولفكرتنا نظراً لكثرة عدد المشاريع المتقدمة والتي وصلت إلى حوالي 1000 مشروع، ولم يفز منها سوى 10 مشاريع كلها أمريكية، عدا مشروعنا من اليمن وبهذا يكون مشروعنا مسجلا لدى هذه المنظمة، ويعد فوزنا بالمركز الأولى في مسابقة الشبكة العربية للابتكار في الأردن داعماً آخر لفكرتنا وكان حافزاً قوياً حمسناً على مواصلة المشوار الذي بدأناه .
وعن كيفية اختيار المشروع للمسابقة من قبل المنظمة وحيازته على المركز السادس، وعن المعايير المتخذة لاختيار المشروع من ضمن المشاريع الفائزة يقول البغدادي: إن منظمة EWH الهندسية الخيرية الأمريكية تهدف إلى تشجيع الاختراعات التي تساعد الدول النامية في الحصول على التكنولوجيا الحديثة وتقلل من نسبة الوفيات في هذه الدول, فلذلك تم اختيار جهازنا كونه داعما لهذه المطاليب واستطعنا أن نطبقها ومما ستساعد دول شرق آسيا ودول أفريقيا والدول النامية والفقيرة بشكل عام من اقتناء هذا الجهاز بسعر مناسب, فالأجهزة المتوفر في الأسواق العالمية غالية الثمن ولا تستطيع الدول النامية والفقيرة على شرائه .. فجهازنا الذي قدمناه كمشروع تخرج من الجامعة ذو دقة عالية وصغير الحجم وخفيف الوزن وسعره زهيد قياساً بالأجهزة الأخرى.
وبدوره قال المهندس محمد هايل سيف عقلان: قمنا بتقسيم الأدوار بحسب القدرات وبحسب تميز المجموعة نفسها فكل واحد كان يتميز بشيء مثل قسم البرمجة و الهاردوير والبحث حتى يخرج المعلومة الجيدة والكتابة, فالعمل لم يتم تقسيمه بشكل عشوائي أو منفرد بل كان العمل جماعيا والكل يعمل وهذا هو من ضمن أسرار النجاح.
وأشار عقلان إلى أن أهم الصعوبات التي واجهتهم كانت في توفير القطع الإلكترونية في اليمن مما اضطرهم إلى إيجاد بدائل مناسبة متوفرة وحساسة أو شرائها من الخارج.. وقال عقلان: كنا نضطر في بعض الأوقات لتغيير الدائرة ككل لهذا السبب حتى وصلنا للنتيجة المطلوبة.. مشيراً إلى أن العائق المادي كان من الأسباب والصعوبات التي وجهتهم فكل التكاليف كانت على حسابهم الشخصي.. وقال: قد بذلنا جهداً مضاعفا لكي نصل إلى ما وصلنا إليه.
أما المهندس ماجد ناصر القاره - مهندس أجهزة طبية - فيتحدث عن دوره قائلاً: كان دوري في المشروع هو جمع المعلومات والبحث عن معلومات جديدة في المواقع الأجنبية للبحث عن أكبر كمية من المعلومات التي تُقدمنا وترفع من مستوانا إلى مستوى عال يُمكنٌنا من المنافسة عالمياً، فكما نعلم الطلاب الأوروبيين والأمريكيين حصلوا على العلم مثلنا كطلاب لكن الفرق هو الاطلاع والقراءة والحمد لله قرأنا واستفدنا فوصلنا لما كنا نريد.
وأشار ماجد إلى أن جائزة المنظمة العربية للابتكار هي الذهاب إلى جامعة كمبرج في بريطانيا لمدة أسبوع لدراسة إحداثيات الجهاز وواقعه على جميع الشرائح في العالم, بحيث يتم استخدام ورش ومعامل خاصة لتطوير واختبار الجهاز.. كما نوه ماجد إلى أنه من الضروري توفير مثل هذه الأجهزة في الدول الفقيرة التي تحتاجها.. داعياً أصحاب رؤوس الأموال لدعم المشروع وتسهيل تصنيعه في إحدى المصانع العالمية وتسويقه إلى الدول التي تحتاجه.
المهندس فؤاد محمد ثابت تحدث عن دور الجامعة في دعمهم، ويؤكد أنها ساهمت في توفير الجو المناسب لنا وفتح المعامل والمختبرات, لكي ننجز عملنا على الوجه المطلوب وهي الآن في طور تكريمنا التكريم اللائق, ونتمنى منهم منحنا منح لدراسة ماجستير لإكمال تعليمنا شاكرين جهودهم الأكثر من رائعة.
في الأخير التقينا بالدكتور فضل محمد الأكوع - أستاذ الهندسة الطبية بجامعة العلوم والتكنلوجيا المشرف على المشروع قال: شرُفت بالإشراف على هذا المشروع الفائز في الولايات المتحدة الأمريكية في مسابقة المنظمة الهندسية بالمركز السادس على مستوى الجامعات الأمريكية وأكبر جامعات على مستوى العالم والحمد لله تمكنا أن نثبت جدارتنا كيمنيين ونحصل على المركز السادس, الجهاز المشابه مصنوع منذ عشرين سنة لكن الجديد كيف تستطيع بعد عشرين سنة أن نأتي بشيء جديد والفكرة كيف تقلل التكلفة من 10 آلاف دولار إلى 20 دولارا ربحيا لأن تكلفة تصنيعه 8 دولارات أيضاً من حيث حجم الجهاز فهو أصغر حجم بكثير على ما كان يُستخدم منذ العشرين السنة وكذلك في كيفية تشغيله.. فالشباب قاموا بمجهود كبير جداً فالبحث عن الحل الأمثل يستغرق جهدا ووقتا كبيرا وقد تتعدد المحاولة إلى أن تصل إلى الحل المنطقي، أيضاً كيف تثبت للآخرين أن هذا المشروع هو المشروع الأفضل والجيد فلازم أن تثبته علمياً وهذا ما قام به هؤلاء الشباب وإخراجه إلى أرض الواقع بأبسط وأقل تكلفة.
كان معنا في البداية المهندس كمال عبده الهاملي - مهندس معدات طبية ـ خريج - متحدثاً عن فكرة مشروع الاختراع قائلاً: فكرة المشروع الرئيسية أتت من ثلاثة محاور المحور الأول .. أن المشروع كان مطروحا من قبل منظمة EWH الأمريكية منذ ثلاث سنوات ولم يتم تحقيق الدقة المطلوبة من قبل هذه المنظمة والمحور الثاني انه كان مشروعا سابقا في الجامعة، أما المحور الثالث حبّينا أن نقدم شيئا جديدا ويقدم خدمة ملموسة للمجتمع الدولي والمحلي، فاختراعنا عبارة عن جهاز لقياس التيارات المتسربة من الأجهزة الطبية باستخدام الاندرويد أو جهاز الكمبيوتر.
وعن آلية تشغيل الجهاز يقول الهاملي: تكمن في تحسس التيار المتسرب من الجهاز الطبي والذي قيمته تكون صغيرة جداً أي في حدود الميكرو امبير وتحويله عبر دائرة إلكترونية عالية الدقة والتي تقوم بإرسال القيمة إلى جهاز العرض «أندر ويد أو ويندوز» وهناك تعرض قيمة التيار المقاس.. الجدير بالذكر أن الأجهزة الموجودة حالياً في الأسواق غالية الثمن ومحتكرة قد يصل 12 ألف دولار حيث يصعب على المرافق الصحية في الدول النامية من اقتنائها وهي بحاجة إلى شخص مختص لتشغيلها، أما الجهاز الذي قدمناه فسعره قليل جداً يصل تكلفة تصنيعه 8 دولارات وأيضاً يعمل بنفس كفاءة الجهاز الغالي الثمن, أيضاً من مميزاته أن حجمه ووزنه يصل إلى 250 جراما في حين أن بعض الأجهزة الموجودة في الأسواق يصل وزنها إلى 7 كيلوجرام, ويعمل على الكهرباء 220 فولت في حين جهازنا يتم استخدامه بواسطة بطارية 9 فولت بحيث يكون أكثر أمانا على المستخدم.
ويعتبر التيار المتسرب من أهم مشاكل الأجهزة الطبية حيث يمكن أن تمر هذه التيارات من الجهاز الطبي المرتبط أو غير المرتبط بالمريض مما يسبب صعقا كهربائيا للمريض والذي يؤدي إلى إصابات بالغة أو الوفاة لا سمح الله فعملنا على تصميم هذا الجهاز للحد من هذه المشكلة.
وأشار الهاملي أنهم في البداية قاموا بتسجيل هذا الاختراع لدى المنظمة الأمريكية EWH في أمريكا ثم قاموا بتسجليه في الشبكة العربية للابتكار «العين|» كما انهم قاموا بتسجيل طلب براءة الاختراع في وزارة الصناعة والتجارة باليمن «إدارة حمايه الملكية الفكرية» وينتظرون حصولهم على البراءة بعد استكمال الإجراءات.. مشيراً إلى أنهم فازوا بمسابقه الشبكة العربية للابتكار المنعقدة في الأردن وتحت إشراف كادر من جامعة كمبرج البريطانية بالمركز الأول على مستوى جامعات الوطن العربي في محور الهندسة.
أما الخطوة القادمة لهم فقد تحدث الهاملي بقوله: الأهم أن نحصل على اعتماد من مراكز ومنظمات عالمية لنتمكن من تصنيع وبيع الجهاز مثل منظمة FDA الأمريكية أو CE الأوربية وغيرها من المنظمات والشهادات العالمية فنتمكن من تصنيع الجهاز وتوزيعه.
من جانبه تحدث المهندس مهند أسعد أنور البغدادي قائلاً: بدأنا بتصنيع نموذج أولي من الجهاز وكنا نتبع المعايير العالمية وكلما قمنا بصنع جهاز نعدله بحسب المعيار وقد قمنا بالتعديل أربع مرات, وتوصلنا أخيراً إلى نموذج نهائي متكامل من كل الجوانب وكان مطابقا للمعايير العالمية، وقمنا بتجربتها عملياً ومقارنتها بالأجهزة المتوفرة في الأسواق، فكانت نسبت نجاحه أكثر من نسبة نجاح الأجهزة الموجودة.. ومن أهم مميزات جهازنا هي الدقة في القراءة وصغر الحجم وسهوله الاستخدام, فلذلك كان جهازنا أفضل من غيره, فعند استكمالنا كل هذه الخطوات والمعايير لم يبق أمامنا إلا أخذ اعتمادات من المنظمات العالمية المتخصصة, وبالفعل كانت الخطوة الأولى هي حصول جهازنا على المركز السادس عالمياً من بين كل المشاريع والأجهزة العالمية الأخرى المشاركة، وطبعاً يعتبر هذا الإنجاز داعماً قوياً لنا ولفكرتنا نظراً لكثرة عدد المشاريع المتقدمة والتي وصلت إلى حوالي 1000 مشروع، ولم يفز منها سوى 10 مشاريع كلها أمريكية، عدا مشروعنا من اليمن وبهذا يكون مشروعنا مسجلا لدى هذه المنظمة، ويعد فوزنا بالمركز الأولى في مسابقة الشبكة العربية للابتكار في الأردن داعماً آخر لفكرتنا وكان حافزاً قوياً حمسناً على مواصلة المشوار الذي بدأناه .
وعن كيفية اختيار المشروع للمسابقة من قبل المنظمة وحيازته على المركز السادس، وعن المعايير المتخذة لاختيار المشروع من ضمن المشاريع الفائزة يقول البغدادي: إن منظمة EWH الهندسية الخيرية الأمريكية تهدف إلى تشجيع الاختراعات التي تساعد الدول النامية في الحصول على التكنولوجيا الحديثة وتقلل من نسبة الوفيات في هذه الدول, فلذلك تم اختيار جهازنا كونه داعما لهذه المطاليب واستطعنا أن نطبقها ومما ستساعد دول شرق آسيا ودول أفريقيا والدول النامية والفقيرة بشكل عام من اقتناء هذا الجهاز بسعر مناسب, فالأجهزة المتوفر في الأسواق العالمية غالية الثمن ولا تستطيع الدول النامية والفقيرة على شرائه .. فجهازنا الذي قدمناه كمشروع تخرج من الجامعة ذو دقة عالية وصغير الحجم وخفيف الوزن وسعره زهيد قياساً بالأجهزة الأخرى.
وبدوره قال المهندس محمد هايل سيف عقلان: قمنا بتقسيم الأدوار بحسب القدرات وبحسب تميز المجموعة نفسها فكل واحد كان يتميز بشيء مثل قسم البرمجة و الهاردوير والبحث حتى يخرج المعلومة الجيدة والكتابة, فالعمل لم يتم تقسيمه بشكل عشوائي أو منفرد بل كان العمل جماعيا والكل يعمل وهذا هو من ضمن أسرار النجاح.
وأشار عقلان إلى أن أهم الصعوبات التي واجهتهم كانت في توفير القطع الإلكترونية في اليمن مما اضطرهم إلى إيجاد بدائل مناسبة متوفرة وحساسة أو شرائها من الخارج.. وقال عقلان: كنا نضطر في بعض الأوقات لتغيير الدائرة ككل لهذا السبب حتى وصلنا للنتيجة المطلوبة.. مشيراً إلى أن العائق المادي كان من الأسباب والصعوبات التي وجهتهم فكل التكاليف كانت على حسابهم الشخصي.. وقال: قد بذلنا جهداً مضاعفا لكي نصل إلى ما وصلنا إليه.
أما المهندس ماجد ناصر القاره - مهندس أجهزة طبية - فيتحدث عن دوره قائلاً: كان دوري في المشروع هو جمع المعلومات والبحث عن معلومات جديدة في المواقع الأجنبية للبحث عن أكبر كمية من المعلومات التي تُقدمنا وترفع من مستوانا إلى مستوى عال يُمكنٌنا من المنافسة عالمياً، فكما نعلم الطلاب الأوروبيين والأمريكيين حصلوا على العلم مثلنا كطلاب لكن الفرق هو الاطلاع والقراءة والحمد لله قرأنا واستفدنا فوصلنا لما كنا نريد.
وأشار ماجد إلى أن جائزة المنظمة العربية للابتكار هي الذهاب إلى جامعة كمبرج في بريطانيا لمدة أسبوع لدراسة إحداثيات الجهاز وواقعه على جميع الشرائح في العالم, بحيث يتم استخدام ورش ومعامل خاصة لتطوير واختبار الجهاز.. كما نوه ماجد إلى أنه من الضروري توفير مثل هذه الأجهزة في الدول الفقيرة التي تحتاجها.. داعياً أصحاب رؤوس الأموال لدعم المشروع وتسهيل تصنيعه في إحدى المصانع العالمية وتسويقه إلى الدول التي تحتاجه.
المهندس فؤاد محمد ثابت تحدث عن دور الجامعة في دعمهم، ويؤكد أنها ساهمت في توفير الجو المناسب لنا وفتح المعامل والمختبرات, لكي ننجز عملنا على الوجه المطلوب وهي الآن في طور تكريمنا التكريم اللائق, ونتمنى منهم منحنا منح لدراسة ماجستير لإكمال تعليمنا شاكرين جهودهم الأكثر من رائعة.
في الأخير التقينا بالدكتور فضل محمد الأكوع - أستاذ الهندسة الطبية بجامعة العلوم والتكنلوجيا المشرف على المشروع قال: شرُفت بالإشراف على هذا المشروع الفائز في الولايات المتحدة الأمريكية في مسابقة المنظمة الهندسية بالمركز السادس على مستوى الجامعات الأمريكية وأكبر جامعات على مستوى العالم والحمد لله تمكنا أن نثبت جدارتنا كيمنيين ونحصل على المركز السادس, الجهاز المشابه مصنوع منذ عشرين سنة لكن الجديد كيف تستطيع بعد عشرين سنة أن نأتي بشيء جديد والفكرة كيف تقلل التكلفة من 10 آلاف دولار إلى 20 دولارا ربحيا لأن تكلفة تصنيعه 8 دولارات أيضاً من حيث حجم الجهاز فهو أصغر حجم بكثير على ما كان يُستخدم منذ العشرين السنة وكذلك في كيفية تشغيله.. فالشباب قاموا بمجهود كبير جداً فالبحث عن الحل الأمثل يستغرق جهدا ووقتا كبيرا وقد تتعدد المحاولة إلى أن تصل إلى الحل المنطقي، أيضاً كيف تثبت للآخرين أن هذا المشروع هو المشروع الأفضل والجيد فلازم أن تثبته علمياً وهذا ما قام به هؤلاء الشباب وإخراجه إلى أرض الواقع بأبسط وأقل تكلفة.