قامت ولأول مرة خمس سيدات يعملن في الموساد بفضح الخدمات السرية الإسرائيلية، التي تقوم باستخدام النساء من أجل الدولة العبريًة، ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إعترافات السيدات المتورطات في أكثر العمليات خطورة وأهمية داخل الموساد.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "القدس العربي" أوضحت "إيفرات"، وهى واحدة من أهم العميلات في الموساد، أن الأمر مقتصر فقط على المغازلة، ومهما كان الأمر فإن الموساد لايسمح بأكثر من ذلك، موكدةً أن حياتها ستنتهي إذا تم اكتشاف أمرها، ولكنها لا تبالي بذلك من أجل أمن إسرائيل، على حد تعبيرها.
أما العميلة "إيالا" فقالت عن تأثير هذا الأمر على عائلتها، إنها تترك زوجها وأطفالها الثلاثة نائمين في أسرتهم مع دموع في عينيها وغصة في حلقها.
من ناحيته، أكد "تايمر باردو"، قائد الموساد: "أن النساء عميلات استثنائيات، مشيداً بقدراتهن وقمعهن للذات من أجل تحقيق الأهداف، موضحاً أن قدرات النساء تعلو قدرات الرجال في فهم الإقليم وفهم المواقف والوعي المكاني.
يشار إلى أن الوزيرة" تسيبي ليفني"، كانت أشهر عملاء الموساد، فقد أنهت خدمتها العسكرية كملازم أول في جيش الإحتلال الإسرائيلي، عملت لصالح الموساد في أوروبا، وبين الأعوام 1980-1984 لاحقت مع جهاز الموساد قادة المنظمة في معظم دول أوروبا.
وبحسب المصادر الأجنبية، فقد ساهمت بعمليات الإغتيال، خصوصا إغتيال مأمون مريش، وكان وقتها مساعدا للقيادي البارز في منظمة التحرير "خليل الوزير" (أبو جهاد) في أثينا، حيث يساعد في تسيير العمليات الخارجية ويشرف على العمليات الفادئية داخل الأراضي الفلسطينية، حيث اقترب منه شابان يقودان دراجتين ناريتين يوم 20 أغسطس 1983م، وفتحا باب سيارته التي كان يهم بإيقافها قرب مسكنه في العاصمة اليونانية، ثم أمطراه بالرصاص من مسدسين كاتمين للصوت ولاذا بالفرار، في عملية لم تستغرق أكثر من دقيقتين.
وأول ما يلفت انتباهك وأنت تطالع السيرة الذاتية ل "ليفني" هو أنها كانت عميلة لجهاز الموساد، رغم التزامها صمت أبو الهول حول انخراطها في الإستخبارات خلال الثمانينات.