تساءلت الكاتبة السعودية نادين البدير التي تعمل حاليا معدة ومقدمة برامج تلفزيونية في قناة الحرة الممولة من الولايات المتحدة الأمريكية عن دور المخابرات السعودية تجاه التوغل الإيراني في المنطقة وخاصة في الجسد السعودي , حيث قالت الكاتبة في مقال لها نشر اليوم في عدد من الصحف والمواقع بقولها " كل أوراق الدناءة والأساليب غير الشرعية لتدمير محيط الجيران، لتحطيم اسطورة السعودية الدولة الكبرى في المنطقة... والسعودية تلعب بديبلوماسية أو بطرق غير مكشوفة. تراهن على الأساليب الكلاسيكية بالرد. ماذا تنتظر؟ لا أحد يعلم.
حتى اليوم لا يعرف المواطن العادي تحدياته. وما يضمره له الآخرون. ويعيش، بفعل البطء السياسي، ببساطة توهمه أن كل ما انتهى لقبه بإسلامي وجب الموت لأجله، منغلق على نفسه يناقش أمور ظلم أن يناقشها. قيادة سيارة، حكم الموسيقى، مزايين إبل وغنم وخلافه.
هل يكون الخارج والداخل متكالبا على رأس هذا الفرد؟ الفرد لا يقرأ. يعتمد على الأقوال والتواتر.
نتيجة ذلك وللتشتت الذي حصل له جراء تخبطه بين أحداث عربية ومحلية هددت استقراره، اختلطت عنده الحقائق بالتمنيات بالاراء، فحين طلب منه الإشارة لعدوه اتهم مواطنه الشيعي... الفرد لا يعرف.
في الإمارات نفذوا استراتيجية (مشروع وطني) تضمنت توعية مدرسية عن الخطر الاخواني.
أما طلاب المدارس السعودية فلا يلقنون شيئا عن معنى تنظيم الاخوان أو الخطر الإيراني. لا يعرفون عن الحرب مع الحوثيين قبل أعوام. أبناء وطن يجهلون حربا اجتازوها! لا يدركون خطر حزب الله. أو الدسائس التي تحاك بالداخل وأن الفتنة بين السنة والشيعة ليس مصدرها اختلاف المذهب بل كراهية الفرس للعرب. فرس ايران الذين زرعوا الحقد بين بعضنا البعض تحت ستار سني - شيعي.
لا يقرأون عن ايران المتمسكة بمسمى الخليج الفارسي. ويحدوها الأمل بتربع مرشدها الأعلى على عرش المنطقة العربية.
ونحن نرد بديبلوماسية
ان عرفنا أن الداخل الايراني مرتع خصب للقلاقل والفتن والانهيارات الداخلية، وأن مضطهدين كثرا يمكن استخدامهم لتقليبهم على حكم الملالي الذي يرفضونه. فهل نستخدم هذه الأوراق أم نتعامل بمثالية سياسية يرفضها الواقع؟
وكيف تكون المثالية السياسية في حرب أحد أطرافها مجرمو القاعدة؟
أحد أطرافها داعش؟
تلك حرب عصابات مسلحة ومرتزقة وشوارع، مستحيل أن ترد عليها بقانون الحرب.
إيران فتنت الداخل السعودي وعملت طويلا من أجل الإطاحة بالمجتمع قبل النظام. فلِمَ لا نستغل كل ما يمكن استغلاله بالداخل الإيراني. ودفعها للانشغال بمشاكلها بدلا عن تفجير الغير وتدمير الغير وقتله وإنهاك أنظمته؟
قبل سنوات أشار ضاحي خلفان إلى خلايا نائمة في إيران... إن أبسط ما يمكن تحريكه هم عرب الأهواز. فماذا ننتظر؟
وللحق فإن مخابرات إيران قد اجتهدت كثيرا. فماذا فعلت استخباراتنا؟
ما الألاعيب والحرب الاستخباراتية التي مارستها لترد على التحالف الإيراني الاخواني مدعوما ببعض العرب مضافا اليه حزب الله مضافا إليه سفاحون ومجرمون وهاربون من العدالة.
سيقول قائل ان هذا الكلام انزلاق الى المستوى اللا اخلاقي الذي يمارس ضدنا، صحيح، ولكن هل اساليبهم اخلاقية معنا؟ ثم لو كان شغل المخابرات في العالم كله اخلاقيا لما كان «شغلا سريا».
كثيرون يتوسمون خيرا بحنكة رئيس الاستخبارات الحالي الأمير بندر بن سلطان لكننا نتوق لرؤية أفعال سريعة لا تنتظر التأجيل، مكشوفة لا تحتمل التخفي، والأهم أن تحكي لنا يا رئيس المخابرات. تحكي لنا ما يدور حولنا. تحكي المؤامرات والتخريب والاخوان وإيران واسرائيل.
أنا لا أقلل من شأن أجهزة أكبر دولة. لكني أريد أن أعرف. من حقي كمواطنة أن أعرف. ماذا يحدث؟ وما الاستراتيجية التي نستعد بها؟
لا أقلل... فهو وطني وسيبقى أقوى الأوطان وأجملها.
حتى اليوم لا يعرف المواطن العادي تحدياته. وما يضمره له الآخرون. ويعيش، بفعل البطء السياسي، ببساطة توهمه أن كل ما انتهى لقبه بإسلامي وجب الموت لأجله، منغلق على نفسه يناقش أمور ظلم أن يناقشها. قيادة سيارة، حكم الموسيقى، مزايين إبل وغنم وخلافه.
هل يكون الخارج والداخل متكالبا على رأس هذا الفرد؟ الفرد لا يقرأ. يعتمد على الأقوال والتواتر.
نتيجة ذلك وللتشتت الذي حصل له جراء تخبطه بين أحداث عربية ومحلية هددت استقراره، اختلطت عنده الحقائق بالتمنيات بالاراء، فحين طلب منه الإشارة لعدوه اتهم مواطنه الشيعي... الفرد لا يعرف.
في الإمارات نفذوا استراتيجية (مشروع وطني) تضمنت توعية مدرسية عن الخطر الاخواني.
أما طلاب المدارس السعودية فلا يلقنون شيئا عن معنى تنظيم الاخوان أو الخطر الإيراني. لا يعرفون عن الحرب مع الحوثيين قبل أعوام. أبناء وطن يجهلون حربا اجتازوها! لا يدركون خطر حزب الله. أو الدسائس التي تحاك بالداخل وأن الفتنة بين السنة والشيعة ليس مصدرها اختلاف المذهب بل كراهية الفرس للعرب. فرس ايران الذين زرعوا الحقد بين بعضنا البعض تحت ستار سني - شيعي.
لا يقرأون عن ايران المتمسكة بمسمى الخليج الفارسي. ويحدوها الأمل بتربع مرشدها الأعلى على عرش المنطقة العربية.
ونحن نرد بديبلوماسية
ان عرفنا أن الداخل الايراني مرتع خصب للقلاقل والفتن والانهيارات الداخلية، وأن مضطهدين كثرا يمكن استخدامهم لتقليبهم على حكم الملالي الذي يرفضونه. فهل نستخدم هذه الأوراق أم نتعامل بمثالية سياسية يرفضها الواقع؟
وكيف تكون المثالية السياسية في حرب أحد أطرافها مجرمو القاعدة؟
أحد أطرافها داعش؟
تلك حرب عصابات مسلحة ومرتزقة وشوارع، مستحيل أن ترد عليها بقانون الحرب.
إيران فتنت الداخل السعودي وعملت طويلا من أجل الإطاحة بالمجتمع قبل النظام. فلِمَ لا نستغل كل ما يمكن استغلاله بالداخل الإيراني. ودفعها للانشغال بمشاكلها بدلا عن تفجير الغير وتدمير الغير وقتله وإنهاك أنظمته؟
قبل سنوات أشار ضاحي خلفان إلى خلايا نائمة في إيران... إن أبسط ما يمكن تحريكه هم عرب الأهواز. فماذا ننتظر؟
وللحق فإن مخابرات إيران قد اجتهدت كثيرا. فماذا فعلت استخباراتنا؟
ما الألاعيب والحرب الاستخباراتية التي مارستها لترد على التحالف الإيراني الاخواني مدعوما ببعض العرب مضافا اليه حزب الله مضافا إليه سفاحون ومجرمون وهاربون من العدالة.
سيقول قائل ان هذا الكلام انزلاق الى المستوى اللا اخلاقي الذي يمارس ضدنا، صحيح، ولكن هل اساليبهم اخلاقية معنا؟ ثم لو كان شغل المخابرات في العالم كله اخلاقيا لما كان «شغلا سريا».
كثيرون يتوسمون خيرا بحنكة رئيس الاستخبارات الحالي الأمير بندر بن سلطان لكننا نتوق لرؤية أفعال سريعة لا تنتظر التأجيل، مكشوفة لا تحتمل التخفي، والأهم أن تحكي لنا يا رئيس المخابرات. تحكي لنا ما يدور حولنا. تحكي المؤامرات والتخريب والاخوان وإيران واسرائيل.
أنا لا أقلل من شأن أجهزة أكبر دولة. لكني أريد أن أعرف. من حقي كمواطنة أن أعرف. ماذا يحدث؟ وما الاستراتيجية التي نستعد بها؟
لا أقلل... فهو وطني وسيبقى أقوى الأوطان وأجملها.