انتهزت بعض الصحف اليمنية الوضع الصحي للأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ونائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور ياسين سعيد نعمان ،جاعله من موضوع سفره للعلاج مادة دسمة للتلفيق الإخباري والتأويل خدمة لأغراض سياسية دون مراعاة للوضع الذي تمر بها البلاد وصحة الدكتور نعمان .
وطالعتنا يومية «الأمناء»الصادرة من عدن والمقربة من تيار الحراك الجنوبي المتحالف مع حزب الإصلاح في عددها بارتباط مغادرة الدكتور ياسين للبلاد إثر تحذيرات استخباراتية عن محاولات اغتيال تهدد حياته .
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادرها : أن الدكتور نعمان سيعود للاستقرار في دولة الإمارات المتحدة بعد تلقيه العلاج في بريطاني ،مضيفه «أن استخبارات إحدى الدول قد أبلغت د. ياسين أن حياته في خطر وأن هناك محاولات عدة لاغتياله في وقت قريب من أطراف جهادية وأخرى تابعة لصالح» .
وكانت صحيفة مقربة من قيادات المؤتمر الشعبي ومملوك لشخصية محسوبة على الحزب الاشتراكي قررت في عددها الصادر يوم السبت عزل الدكتور ياسين سعيد نعمان من العمل السياسي استناداً على تأويل رسالة تنظيمية بعثها لقيادات الحزب قبل مغادرته للعلاج في الخارج .
وبررت صحيفة «الأولى» تأويل ما جاء في رسالة الدكتور نعمان بإيراد تصريح لمصدر مقرب ربط المغادرة بشعور الرجل « بخذلان شركاء الحزب وقوى التي خاض معها العمل السياسي من عام 2006م، بغرض بناء الدولة، لكنها عادت لتمارس نفس وأن الضغط الممارس عليه كبير من كل الأطراف».
ورغم اتضاح كذب تأويل صحيفة «الأولى» الذي جاء على لسان محمد غالب احمد مسؤول العلاقات الخارجية في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي ، إلا أن ذلك لم يضع حداً للمتاجرين بألأم وأوجاع الوطن وظروف الشخصيات الوطنية.
وتسأل في هذا السياق قيادي في طلابي في الحزب الاشتراكي عن الأسرار الخفية التي تدفع بعض الصحف لمهاجمة الدكتور ياسين سعيد نعمان في تغطية ظاهرها شريف وباطنها يستهدف بشكل مباشر الحزب وشخصية أمينه العام .
وسخر من تلك الصحف قائلاً «اعتزل ياسين سعيد... رحل ياسين سعيد .. زعل ياسين سعيد ...اغتيل ياسين سعيد ... كلها صحافة صفراء وأعمال حاقدة ضد الاشتراكي ».
الجدير بالذكر أن الدكتور ياسين سعيد نعمان تعرض خلال المرحلة السابقة لعدة محاولات اغتيال وحملات تشهير وتشويه منظمة من أطراف محسوبة على الحزب الاشتراكي وأخرى تابعة لفلول النظام السابق وجماعة الحوثي ، بالإضافة لحملات النقد التي تشن ضده بين الفينة والأخرى من ناشطين محسوبين على تكتل المشترك وقوى الثورة .