يعتبر الأسبارتام أحد أشهر المحليات الصناعية وأكثرها استخداما، مما جعله مثار الكثير من النقاشات بين من يراه آمنا، ومن يرى فيه عواقب على الصحة قد تصل -وفق زعمه- للسرطان. فما حقيقة هذا المحلي؟
كيميائيا يتكون الأسبارتام بشكل رئيسي من نوعين من الأحماض الأمينية، حمض الأسبارتيك، والفينيل ألانين، وقد تمت المصادقة عليه والسماح ببيعه عام 1981 من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
ولعل أشهر استخدامات الأسبارتام التي نعرفها هي المشروبات الغازية التي تُحلى بها أنواع الحمية (الدايت) منها عادة، كما أنه قد يوجد في بعض المنتجات الأخرى أو أغذية الحمية. وأيضا يباع الأسبارتام كمحلٍّ بصورة منفصلة لتحلية الشاي والقهوة والمشروبات الأخرى.
والأسبارتام هو محلٍّ قوي، إذ تبلغ حلاوته 220 ضعف حلاوة السكر، أي بكلمة أخرى فإن الملعقة الواحدة مثلا من الأسبارتام تعطي حلاوة تعادل استعمال 220 ملعقة من السكر الأبيض "السكروز أو سكر المائدة".
ولا يعطي الأسبارتام سعرات حرارية، وهو أيضا لا يسبب تسوس الأسنان، لذلك فإنه قد يكون مناسبا للأشخاص الذين يريدون التحكم في أوزانهم أو السيطرة على داء السكري.
اتهامات غير علمية
وتمَّ اتهام الأسبارتام بأن له دورا في الإصابة بأورام الدماغ، وذلك وفقا لدراسة نشرت عام 1996، كما زعم البعض أيضا أنه يؤدي لزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الدم، وذلك وفقا لتجربة أجريت على الفئران عام 2005. الأمر الذي استدعى المزيد من الدراسة والاستقصاء من قبل المؤسسات الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية.
ومع ذلك فقد خلصت نتائج الاستقصاء إلى عدم وجود أدلة علمية تدعم هذه المزاعم، وذلك عبر مراجعة الدراسات والمعطيات التي أجريت خلال العقود الماضية.
أما بالنسبة للدراسة التي اتهمت الأسبارتام بزيادة مخاطر سرطان الدماغ، فقد تبين أنها كانت تعاني من مشاكل في التصميم البحثي، ووقعت في ما يسمى في علم الإحصاء الحيوي بـ"المغالطة البيئية ecological fallacy"، وهي مغالطة تحدث عندما يتم ربط مؤشرين في بيئة معينة بشكل غير صحيح. مما يعني أن نتائج الدراسة لم تكن دقيقة.
وبخصوص سرطان الدم فقد أجرت المؤسسة الوطنية للسرطان في الولايات المتحدة عام 2006 دراسة شملت نصف مليون شخص لمحاول الاستقصاء عن وجود علاقة بين الأسبارتام وسرطان الدم، ولكن النتائج لم تظهر أية علاقة بين استهلاك الأسبارتام لدى البشر وسرطانات الدم.
ومع ذلك فإن الأسبارتام لا ينساب إطلاقا المرضى المصابين بمرض الفينيل كيتونوريا، وهو داء جيني يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على أيض الحمض الأميني فينيل ألانين، مما يقود إلى تراكمه في الجسم وحدوث مضاعفات مثل التخلف العقلي، وضرر في الدماغ.
ولذلك فإن المصابين بهذا المرض يجب أن لا يتناولوا الأسبارتام أو أيّا من المشروبات أو الأغذية المحلاة به. مع الإشارة إلى أن الحمض الأميني فينيل ألانين موجود في أطعمة أخرى مثل الحليب والبيض واللحم.
كم الحد المسموح به؟
ومع هذه المعطيات التي أكدت سلامة الأسبارتام وملائمته للاستهلاك البشري -باستثناء مرضى الفينيل كيتونوريا أو أية حالات أخرى يحددها الطبيب- فإن إدارة الغذاء والدواء الأميركية حددت الحد اليومي المسموح من الأسبارتام "aceptable daily intake ADI"، بكمية مقدارها 50 مليغراما لكل كيلوغرام من وزن الشخص.
وتعادل هذه الكمية 3750 مليغراما من الأسبارتام لشخص وزنه 75 كيلوغراما. وعادة ما تحتوي علبة صودا الحمية (الدايت) الواحدة على 180 مليغراما، وهذا ما يعادل تقريبا 21 علبة منها في اليوم. ومع ذلك فإن هذا لا يعني بكل تأكيد الإفراط في شرب المشروبات الغازية التي لها أضرارا أخرى مثل تأثيرها على الأسنان وتسببها بتآكلها.
كيميائيا يتكون الأسبارتام بشكل رئيسي من نوعين من الأحماض الأمينية، حمض الأسبارتيك، والفينيل ألانين، وقد تمت المصادقة عليه والسماح ببيعه عام 1981 من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
ولعل أشهر استخدامات الأسبارتام التي نعرفها هي المشروبات الغازية التي تُحلى بها أنواع الحمية (الدايت) منها عادة، كما أنه قد يوجد في بعض المنتجات الأخرى أو أغذية الحمية. وأيضا يباع الأسبارتام كمحلٍّ بصورة منفصلة لتحلية الشاي والقهوة والمشروبات الأخرى.
والأسبارتام هو محلٍّ قوي، إذ تبلغ حلاوته 220 ضعف حلاوة السكر، أي بكلمة أخرى فإن الملعقة الواحدة مثلا من الأسبارتام تعطي حلاوة تعادل استعمال 220 ملعقة من السكر الأبيض "السكروز أو سكر المائدة".
ولا يعطي الأسبارتام سعرات حرارية، وهو أيضا لا يسبب تسوس الأسنان، لذلك فإنه قد يكون مناسبا للأشخاص الذين يريدون التحكم في أوزانهم أو السيطرة على داء السكري.
اتهامات غير علمية
وتمَّ اتهام الأسبارتام بأن له دورا في الإصابة بأورام الدماغ، وذلك وفقا لدراسة نشرت عام 1996، كما زعم البعض أيضا أنه يؤدي لزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الدم، وذلك وفقا لتجربة أجريت على الفئران عام 2005. الأمر الذي استدعى المزيد من الدراسة والاستقصاء من قبل المؤسسات الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية.
ومع ذلك فقد خلصت نتائج الاستقصاء إلى عدم وجود أدلة علمية تدعم هذه المزاعم، وذلك عبر مراجعة الدراسات والمعطيات التي أجريت خلال العقود الماضية.
أما بالنسبة للدراسة التي اتهمت الأسبارتام بزيادة مخاطر سرطان الدماغ، فقد تبين أنها كانت تعاني من مشاكل في التصميم البحثي، ووقعت في ما يسمى في علم الإحصاء الحيوي بـ"المغالطة البيئية ecological fallacy"، وهي مغالطة تحدث عندما يتم ربط مؤشرين في بيئة معينة بشكل غير صحيح. مما يعني أن نتائج الدراسة لم تكن دقيقة.
وبخصوص سرطان الدم فقد أجرت المؤسسة الوطنية للسرطان في الولايات المتحدة عام 2006 دراسة شملت نصف مليون شخص لمحاول الاستقصاء عن وجود علاقة بين الأسبارتام وسرطان الدم، ولكن النتائج لم تظهر أية علاقة بين استهلاك الأسبارتام لدى البشر وسرطانات الدم.
ومع ذلك فإن الأسبارتام لا ينساب إطلاقا المرضى المصابين بمرض الفينيل كيتونوريا، وهو داء جيني يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على أيض الحمض الأميني فينيل ألانين، مما يقود إلى تراكمه في الجسم وحدوث مضاعفات مثل التخلف العقلي، وضرر في الدماغ.
ولذلك فإن المصابين بهذا المرض يجب أن لا يتناولوا الأسبارتام أو أيّا من المشروبات أو الأغذية المحلاة به. مع الإشارة إلى أن الحمض الأميني فينيل ألانين موجود في أطعمة أخرى مثل الحليب والبيض واللحم.
كم الحد المسموح به؟
ومع هذه المعطيات التي أكدت سلامة الأسبارتام وملائمته للاستهلاك البشري -باستثناء مرضى الفينيل كيتونوريا أو أية حالات أخرى يحددها الطبيب- فإن إدارة الغذاء والدواء الأميركية حددت الحد اليومي المسموح من الأسبارتام "aceptable daily intake ADI"، بكمية مقدارها 50 مليغراما لكل كيلوغرام من وزن الشخص.
وتعادل هذه الكمية 3750 مليغراما من الأسبارتام لشخص وزنه 75 كيلوغراما. وعادة ما تحتوي علبة صودا الحمية (الدايت) الواحدة على 180 مليغراما، وهذا ما يعادل تقريبا 21 علبة منها في اليوم. ومع ذلك فإن هذا لا يعني بكل تأكيد الإفراط في شرب المشروبات الغازية التي لها أضرارا أخرى مثل تأثيرها على الأسنان وتسببها بتآكلها.