نقلت صحيفة «الحياة» اللندنية، عن مصادر مقربة من دار الرئاسة بأن الرئيس علي عبد الله صالح، أبدى استعدادا واضحا لنقل السلطة، إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، والتعاطي الإيجابي مع المبادرة الخليجية.
وقالت المصادر بأن صالح طلب من مساعديه أن يستعد الحزب الحاكم لكل الاحتمالات، بما فيها تسليم السلطة، وخوض انتخابات رئاسية مبكرة، وأنه عرض عليهم كل التطورات خلال اجتماعه بهم أمس في الرياض، بما فيها الضغوط التي يتعرض لها من جانب الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن صالح أكد لمساعديه أن اليمن مقدم على تطورات ومتغيرات مهمة، وأنه حريص على أمن الوطن واستقراره وعلى منجزاته التي تحققت في عهده. ولمحت إلى أن صالح تحدث بمرارة عن محاولة اغتياله وأكد ضرورة أن يأخذ التحقيق مجراه القانوني وأن يتم كشف المتورطين للشعب اليمني بشفافية بعد انتهاء التحقيقات.
ويتعرض الرئيس صالح لسلسلة من الضغوط الدولية والإقليمية غير المسبوقة منذ اندلاع الأزمة الراهنة في اليمن لدفعه إلى التخلي عن السلطة فوراً وتسليم صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي وفقاً لما نصت عليه المبادرة الخليجية التي رفض توقيعها من قبل.
وفي هذا السياق استدعى الرئيس صالح كبار قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم إلى الرياض لعقد اجتماع أمس في مقر إقامته بدار الضيافة الملكية.
ونقلت «وكالة الأنباء اليمنية» الرسمية أن صالح «أكد خلال الاجتماع التزام الحزب الحاكم البحث عن حلول للقضايا العالقة وحل الخلاف مع المعارضة وشدد على أهمية الاستمرار في التعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية والبحث عن آلية مناسبة لتنفيذها تكفل انتقالاً سلمياً وسلساً للسلطة وفقاً للدستور»، في حين تعتبر أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل «اللقاء المشترك» أن رهن تسليم السلطة بالدستور مراوغة فاضحة من الحكم وتأكيد على أن صالح متمسك بالسلطة وغير مستعد لتسليمها أو نقلها إلى نائبه وفقاً للمبادرة الخليجية.