الرئيسية / شؤون محلية / الجوف تنضم لقائمة المحافظات الخارجة عن سيطرة النظام اليمني
الجوف تنضم لقائمة المحافظات الخارجة عن سيطرة النظام اليمني

الجوف تنضم لقائمة المحافظات الخارجة عن سيطرة النظام اليمني

13 أغسطس 2011 08:30 صباحا (يمن برس)
أصبحت محافظة الجوف ثاني محافظة يمنية تشهد تعيين محافظا لها من خارج النظام بعد محافظة صعدة التي خرجت عن إطار سيطرة الدولة في الرابع والعشرين من مارس/ آذار الماضي عبر تعيين محافظ مؤقت من قبل قيادات في السلطة المحلية ومباركة من زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وبحسب يومية "الأولى" المستقلة فقد توصل الحوثيون وقيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى اتفاق نهائي بشأن النزاع المسلح المندلع بينهما في الجوف منذ عدة أشهر, حيث قضى الاتفاق في بنده الخامس على أن يكون وضع محافظة الجوف في المسؤولية كوضع محافظة صعدة. وسمى الاتفاق محافظا جديدا للجوف هو الحسين علي الضمين.
خروج صعدة واضطرابات في أبين
وكان قد اندلع نزاع بين مسلحين تابعين لجماعة الحوثي ومسلحين تابعين لحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض على خلفية سيطرة الطرفين على معسكر الجوف والمجمع الحكومي الموجودين في مديرية الحزم, مركز المحافظة, في مارس/آذار الماضي, وتوسع النزاع بين الطرفين لاحقا إلى عدة مناطق داخل المحافظة.
ووفقا للصحيفة التي انفردت بكشف تفاصيل الاتفاق الذي من المقرر أن يعلن رسميا خلال الأيام القليلة القادمة, فقد قضى البند الرابع من الاتفاق على أن يتم تسليم المعسكر والمجمع لوحدات عسكرية تابعة للجيش الموالي للثورة الشبابية والذي يقوده اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع الذي أعلن انشقاقه عن الرئيس صالح في 21مارس/ آذار الماضي.
وكانت محافظة صعدة المتاخمة للحدود السعودية قد شهدت في 24 مارس /آذار الماضي وعقب موجة الانشقاقات العسكرية والمدنية عن نظام الرئيس صالح, تم تعيين فارس مناع محافظا مؤقتا لصعدة بدعم من قيادات عسكرية ومحلية وجماعة الحوثي.
كما تشهد محافظة أبين في الجنوب اشتباكات بين قوات النظام وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة.
مخاوف من استمرار الأزمة
وعبرت أوساط سياسية يمنية عن مخاوفها من استمرار الأزمة بما تحمله من زيادة انكماش سيطرة الدولة على كثير من المناطق بما ينذر بمزيد من التفكك.
وفي هذا السياق تحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي محمد اللوزي قائلا: "طبيعي أن تقدم هشاشة النظام هذه النتوءات على حساب وطن ويؤكد أن الواقع لم يعد يحتمل هذا الفراغ الكبير على حساب وطن لم يستطع النظام أن يرى الى أبعد من أرنبة أنفه, ليبقى تأزيم الوضع والحصار وتداعيات عديدة تنمو من الفراغ الذي نعيشه هو سيد الموقف ولا سبيل إذا إلا أن يستوعب ماتبقى منه مدى ضعفه وأن يترك موقعه للجديد المتطلع لإقامة دولة نظام وقانون، أما وضعا بهذا الشكل الراهن فإن الخطر لن يكون على اليمن فقط بل سيمتد إلى باقي المنطقة لأن ثمة قوى خارجية أيضا تراهن على الفوضى وضعف النظام وهي تتحفز لخلق البديل المتناغم مع طموحاتها في الهيمنة على دول المنطقة ومن البوابة الجنوبية "اليمن" بعد سقوط البوابة الشرقية العراق.
ومن جانبه فإن المنسق الإعلامي للثورة الطلابية الشبابية 15 يناير، أحد ائتلافات ساحة التغيير بصنعاء، محمد سعيد الشرعبي يرى أن "تعيين محافظ ثان من خارج النظام بعد تعيين محافظ لمحافظة صعدة في وقت سابق يعد صفعة جديدة لصالح وبقايا نظامه العائلي الآيل للسقوط. وأضاف "من خلال اطلاعي على الوضع السياسي أتوقع أن محافظات جديدة ستسقط بيد الثورة".
العربية نت
شارك الخبر