نقلت صحيفة عن قائد الطائرة التي هبطت اضطرارياً في مطار المدينة المنورة فجر الأحد الماضي، قوله إن حرصه على سلامة الركاب البالغ عددهم 315 راكباً، كان وراء نجاحه بعد ثلاث محاولات للهبوط، مؤكداً أن سبب الحادثة هو عدم فتح العجلات لخلل فني، مما جعل الهبوط الاعتيادي متعذراً.
وأوضح الكابتن بابوم، تايلندي الجنسية، أن مشكلته كانت هي كيفية إبلاغ الركاب بالمشكلة، وأنه تنافش مع مساعده حول آلية إبلاغهم، ثم تم إبلاغ المشرف العام على الرحلة الذي أبلغ أفراد الطاقم الملاحي بخطة السلامة، ثم إبلاغ الركاب، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبه الملاحون في تهدئة الركاب وطمأنتهم.
وتابع بابوم واصفاً تلك اللحظات بالعصيبة، وفقاً لـ"عكاظ"، بأنه بعد اتخاذ القرار بالهبوط الاضطراري أطلق نداء لبرج المراقبة الجوية، وتلقى تطميناً بأن المطار به كافة إمكانيات السلامة.
وأضاف بأنه بعد ذلك بدأ بالمحاولة الأولى للهبوط عند الساعة 3:30 صباحاً، إلا أنه شعر بأنه لن ينج، فعاد وحلق مرة أخرى لمدة ربع ساعة ليعود ويحاول الهبوط مرة أخرى إلا أنه شعر مرة أخرى بأن الهبوط صعب، فعاد للتحليق وبعد 20 دقيقة من التحليق فوق المطار عاود المحاولة لينجح هذه المرة في الهبوط بسلام.